موقع المجلس:
في عشية الذكرى السنوية لانتخاب السيدة مريم رجوي رئيسة للجمهورية من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب، في خضم مواجهة تاريخية ودامية مع نظام الإيراني القائم على الإعدام والقمع، نفذت وحدات المقاومة التابعة لـمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية أنشطة واسعة ومميزة في مختلف المدن الإيرانية.
هذه الأنشطة، التي امتدت من الأهواز جنوبًا إلى مشهد شرقًا، ومن طهران وكرج في المركز إلى كرمانشاه وسنندج غربًا، حملت رسالة واضحة: الشعب الإيراني يرفض الديكتاتورية الدينية ويسعى لإقامة جمهورية ديمقراطية حرة، ويرى في السيدة رجوي والمقاومة المنظمة البديل الحقيقي.








وحدات المقاومة :خامنئي يخوض حربًا ضد الشعب والمقاومة الإيرانية بسلاح الإعدام
في استمرار لموجة الاحتجاجات الشعبية ضد السياسات القمعية لنظام ولاية الفقيه، نفذت وحدات المقاومة في مدينة زاهدان، يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، سلسلة من الأنشطة الاحتجاجية والدعائية في مناطق مختلفة من المدينة
وتأتي هذه الأنشطة في وقت حاسم، حيث يكثف النظام من قمعه الداخلي ويثير الأزمات في المنطقة، محاولًا بث اليأس وإيهام العالم بأنه لا يوجد بديل له. إلا أن وحدات المقاومة، ومن خلال أعمالها الشجاعة، كسرت جدار الخوف وأكدت على حيوية الشارع الإيراني وتطلعه للتغيير، مجسدة بذلك “الخيار الثالث” الذي يرفض كلاً من الوضع القائم والتدخل الأجنبي، ويؤكد على قدرة الشعب الإيراني ومقاومته على صنع مستقبلهم.








دور المرأة الريادي في النضال
برز في هذه الأنشطة التركيز على الدور المحوري للمرأة الإيرانية في قيادة النضال. ففي طريق الأهواز-شوشتر، رُفعت لافتة كبيرة فوق جسر حيوي كُتب عليها: “جيش النساء والمقموعين يريدون اقتلاع هذا النظام من جذوره”. وفي أصفهان وكرج وكاشان، انتشرت شعارات تصف المرأة الإيرانية بأنها “كابوس خامنئي الذي لا ينتهي”. هذه الشعارات ليست مجرد تعبيرات رمزية، بل هي انعكاس لواقع الثورة الديمقراطية في إيران التي تقودها النساء، وتجسيد لأحد البنود الأساسية في خطة السيدة رجوي ذات العشر نقاط لإيران المستقبل، والتي تنص على المساواة الكاملة بين الجنسين.








وفي العاصمة طهران، وكذلك في مدن مشهد وزاهدان وأصفهان، توحدت الشعارات حول استراتيجية المقاومة، حيث كُتب على الجدران ورُفعت اللافتات التي تحمل عبارة “السبيل الوحيد هو الانتفاضة والمقاومة والهجوم الأقصى”. هذه الرسالة القوية هي رد حاسم على أي أوهام بإمكانية الإصلاح من داخل النظام، وهي رفض قاطع لـسياسة الاسترضاء التي منحت النظام عقودًا من الوقت لممارسة القمع. إنها دعوة للشعب الإيراني، وخاصة الشباب، لتصعيد المواجهة المنظمة لإسقاط النظام بكافة أجنحته.


صور فوتوغرافية للسيدة مريم رجوي في طهران ومدن إيرانية كبرى
في خضم أجواء القمع الخانقة التي يفرضها النظام الإيراني، والتي تصاعدت وتيرتها بإصدار أحكام إعدام جائرة بحق السجناء السياسيين، تتحدى وحدات المقاومة الإيرانية آلة الإرهاب الحكومي بشجاعة نادرة.
وحملت العديد من اللافتات رؤية واضحة للمستقبل، ففي كرمانشاه وأنديمشك وياسوج، أكدت شعارات مثل “إيران الغد مع مريم رجوي” و”مريم رجوي رمز مشرق لإيران الحرة غدًا” على وجود بديل ديمقراطي منظم ومستعد لقيادة البلاد في المرحلة الانتقالية. هذا البديل لا يطرح شعارات عامة فحسب، بل يقدم برنامجًا سياسيًا متكاملًا يقوم على مبادئ الجمهورية، وفصل الدين عن الدولة، والعدالة، واحترام حقوق الإنسان، وهو ما عبرت عنه لافتات في كاشان وسمنان التي دعت إلى “المساواة والعدالة وسيادة الشعب مع مريم رجوي” و”المساواة الكاملة للنساء والرجال في الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية”.

إن هذه الحملة الواسعة لوحدات المقاومة في ذكرى انتخاب السيدة رجوي هي أكثر من مجرد احتفال رمزي؛ إنها استعراض لقوة المقاومة المنظمة على الأرض، وتأكيد على أن نيران الانتفاضة لا تزال متقدة، وأن الشعب الإيراني ومقاومته عازمون على تحقيق النصر وإرساء جمهورية ديمقراطية تعددية في إيران.








