السبت, 22 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارطفولة منهوبة في إيران: الانتهاك الممنهج لحقوق الأطفال تحت حكم الملالي

طفولة منهوبة في إيران: الانتهاك الممنهج لحقوق الأطفال تحت حكم الملالي

موقع المجلس:
بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل بوصفه يوماً للفرح والأمل وضمان حقوق الصغار، يأتي هذا اليوم في إيران محمّلاً بطعم المرارة. فبدلاً من الحماية، يواجه ملايين الأطفال واقعاً مشوباً بالفقر والعنف والتمييز وسوء المعاملة، نتيجة سياسات ممنهجة تحرمهم من أبسط حقوقهم. ويكشف هذا التقرير جانباً من الهوة العميقة بين التزامات إيران الدولية وواقع الطفولة المثقل بالانتهاكات من الإعدامات إلى الاتجار، ومن الفقر إلى القمع.

1. الحق في الحياة: إعدام القاصرين كسياسة دولة

تظل إيران الدولة الوحيدة في العالم التي تواصل تنفيذ أحكام الإعدام بحق أشخاص كانوا قاصرين وقت ارتكاب الجريمة المزعومة. وقد دعت كل من المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران “ماي ساتو” والمفوضة السامية لحقوق الإنسان “ميشيل باشيليت” إلى الوقف الفوري لهذا الإجراء.

طفولة منهوبة في إيران: الانتهاك الممنهج لحقوق الأطفال تحت حكم الملالي

نماذج صادمة:

فاطمة صالح بهي: أُجبرت على الزواج في سن السادسة عشرة ثم أُعدمت لاحقاً.

صمد ذهبي و مهدي رجائي وعدد من المراهقين من شيراز: أثبتت وثائق ميلادهم أنهم قاصرون رغم مزاعم القضاء.

تحايل قانوني:
رغم المادة 91 من قانون العقوبات الإسلامي، التي يُفترض أنها تحدّ من إعدام القاصرين، فإن تعميم القضاء لعام 2024 منح القضاة سلطة واسعة لتحديد “نضج القاصر” اعتماداً على “علم القاضي” فقط، وبلا استشارة طب شرعي، مما جعل الإعدام أكثر سهولة من تقييده.

2. العنف المنظّم: قتل الأطفال خلال انتفاضة 2022

شهدت انتفاضة 2022 واحدة من أبشع موجات العنف ضد الأطفال في إيران. وثقت منظمة العفو الدولية أسماء 44 طفلاً من أصل 70 قُتلوا برصاص القوات الأمنية.

طفولة منهوبة في إيران: الانتهاك الممنهج لحقوق الأطفال تحت حكم الملالي

أبرز الضحايا:

كيان بيرفلك (9 سنوات): اغتيل داخل سيارة عائلته، وأصبح رمزاً لشعار “الحكومة قاتلة الأطفال”.

نيكا شاكرمي (16 عاماً): اعتُقلت وعُذبت وقُتلت ثم دُفنت سراً.

سارينا إسماعيل زاده (16 عاماً): قُتلت بضربات الهراوات.

سامر هاشم زهي (17 عاماً): من ضحايا “الجمعة الدامية” في زاهدان.

3. الاتجار بالأطفال: أقصى درجات الاستغلال

مع تفشي الفقر والإدمان، تصاعدت ظاهرة الاتجار بالأطفال في عدة مدن. ويحدث البيع أحياناً قبل الولادة مقابل مبالغ زهيدة، بينما يتعرض الأطفال المتاجر بهم في سن (8–15 سنة) للاستغلال القاسي، وقد يُباع بعضهم لأغراض نزع الأعضاء إذا عجزوا عن العمل.

4. الفقر، سوء التغذية، وانهيار التعليم

الفقر البنيوي:
ملايين الأطفال يعيشون في ظروف معيشية قاسية، فيما تحولت سوء التغذية إلى أزمة وطنية في المحافظات المحرومة.

الأزمة التعليمية:

مدارس متهالكة وبنية تحتية غير آمنة.

فصول مكتظة ونقص في الموارد.

مناهج مؤدلجة وتمييز واضح بين الجنسين.
وتسببت هذه الظروف في زيادة التسرب وحرمان آلاف الأطفال من حق التعليم.

5. عمالة الأطفال: دورة مستمرة من الاستغلال

تشكل عمالة الأطفال أحد أكبر الانتهاكات في إيران، في خرق مباشر لاتفاقية حقوق الطفل.

أشكال بارزة:

جامعو القمامة: آلاف الأطفال، خاصة في طهران، يعملون ضمن شبكات فساد واستغلال، دون حماية صحية أو قانونية.

عصابات الاستغلال: تستهدف الأيتام والمشردين وتدفع الأطفال إلى أعمال خطرة أو شبكات المخدرات، مما أدى إلى انخفاض سن الإدمان حتى بين الفتيات المراهقات.

6. التمييز المركّب ضد الفتيات

الفتيات في إيران يعانين من تمييز مضاعف يشمل العنف الجنسي، والزواج المبكر، وحرمان التعليم.

إحصاءات مذهلة:

25,900 زواج لفتيات دون 15 عاماً في 2022.

أكثر من 135,000 زواج سنوي لفتيات دون 18 عاماً.

التداعيات:
الحمل المبكر، التسرب المدرسي، تبعية اقتصادية، واضطرابات نفسية خطيرة.

7. أطفال الأقليات والعتالون: معاناة مضاعفة

في المحافظات الحدودية، يعمل أطفال كـ “عتالين” في ظروف مميتة، معرضين لإطلاق النار أو السقوط من المنحدرات. كما يواجه أطفال بلوشستان وكردستان وخوزستان والأطفال غير المسجلين تمييزاً ممنهجاً وحرماناً من الخدمات الأساسية.

8. الإدانات الدولية ومحاولات النظام لعرقلة الرقابة

أدانت منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية واليونيسف و”أنقذوا الأطفال” انتهاكات النظام ووصفتها بـ “الوحشية المروّعة”.
ورغم ذلك، يواصل النظام عرقلة الرقابة الدولية عبر رفض الانضمام إلى البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل، واستغلال تحفظاته على الاتفاقية للتهرب من التزاماته القانونية.

الخلاصة والتوصيات

يكشف هذا التقرير أن الانتهاكات الواسعة ضد الأطفال في إيران ليست حوادث فردية، بل نتيجة منظومة قانونية وسياسية تعطي الأولوية لبقاء النظام على حساب طفولة كاملة منهوبة.

ولوقف هذا الانهيار الإنساني، يوصي التقرير بـ:

تشكيل آلية تحقيق دولية مستقلة حول قتل وإعدام القاصرين.

وقف إعدام القاصرين فوراً وتجريم زواج الأطفال.

إطلاق برامج إغاثية دولية عاجلة لمكافحة سوء التغذية والفقر.

إلغاء القوانين التمييزية وإصلاح البنية المؤسسية التي تشرعن العنف ضد الأطفال.

إن مستقبل الأمم يُقاس بواقع أطفالها؛ وفي إيران اليوم، لم يعد إنقاذ الطفولة خياراً، بل ضرورة إنسانية عاجلة.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.