الأربعاء, 19 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارهل الشراكة وراء التهدئة الغربية الأخيرة مع النظام الإيراني

هل الشراكة وراء التهدئة الغربية الأخيرة مع النظام الإيراني

الحوار المتمدن- محمد حسين الموسوي كاتب وشاعر:
مفهوم المصالح لدى الغرب فوق كل القيم والمفاهيم..
حدث وتعليق
قد يكون تفسير تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المخاوف من نظام ولاية الفقيه” إنهم يسعون من أجل البقاء وليس امتلاك سلاحاً نووياً” ليس بالتفسير الصعب وإنما هو تفسيراً بديهياً يستند إلى تاريخٍ من العلاقات السرية بين الدولتين شابتها الكثير من الأسرار والتنازلات وكذلك الشراكات، وأهم هذه الشراكات الاتفاق على هدم الدولة العراقية والمساهمة في احتلال العراق سنة 2003 بعد جلسات واتفاقيات بين الطرفين سبقت عملية احتلال العراق.
التنسيق بين الإدارة الأمريكية وملالي إيران كان قبيل احتلال العراق بعامين عندما أقرت إدارة الرئيس جورج بوش الإبن المخطط واختارت فصائل عراقية معارضة لتكون داخل المشروع كواجهات وشكليات أمام الرأي العام العالمي والإقليمي، ولم يكن ملالي إيران بعيدين عن المخطط من حيث وجهات النظر أو التواجد الفعلي داخل المشروع الأمريكي الذي أسموه الأمريكان في حينها بمشروع تحرير العراق.. كان تواجد الملالي من خلال أطراف عديدة منها أطراف إسلامية شيعية وأطراف قومية كردية والشيعي العلماني أحمد الجلبي الذي بذل جهداً كبيراً في زج الملالي بالمشروع بشكل كبير ومباشر من خلال قواتهم التي ستدخل العراق من خلال محافظة السليمانية ومحافظة ديالى العراقيتين بالتزامن مع دخول القوات الأمريكية مقابل ضرب المواقع العسكرية لجيش التحرير الوطني التابع لمنظمة مجاهدي خلق الایرانیة بطيران التحالف الدولي، وكذلك إتاحة الفرصة لميليشيا الحرس الإيراني لضرب هذه المواقع أيضاً بالتعاون مع قوات مسلحة إسلامية شيعية وقومية كردية موالية لإيران.. والأمر ليس بجديد فقد تغاضت الإدارة الأمريكية من قبل في عهد الرئيس كلينتون عن ضرب قوات مسلحة كردية عراقية لمقرات ومواقع الكوملة والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني لصالح إيران.. بمعنى أن التنسيق والتفاهمات ليست عملية جديدة بل قديمة حتى وإن كانت من خلال وسطاء.
لولا تنظيم داعش الإرهابي ما تمكن الأمريكان ولا الملالي ولا قوات الاتحاد الأوروبي من التمركز داخل سوريا وخلق مبررات للبقاء في العراق أيضاً بعد قرار انسحاب الجيش الأمريكي من العراق.. ولولا نظام الملالي ما تمكن تنظيم القاعدة من إنشاء معسكرات لهم في سوريا بموافقات من النظام السوري وقد اعترف بشار الأسد بذلك” أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لـ ميليشيا حرس الملالي قد طلب منه السماح بإنشاء معسكرات لتنظيم القاعدة في سوريا” أي على الأسد الموافقة وعلى سليماني باقي الخطوات المطلوبة وهي تمرير عناصر وقادة القاعدة المقيمين في إيران إلى سوريا عبر العراق ورفدهم بالمئات من سجناء القاعدة في العراق ومنهم ألف سجين للقاعدة على درجة عالية من الأهمية كانوا مسجونين في سجن بوكا وتم تهريبهم من السجن وقد خرجوا منه ووجدوا السيارات تنتظرهم لتنقلهم إلى سوريا.. ومن سوريا بدأت عمليات التفجير وقتل المدنيين وإثارة الفتنة الطائفية داخل العراق لإرباك الأوضاع وخلق المبررات لدى الأمريكان للخروج من العراق مع الإبقاء على بعض القوى وفق اتفاقيات أمنية..، بعدها تم خلق تنظيم داعش الإرهابي من رحم القاعدة وساهم نوري رجل الولي الفقيه بالعراق في تأسيس تنظيم داعش بالمال والسلاح ليأتي بعد ذلك السيناريو الجديد سيناريو مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق الأمر الذي تطلب تدخلاً أمريكياً وغربياً وإيرانياً بحجة محاربة الإرهاب، ومن هنا توفرت الأسباب وهدموا سوريا وأعادوا تبرير الوجود العسكري الأمريكي والغربي في العراق..، وانتهى دور داعش واختفت وتبخرت من الوجود ليتم تثبيت مشروع الحشد القمعي في العراق ويكون بمثابة جيش موازي للجيش العراقي لكنه غير منضبط بقرارات الجيش ولا الحكومة العراقية وإنما منضبط بتوجيهات حرس ملالي إيران.. وتأتي سيناريوهات أخرى وفقاً للمخططات منها سيناريو غزة الذي لا نعلم إلى أين سيصل وكيف سينتهي.
الحديث طويل ولكن خلاصة القول هي أن الغرب يحتاج لملالي إيران كصناع أزمات ومسببات تعزز قدراتهم وتواجدهم الإقليمي.. ولا مانع لدى الغرب من تقييد المقاومة الإيرانية التي تسعى إلى إسقاط وتغيير نظام الملالي وإقامة حكم ديمقراطي تعددي؛ والمهم أن يبقى نظام الملالي كنظام شريك ومطيع يُرعِب المنطقة ويروضها لصالح الغرب.. وعليه فإنه من وجهة نظر الغرب لا بأس من شراكة وتهدئة تكتيكية مع نظام الولي الفقيه.. وعلى العرب والشعب الإيراني أن يقلعوا أشواكهم بأيديهم ويتخلصوا من مخاوفهم بإرادتهم وبالشكل الذي يخدم مصالحهم.
د. محمد الموسوي/ كاتب عراقي

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.