مؤتمر التضامن برئاسة الدكتور صالح مطلق وبمشاركة أكثر من 10 آلاف من أهالي ديالى يعلن البيان الصادر عن 450 ألفًا من سكان المحافظة دعمًا لمجاهدي خلق
مؤتمر التضامن برئاسة الدكتور صالح مطلق
قائد المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي يحيي المشاركين في مؤتمر التضامن من أجل السلام والحرية
شارك أكثر من 10 آلاف من أهالي ديالى والشخصيات العراقية في تجمع موسع عقده مؤتمر التضامن من أجل السلام والحرية برئاسة الدكتور صالح مطلق زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني في مدينة أشرف. وأعلن المؤتمر في هذا التجمع البيان الموقع من قبل 450 ألفًا من أهالي محافظة ديالى فقط والذي يأتي خير شاهد على البيان التاريخي لـ 5 ملايين و200 ألف من أبناء الشعب العراقي دعمًا لمجاهدي خلق.ووجه السيد مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية رسالة إلى المشاركين في مؤتمر التضامن من أجل السلام والحرية قدّم فيها تحياته «لأبناء ديالى الذين وبتحديهم أصعب الظروف وأكثرها خطورة من خلال مئات الآلاف من التواقيع سجلوا مصادقة جديدة على البيان التاريخي لـ (5) ملايين و(200) ألف من أبناء الشعب العراقي حول تهديدات النظام الايراني والاعتراف بموقع منظمة مجاهدي خلق الايرانية وبذلك جعلوا راية هذا البيان التاريخي ترفرف في الذكرى الأولى لاعلانه في أعالي تاريخ شعبينا».
في تجمع موسع لمؤتمر التضامن للسلام والحرية اقيم برئاسة الدكتور صالح المطلك أمين عام الجبهة العراقية للحوار الوطني في مدينة أشرف، أعلن أكثر من (10) آلاف من أهالي ديالى وشخصيات عراقية بياناً وقعه (450) ألفاً من أبناء ديالى حصراً والذي كان مصادقة جديدة على البيان التاريخي لـ (5) ملايين و (200) ألف من العراقيين دعماً لمجاهدي خلق الايرانية. ويأتي اعلان هذا البيان الذي وقع عليه (450) ألفاً من أهالي ديالى في أصعب وأخطر الظروف في الذكرى الاولى من صدور بيان (5) ملايين و (200) ألف من العراقيين.
وأعلنت هيئة رئاسة مؤتمر التضامن للمشاركين ومراسلي وسائل الاعلام الدولية، بيان أهالي ديالى الذي وقعه (21) حزباً وجمعية ورابطة وكياناً سياسياً ومهنياً وأكاديمياً وتشمل ممثلين من الاحزاب والتيارات السياسية في محافظة ديالى كما يلي:
1- مجلس شيوخ العشائر الوطنية العراقية – ديالى
2- الجبهة العراقية للحوار الوطني (فرع ديالى)
3- الحزب الاسلامي العراقي (فرع ديالى)
4- مجلس الحوار الوطني العراقي (فرع ديالى)
5- الحركة الوطنية العراقية
6- الجبهة الوطنية لانقاذ ديالى
7- رابطة المهن الحرة للعراقيين الديمقراطيين
8- رابطة الصداقة والتضامن العراقية مع الشعب الايراني
9- رابطة الصداقة و التضامن للمعلمين والمدرسين العراقيين
10- مجلس العشائر الوطنية العراقية – فرع العظيم
11- مجلس العشائر الوطنية العراقية – فرع مندلي
12- الجمعية الوطنية لمناهضة التطرف والارهاب
13- مؤتمر تضامن الشعب العراقي
14- مجلس زعماء وشيوخ العشائر الوطنية العراقية
15- رابطة الدفاع عن حقوق المرحلين والمتضررين
16- تجمع الحقوقيين المستقلين (فرع ديالى)
17- اتحاد جمعيات الصداقة والسلام (فرع ديالى ناحية سد العظيم)
18- رابطة الصداقة للنساء المثقفات العراقيات مع النساء الايرانيات
19- رابطة مدراء المنطقة والوجهاء المحليين
20- جبهة الاتحاد الوطني للمعلمين والمدرسين والتربويين
21- منظمة النساء العراقيات المستقلة
ففي مستهل أعمال المؤتمر قال الشيخ صالح: يسعدني أن أرحب بكم أنتم الأعزاء فرداً فرداً. كما يسرنا أن نشهد اليوم اقامة مؤتمر موسع للتضامن من أجل السلام والحرية في أشرف. نشكر منظمة مجاهدي خلق الايرانية جزيل الشكر لاتاحتها مثل هذه الفرصة المواتية لنا العراقيين.
