موقع المجلس:
في مواجهة تاريخية مليئة بالمعاناة والدماء مع نظام الإعدام والمجازر، وفي ذكرى انتخاب السيدة مريم رجوي رئيسة للجمهورية من قبل المقاومة الإيرانية للفترة الانتقالية، أطلقت وحدات المقاومة حملة واسعة ومنظمة في عشرات المدن الإيرانية.
استخدمت هذه الوحدات الشجاعة أجهزة العرض الضوئي (الفيديو بروجكتور) لبث صور السيدة رجوي مصحوبة بشعارات ومقتطفات من كلماتها على جدران المباني والجسور في الساحات والشوارع الرئيسية.
لقد كانت هذه الأنشطة، التي جرت في قلب أجواء القمع الشديد، رسالة تحدٍ قوية للنظام، وتأكيدًا على أن المقاومة حية ومنتشرة في عمق المجتمع الإيراني، وتقدم بديلًا ديمقراطيًا واضحًا لمستقبل البلاد.
طهران: رسائل الحرية في قلب العاصمة
في العاصمة طهران، مركز سلطة النظام، نفذت وحدات المقاومة سلسلة من عمليات العرض الضوئي في مواقع استراتيجية وحيوية. على طول طريق الإمام علي السريع، وفي شوارع إيزدي ونوروزي وعزيزي، أضاءت صور السيدة رجوي ظلام الليل حاملة رسائل قوية مثل: “المجتمع الإيراني يستحق الحرية والديمقراطية والمساواة” و”كونوا على يقين أن شعبنا سينتصر” و”لا لولاية الفقيه، نعم لسيادة الشعب”. وفي حديقة ورزش، تم عرض شعار “وحدات المقاومة هي شرارة وفتيل الانتفاضات”، بينما أضاء شعار “مريم رجوي، شمس إيران الساطعة” شارع آفتاب. إن تنفيذ هذه العمليات في قلب العاصمة يبعث برسالة مفادها أن المقاومة قادرة على اختراق أشد الحواجز الأمنية والوصول برسالتها إلى ملايين المواطنين.
مشهد ومدن خراسان: صدى المقاومة في شرق البلاد
لم تقتصر هذه الحملة على العاصمة، بل امتدت بقوة إلى مدينة مشهد، ثاني أكبر مدن إيران، ومدن أخرى في محافظة خراسان. في شارع بيروزي وشارع أصلاني وشارع رضوي، شاهد المواطنون شعارات مثل “لا لولاية الفقيه، نعم لسيادة الشعب”، “القاسم المشترك بين الشاه والملالي هو كراهية النساء”، و”ما يريده شعبنا هو جمهورية ديمقراطية”. وفي ميدان الإمام الهادي، ظهرت عبارة “مريم رجوي، الرمز المشرق لإيران الغد الحرة”. كما شهدت مدينة نيشابور عرض شعار “يمكن ويجب إسقاط نظام ولاية الفقيه”. هذا الانتشار الواسع في شرق البلاد يثبت أن شبكة المقاومة المنظمة تعمل بتنسيق عالٍ في جميع أنحاء إيران.
وحدات المقاومة في إيران تحيي ذكرى انتخاب السيدة مريم رجوي كرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية
في خضم مواجهة تاريخية ودامية مع نظام الإيراني القائم على الإعدام والقمع، وفي عشية الذكرى السنوية لانتخاب السيدة مريم رجوي رئيسة للجمهورية من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب
كرج ومحافظة البرز: تطويق العاصمة برسائل الانتفاضة
في محافظة البرز المجاورة لطهران، والتي تعتبر عمقًا استراتيجيًا للعاصمة، كانت أنشطة وحدات المقاومة لافتة بشكل خاص. في مدينة كرج، تم عرض صور وشعارات في مناطق متعددة، من بينها: “مريم رجوي رمز إيران الغد الحرة”، “يمكن ويجب إسقاط نظام ولاية الفقيه”، “الديكتاتورية هي الديكتاتورية، سواء كانت بعمامة أو بتاج”، و”المساواة والعدالة وسيادة الشعب مع مريم رجوي”. كما شهدت مناطق أخرى في المحافظة مثل كردان وساوجبلاغ ونظرآباد أنشطة مماثلة حملت رسائل مثل “إيران حرة مع مريم رجوي” و”وحدات المقاومة هي شرارة وفتيل الانتفاضات” و”مريم رجوي صوت أمة أسيرة في وجه ديكتاتورية الملالي”.
من قزوين إلى بندر عباس: المقاومة تمتد عبر جغرافيا إيران
أظهرت هذه الحملة الامتداد الجغرافي الواسع لوحدات المقاومة، حيث وصلت أنشطتها إلى مدن مهمة في وسط وجنوب البلاد. في قزوين، أضاءت شعارات “مريم رجوي رمز إيران الغد” و”إيران حرة مع مريم رجوي” سماء المدينة. وفي مدينة بندر عباس الساحلية جنوب البلاد، تم التأكيد على أن “المجتمع الإيراني يستحق الحرية والمساواة بين الرجل والمرأة”. وفي مدن مثل نجف آباد وساوه، رُفعت شعارات مباشرة ضد الديكتاتوريتين السابقتين والحالية مثل “لا للشاه ولا للملالي، فلتحيا ثورة الشعب الديمقراطية” و”المرأة، المقاومة، الحرية”، مما يعكس المطالب العميقة للشعب الإيراني.








رسائل مباشرة تهز أركان النظام
إلى جانب الشعارات التي ترسم ملامح المستقبل، حملت العديد من عمليات العرض الضوئي رسائل مباشرة وقوية تعكس إرادة الشعب في إسقاط النظام. ففي بوكان، صدح شعار “الديكتاتورية هي الديكتاتورية، سواء كانت بعمامة أو بتاج”، وفي قزوين ومشهد، ظهرت هتافات مباشرة مثل “التحية لرجوي”. هذه الشعارات المباشرة والجريئة هي تعبير عن مرحلة جديدة من المواجهة، حيث لم تعد المقاومة تكتفي بنقد النظام، بل تدعو صراحة إلى إسقاطه وتقدم نفسها كبديل جاهز لقيادة المرحلة المقبلة.












كسر جدار الخوف في ظل القمع الوحشي
تكتسب هذه الحملة أهمية استثنائية بالنظر إلى الظروف التي نُفذت فيها. ففي الوقت الذي يشن فيه النظام حملة إعدامات مسعورة تستهدف على وجه الخصوص أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والسجناء السياسيين، وفي ظل أجواء من القمع المطلق، تأتي هذه التحركات لتثبت أن آلة القتل والترهيب لم ولن تنجح في إخماد شعلة المقاومة. إن قدرة وحدات المقاومة على تنفيذ مئات العمليات المنظمة في عشرات المدن في وقت واحد، هي دليل قاطع على قوتها التنظيمية وتجذرها في المجتمع.











إنهم يكسرون جدار الخوف، ويبعثون برسالة أمل للشعب الإيراني مفادها أنهم ليسوا وحدهم، وأن هناك قوة منظمة تقود النضال من أجل الحرية، وأن فجر إيران الحرة الديمقراطية بات قريبًا.








