المقاومة الإيرانية تحذر من المؤامرات الإرهابية لنظام الملالي
في الظروف التي تلاشت فيها واحدة أخرى من أجندة نظام الملالي ضد منظمة «مجاهدي خلق الإيرانية» ومقاتلي الحرية في معسكر أشرف, من خلال التغيير في مسودة الدستور العراقي,
وبينما مستندات ملف السابع عشر من حزيران 2003 تتهاوى الواحدة تلو الأخرى, و القضاء في كل من فرنسا وألمانيا وايطاليا يعلن إغلاق الملفات المفبركة ضد المجاهدين من قبل نظام الملالي وينص على غياب اي دليل أو وثيقة ضد المجاهدين والمجلس الوطني للمقاومة,
بادر نظام الملالي إلى إرسال عدد آخر من منتسبي وزارة الاستخبارات إلى فرنسا لإستخدامهم بصفة مزيفة كأعضاء ومسؤولين سابقين في المنظمة وكأنهم جاؤوا لتوه من معسكر أشرف وذلك استمرارًا لما يقوم به من إختلاق للأكاذيب ضد المقاومة الإيرانية وإضفاء صفات شيطانية عليها, تمهيدًا لتنفيذ المؤامرات الإرهابية التالية.
وأحد هؤلاء العملاء, يدعى « بهزاد علي شاهي», توجّه ضمن آخرين معه إلى حيث القوات الإمريكية, قبل عام وثلاثة أشهر, اي في الرابع من تموز عام 2004 بعد يومين من قيام قوات المتعددة الجنسيات بالاعتراف بالموقع الذي يتمتع به المجاهدون المتواجدون في أشرف. كما بادرت الأمانة العامة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالإعلان عن ذهاب هؤلاء الذين خيّرتهم المنظمة بين مواصلة النضال والبقاء في أشرف أو التوجه حيث يشاؤون بارادتهم الحرة.
وقد جاء هذا الإعلان عبر بيان للمجلس صدر في 24 تموز / يوليو عام 2004 اي قبل خمسة عشر شهرًا من هذا التاريخ.
وكان هذا العميل, ضمن مجموعة من الأشخاص سلمتهم القوات الإمريكية إلى نظام الملالي في نقطة خسروي الحدودية بتاريخ 28 شباط / فبراير من عام 2005 على مرأى الصليب الأحمر الدولي, حيث يشاهد كرقم 7 في وثيقة أرسلت من مدينة كرمانشاه إلى طهران, بعد دخول هؤلاء إلى إيران.
ان هذا الشخص وبعد إظهاره الندم وتوظيفه في وزارة الإستخبارات, قام بالعديد من المهمام ضد المجاهدين داخل إيران على مدى ستة أشهر, كي تُقبل توبته المذلة, طبقًا لسنة الملالي الدنيئة واللاإنسانية, فعلى سبيل المثال, كان «بهزاد علي شاهي» يذهب وبرفقة جلاوزة وزارة المخابرات لمقابلة عوائل المجاهدين واعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لإرغامها على الإنسحاب من صفوف المقاومة, مستخدمًا التطميع تارة, والتهديد تارة أخرى. وأما الحضور في جلسات التوبة والندم التي كمانت تشكلها «رابطة نجاة» التابعة لوزارة المخابرات في مدينة كرمانشاه واختلاق الأكاذيب والتهجم ضدالمجاهدين والمقاومة الإيرانية. كان بدوره, مرحلة للتأكد من عمالته ومن مستلزمات البراءة من اي شكل من أشكال المعارضة السابقة ضد الفاشية الدينية المتسلطة على إيران وكسب ثقة جلاوزة المخابرات سيئة الصيت التابعة للملالي. بعد ذلك, أوفدت هذه الوزارة المدعو بهزاد علي شاهي إلى ألمانيا في صيف هذا العام للقيام بمهمة جديدة له ومن ثم إلى فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة الماضية.
وفي تموز الماضي ايضًا وبالتكتيك نفسه, كانت وزارة المخابرات قد أوفدت من داخل إيران إلى فرنسا, عميل آخر يدعى «جواد فيروزمند», بإسم افشين, كي يتم استخدامه كأحد مسؤولي المجاهدين من المراتب العليا, وكهارب لتوه من معسكر أشرف.