لقد تدفق اليوم شخصيات مختلفة من جميع محافظات عراقنا العزيز الى مدينة أشرف ليروا جميعاً تمثيلاً لوحدة العراقيين الشرفاء والاحرار من جهة ومن جهة أخرى تضامنهم مع منظمة مجاهدي خلق الايرانية.
ثم ألقى الدكتور عبدالله الجبوري بصفته رئيس مؤتمر تضامن الشعب العراقي في العام الماضي كلمة قال فيها: يسعدني جداً أن نرى اليوم اقامة مؤتمر تضامني موسع آخر. أمضينا عاماً وقبله أعواماً ثلاثة أخرى حافلة بآلام ومعاناة أصابت الشعب العراقي حيث كانت أنباؤها تتصدر نشرات الأخبار. وبلغت الجرائم ذروتها في البشاعة حيث استباحت تماسك المجتمع العراقي ووحدته الوطنية. ولم تكن لهذه الجرائم وكذلك جميع النزاعات الطائفية وأعمال التخريب والتدمير وما حاق بالشعب العراقي من مصائب وويلات الا مصدر واحد وهو النظام الحاكم في ايران.
وهكذا اُعلن في مثل هذه الايام من العام الماضي سبيل الخروج من هذه الفاجعة الكبيرة من قبل 5 ملايين و200 ألف من العراقيين في بيانهم التاريخي والاستراتيجي حيث قالوا «ان الحل يكمن في قطع أذرع النظام الايراني والاعتراف بموقع منظمة مجاهدي خلق الايرانية» في العراق.
برغم المحاولات اليائسة والاكاذيب التي أطلقها النظام الايراني فان أبناء الشعب العراقي أخذوا على عاتقهم عهداً أن يوصلوا صوتهم الى أسماع العالم. وراح البيان الموقع من قبل 5 ملايين و200 ألف ممن كانوا في أعمار أكثر من 18 عاماً وبشهادة شيوخ ووجهاء وحقوقيين ليسد الطريق مسبقاً أمام أي حملة للاكاذيب والافتراءات التي قام بها النظام الايراني وجعل النظام في حالة لم يكن أمامه بدّ سوى طبخ الحصوة.
ثم وجه الدكتور عبدالله الجبوري خطابه للدكتور صالح المطلك قائلا: وهنا أرجو الدكتور صالح المطلك أن يتفضل ليتولى رئاسة وادارة مؤتمرنا اليوم وشكراً.
وبدأ الدكتور صالح المطلك بالكلام قائلا:
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي. بنات العراق العظيم, اخواني ابناء الشعب العراقي العظيم, يا ابناء الرافدين, لقد حاول الغزاة وحاول الطامعون في هذا البلد أن يراهنوا على شق صفوفكم, أن يراهنوا على الفتنة بينكم ولكنكم أثبتم وها انتم اليوم من البصرة الى الانبار الى الموصل الى دهوك والسليمانية تجتمعون هنا لكي تقولون لاعدائكم نحن متماسكون ولن نسمح لاحد أن يفرق الصفوف فيما بيننا. لقد ضغطوا عليكم ايها الاخوة ولكنكم كنتم صابرون . لقد أرادونا أن ننحني وقلتم لهم لا لا لا. لن ينحني هذا الشعب ـ
أيها الاخوة ان من سمات هذا الشعب هو صفة الوفاء وكنتم أوفياء عندما قدمتم لاكثر من 5 ملايين توقيع تقولون فيها لمن يريد أن ينهي قيمنا , قيم العراقيين الاصيلة في احتضان الضيف وقلتم لا نحن متمسكون بمجاهدي خلق الذين أثبتوا أنهم مثال للخلق والانضباط ومثال للحب للعراقيين وها نحن اليوم نثبت للعالم كله أن لا مشاكل بين الشعوب في ايران والعراق وانما سبب المشاكل هو نظام التخلف في ايران ونظام التخلف في العراق
