روحاني الذي أکد في اول تصريح صحفي بعد فوزه بالمنصب أن الحديث عن وقف تخصيب اليورانيوم من جانب نظامه قد صار حديثا من الماضي، لو قمنا بالربط بين هذا التصريح و التصريح أعلاه الذي قاله بعد مراسم تنصيبه، فإنه يؤکد بأن هذا الرجل ماض قدما في سياسة الخداع و ممارسة الکذب الى أقصى حد مع الغرب وانه لايهمه شئ بقدر مايهمه مصلحة نظامه بتحقيق هدفه و غايته بإنتاج القنبلة النووية، لکن الحقيقة التي فاتت روحاني هو أن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق تقفان بالمرصاد تماما لهذه الممارسات المشبوهة و سوف لن تقفا مکتوفتا الايدي وانما ستستمران في کشف و فضح سياساته الخبيثة، وان المعلومات الواردة من اوساط المقاومة الايرانية تؤکد و بصورة ملفتة للنظر أن روحاني الذي يحاول أن يتدثر بملابس الاصلاح و الاعتدال و يوحي بأنه يسعى من أجل التغيير في إيران، ليس إلا دجال و کذاب جديد آخر قادم من داخل رحم النظام العفن من أجل إنقاذ النظام و الحيلولة دون سقوطه.
روحاني الذي کان طبالا و زمارا للنظام طوال 34 عاما و عمل في المجالات الحساسة و الخطيرة و ساهم بقتل و قمع المنتفضين بوجه النظام حتى أنه و من فرط قساوته و تبعيته للنظام فقد بادر ابنه البکر للإنتحار خجلا من تبعية والده للنظام، وان هکذا جلاد و خادم ذليل للنظام القمعي لايمکن أبدا أن يکون مصلحا مثلما ليس بإمکانه أبدا أن يحدث التغيير في نظام هو من اسسه و قوائمه وکذك فإنه لن يفيد المجتمع الدولي أيضا في المفاوضات بشأن الملف النووي لنظامه لأنها و بمختصر العبارة مفاوضات الخداع المستمر!