موقع المجلس:
انعقد مؤتمر دولي في قاعة Church House بلندن يوم السبت 11 أكتوبر، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، حيث عبّرت فعاليات المؤتمر عن رفض واسع لإفلات قيادات النظام الإيراني من المساءلة. كانت السيدة دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمكمة الإيرانية في بريطانيا، من المتحدثات البارزات، وقد عرضت في كلمتها خلاصة استراتيجية النظام للبقاء في السلطة ودعت المجتمع الدولي إلى دعم المقاومة المنظمة كخيار عملي للتغيير.
مفتتح الكلمة ونبرة الاتهام
افتتحت نوروزي حديثها بالتأكيد أن النظام الإيراني، على مدى أربعين عامًا، مارس القمع والعنف باسم الدين، مستهدِفًا بشكل خاص حركة منظمة مجاهدي خلق الایرانیة ومناصريها، بسبب تمسّكهم بمطالب الديمقراطية وحرية التعبير. وأكدت أن هؤلاء الحقوقيين والمقاومين لم ينحنوا أمام آلة القمع رغم التضحيات الكبيرة التي بذلوها—من مالٍ وممتلكاتٍ وأحبّةٍ، وصولًا إلى حياتهم.
أرقام وخسائر: شهادة على حجم القهر
أشارت نوروزي إلى الأرقام المروّعة للتضحيات، قائلةً إن النظام أعدم على مدى العقود الأربعة الماضية أكثر من 120 ألف معارض وسجين سياسي، بما في ذلك ما وصفته بـ”مجزرة 30 ألف سجين سياسي”. ورأت أن هذه الأحكام وممارسات القضاء في إيران لا تتوافق مع أي معايير دولية، بل تُعد أدوات بيد القيادة لِقمع الخصوم وإسكات المطالبين بالحرية.
استراتيجية البقاء: القمع والتصدير والشيطنة
كشفت نوروزي عن ما اعتبرته استراتيجية مزدوجة للنظام للحفاظ على سلطته مع اقتراب نهايته التاريخية:
القمع الداخلي: تنفيذ الإعدامات الجماعية والاعتقالات الواسعة والتعذيب الممنهج لزرع الرعب ومنع انتفاضة شعبية.
التصدير والابتزاز الدولي: تصدير الإرهاب والتطرّف، وتوسيع ترسانة الصواريخ، والسعي إلى امتلاك قدرات نووية لابتزاز المجتمع الدولي وتأمين غطاء لبقائه.
حملة تشويه المعلومات: شن حرب معلوماتية منظمة لتشويه صورة المعارضة، خصوصًا منظمة مجاهدي خلق، عبر الأكاذيب وحملات شيطنة تهدف لعرض النظام كـ”الخيار الوحيد”.
وأكدت أن هذه التكتيكات لم تعد فعّالة، وأن وحدات المقاومة أثبتت بالعكس قدرتها على العمل وإلهام الشارع الإيراني.
نداء صريح للمجتمع الدولي
في ختام كلمتها وجهت نوروزي نداءً مباشراً للمجتمع الدولي:
يجب الاعتراف بالحق المشروع لوحدات المقاومة في تقرير مصير الشعب الإيراني وفي العمل على إسقاط النظام وتحقيق تغيير ديمقراطي.
وأضافت أن الحل الذي تقترحه السيدة مريم رجوي ضمن خطة العشر نقاط، وخيار قيادة وحدات المقاومة مع انتفاضة شعبية منظمة، يمثلان الطريق الممكن لإنهاء الاستبداد وإرساء جمهورية ديمقراطية في إيران.