وليس غريبا أيها الاخوة أن تحدث التفجيرات في سامراء والبصرة على جوامع المسلمين وأنهم بذلك بعد أن قيل منهم أنفسهم أن القائمين على هذا الموضوع هم أجهزة الدولة نفسها, يراد من ذلك أن يقولوا للذين يريدون أن يعملوا هذه الجبهة لكي تنفذ العراق يقولون لهم سنحول العراق الى فوضى ونحن نقول لهم لن تستطيعوا لن تستطيعوا فها هو الشعب الموحد وهذه الامة الموحدة والتي أرادت منها أن تكون قضية لكسب الوقت لكي يكرسوا ميليشياتهم لكي تقتل العراقيين ولم يفعلوا أي فعل حقيقي باتجاه المصالحة الحقيقية حتى اليوم. أوصيكم بأن تكونوا سندا قويا لجبهة وطنية واسعة عريضة تضم كل العراقيين من جنوب العراق الى شماله قادرة على انقاذ البلد الذي يمر بالمرحلة المأساوية اليوم .أتمنى لكم اليوم أيها الاخوة كل التوفيق وأدعو من الله العلي القدير أن يساعدكم للخروج من أزمتكم . أزمة هذا البلد ومحنته وأني والله واثق أن هذا الشعب سينتصر وأن يوم النصر لقريب باذن الله أشكركم
ثم تلا الشيخ خالد راشد بيان أهالي ديالى وقال: خلال عام مضى اتخذت التدخلات والمؤمرات والجرائم الإرهابية والمنظمة التي يرتكبها النظام الإيراني وأياديه في العراق أبعادًا هائلة. وفي هذا الاطار وبسبب موقعها الجغراقي أي كونها تجاور النظام الإيراني أصبحت محافظة ديالى تعاني من المصائب والآلام أكثر فأكثر بحيث أن مظاهر الحياة الطبيعية قد غابت تمامًا عن هذه المحافظة وتعيش العوائل فيها ليلاً ونهارًا حالة خوف وفزع مضنية من الارهاب. وأكد بيان أهالي ديالى: في بيان لهم صدر في حزيران عام 2006 أكد أكثر من خمسة ملايين ومائتي ألف من المواطنين العراقيين أن: «مجاهدي خلق شريكة إستراتيجية لهم لتحقيق الأمن والسلام والديمقراطية ومشجعة لهم على المشاركة في الانتخابات والعملية السياسية». ومقابل ذلك، بدأ النظام الإيراني يشن حملة شرسة للتشهير واختلاق الأكاذيب ضد مجاهدي خلق.
وجاء في بيان 450 ألف من أبناء محافظة ديالى: ان اهالي ديالي وكما أعلنت الجبهة الوطنية لانقاذ ديالى يعرفون أن المخرج الوحيد أمام هذه المحافظة من الأزمات التي تحفها هو قطع أذرع النظام الإيراني السياسية والعسكرية في هذه المحافظة. وأن جميع القوى الوطنية والديمقراطية في محافظة ديالى من أية فئة وشريحة وأية قومية وطائفة كانت، تقف بجانب مجاهدي مدينة أشرف.
ثم ألقى الشيخ غضبان مغير شيخ عام عشيرة المهداوي كلمة أشار فيها الى البيان الصادر عن أهالي ديالى في الذكرى الاولى لاعلان البيان التاريخي لـ (5) ملايين و (200) ألف من العراقيين واصفاً البيان بأنه خطوة ضرورية واستراتيجية.
لا شك أن بيان أهالي ديالى في الذكرى الاولى لاصدار البيان التاريخي لـ (5) ملايين و (200) ألف من العراقيين، خطوة ضرورية للغاية وتعد خطوة استراتيجية.
ولقد وقع على البيان (450) ألف من أبناء محافظة ديالى وفي وقت عصيب جدا حيث يتعرض في أرجاء المحافظة يومياً عشرات الأشخاص إمّا للقتل أو التهجير أو الاختطاف. أسعدنا جداً نحن أبناء ديالى بمساهمتنا النشطة في هذا المشروع السياسي الجبار الرامي الى دفع النظام الايراني الى التخلي عن وطننا العراق الحبيب.
نحن نعرف جيداً أن المؤامرة ضد منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قبل النظام الايراني ما هي الا مقدمة لمؤامرات أكبر ضد شعبنا.