بينما في الواقع كان قد ذهب بدوره إلى الجهة التي تسيطر عليها القوات الإمريكية قبل 15 شهرًا اي في 28 من إبريل عام 2004, بعد أن جرى التحقيق معه داخل معسكر أشرف من قبل فريق تابع لوزارة الخارجية الإمريكية حيث عاد بعد ذلك, في 10 آذار/ مارس 2005 إلى احضان النظام.
ان نظام الملالي ومن خلال ايفاد عناصر الجستابو التابعة له إلى فرنسا, يستهدف الاستمرار في المهام الدنيئة التي تقوم بها سفارته ضد المعارضة الإيرانية.
ففي مقابلة له مع تلفزيون «آرته» ( كشف السيد امانوئل لودو, وهو من الحقوقيين والمحامين الفرنسيين ومن اعضاء هيأة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق, النقاب عن اقتراح رذيل ضد منظمة « مجاهدي خلق» الإيرانية كان سفير نظام الملالي في فرنسا صادق خرازي قد عرضه عليه. يقول ”آرته”:« قال السفير الإيراني تعالوا نتفق معًا على ماأقوله. نحن نقول ان الإيرانيين ليسوا هم الذين قصفوا الأكراد بالقنابل الكيماوية, نحن عندنا وثيقة نريد ان نضعها تحت تصرفهم. ان الوثيقة تثبت ان مجاهدي خلق هم الذين قاموا بهذا العمل. وهكذا نتفق على اعلان مذنب مشترك, وهم مجاهدو خلق. انتم قولوا ان مجاهدي خلق فعلت ذلك ونحن ايضًا نقول ان مجاهدي خلق قد فعلته. وهكذا فان كرامة الطرفين (العراقي والإيراني) تبقى محفوظة.
وهكذا, فان وزارة المخابرات التابعة دكتاتوريه الحاكمة بإسم الدين في إيران تمهد ومن خلال إيفاد هؤلاء المنتسبين لها, لتحويل فرنسا إلى مرفيء لعملائها الذين يشكلون همزة الوصل ورأس الحربة للمخططات الإرهابية التالية للملالي بناءً على التجارب وطبقًا للمعلومات المتوفرة لدي المقاومة الإيرانية والتي أحيطت الجهات المعنية علمًا بذلك.
كما وان العميل فيروزمند, فقد انيطت إليه تحديدًًا مهمة القيام بتعقب السيد مسعود رجوي وتنفيذ الأمر الصادر عن ولي الفقيه لإغتياله (بيان منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية بتاريخ 14نيسان/ إبريل 2005) وذلك بعيد تنصيب الحرسي الإرهابي أحمدي نجاد رئيسًا للجمهورية الذي جاء بدوره اعلانًا للحرب غير المباشر من جانب نظام الملالي ضد الشغب الإيراني وضد المجتمع الدولي, في المجال النووي وفي العراق. ان وزارة المخابرات والديبلوماسيين – الإرهابيين التابعين لفيلق القدس وفوات الحرس الذين اغتالوا البيروفسور كاظم رجوي شقيق قائد المقاومة الإيرانية عام 1990 في مدينة جنيف قد بادروا بالإعلان عن هذا الهدف دون اي غطاء في 6 تموز عام 2005. وذلك من خلال مواقع الإنترنت التابعة لمخابرات نظام الملالي.
ان المقاومة الإيرانية اذ تجلب انتباه الدول الأوروبية خاصة فرنسا إلى مؤامرات عملاء نظام الملالي وإلى شبكات التجسس والإرهاب التابعة له ضد اللاجئين واعضاء وانصار المقاومة الإيرانية, تطالب بمطاردة ومعاقبة وطرد هؤلاء العملاء. يجب الا يسمح لأوروبا أن تتحول إلى ساحة يصول ويجول فيها العملاء التابعين لعراب الإرهاب الدولي وأشد رعاة الإرهاب والتطرف والموفدين المكلفين من قبل آيات النوويين والصاروخيين.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
16 تشرين الأول / اكتوبر 2005