واذا ما أمعنتم النظر فتلاحظون أن هذا الكم من التواقيع يزيد مجموع الاصوات في محافظة ديالى في الانتخابات النيابية. والآن يجب أن نسأل النظام الايراني وعملائه ماذا يقولون؟
وفي هذه اللحظة تليت رسالة السيد مسعود رجوي قائد المقاومة الايرانية الى مؤتمر التضامن للسلام والحرية. وحيا قائد المقاومة الايرانية المشاركين في مؤتمر التضامن الموسع للسلام و الحرية وقال: ان اعتداء عملاء الجهل والظلام على مئذنتي مرقدي الامامين العسكريين في سامراء واللتين كانتا مصدرين للاشعاع وانتشار النور ما هو الا اعتداء على منارتين وعمودين شامخين يمثلان وحدة الشعب العراقي وأرض العراق الجريح النازف. يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ …
ان النظام الفاشي القائم على مبدأ ولاية الفقيه جعل ومنذ ثلاثة عقود احتلال العراق في صلب سياساته بشعار «فتح القدس عبر كربلاء». وكان في هذا الشعار أي فتح القدس هو السلف واحتلال كربلاء هو النقد، ونتجت عن سياسة احتلال العراق وتصدير الأفكار الرجعية اليه بالنسبة للشعب الايراني حرب استمرت ثماني سنوات وخلفت في الطرف الايراني فقط، مليون قتيل وميليوني معاقٍ وجريح، وخسائر بالغة أكثر من ألف مليار دولار.
ومنذ عام 2003، نفذ نظام ولاية الفقيه سياسة الاحتلال الزاحف في العراق وأصبح الآن وبشهادة أبرز السياسيين والمراقبين و الكتاب العراقيين والعرب الى المحتل الرئيسي. وقبل أربعة أعوام حذرت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية للفترة الانتقالية من سلطة الشعب الايراني مريم رجوي لاول مرة (حذرت) من خطر احتلال العراق من قبل النظام الايراني ووصفته بأنه أكثر خطورة من الخطر النووي لهذا النظام بمئة مرة. والآن يرى الجميع بأم أعينهم هذا الخطر في شوارع العراق ويلمسونه في بيوتهم ومنازلهم لمس اليد ويحسونه حتى العظم. فويل للقاسية قلوبهم.
اما اليوم فالقضية والسؤال المطروح في الظرف الحالي الذي يمر به العراق: أية جهة تعرقل الأمن والسلام والاستقرار في هذا البلد؟ وما هو الحاجز الرئيسي وما هي المشكلة الرئيسية وما هي حلولها؟
اذن ماهي القضية والمشكلة الرئيسية حقاً؟
القضية هي التناقض والصراع الدائر بين بديلين رئيسين على أرض العراق وفي هذا الوضع الخاص وهما: بديل الملالي الحاكمين في ايران مقابل البديل العراقي. أي البديل المقدم من قبل النظام الفاشي القائم على مبدأ ولاية الفقيه بجميع شبكاته وعملائه ومسانديه بوجه البديل الديمقراطي العراقي المناهض للفاشية وبجانبه كل التيارات والفئات والاحزاب والشخصيات الديمقراطية والوطنية وحماتهم على الصعيدين العربي والدولي.
ما هو الحل؟
الحقيقة الأولى، هي أن الضعف الجوهري والوضع الهش لنظام لا يتحمل المفاوضة والصفقة وتغيير سلوكه والتراجع عن مواقفه المعروفة، ذلك النظام الذي يظهر نفسه مقتدراً ويدعي الاستيلاء على الشرق الاوسط والعالم الاسلامي، بينما يعيش على أرض الواقع مرحلة التداعي والسقوط. انه فرض نفسه على التاريخ قرابة ثلاثة عقود والآن يرى نفسه في حصار لا يجد فيه منفساً وفرصة للحياة الا من خلال الحصول على السلاح النووي وابتلاع العراق. لذلك لايتخلى عن القنبلة النووية واحتلال العراق ويأخذ يومياً فاتورته الباهظة من دماء أبناء الشعبين العراقي والايراني.
وتابع المؤتمر أعماله بالقاء كلمات من قبل عدد من الشخصيات والمشاركين والمشاركات في المؤتمر.
وفي نهاية المؤتمر عرضت رسائل تضامنية وجههها شخصيات خارجية وعراقية الى المؤتمر.