موقع المجلس:
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير نشر يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، أن السلطات الإيرانية تستخدم القيود المفروضة على الإنترنت كوسيلة لعزل المجتمع الإيراني عن العالم، ولقطع قنوات الاتصال الداخلية والخارجية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه القيود، التي وصفها خبراء في الحقوق الرقمية بأنها “قمع رقمي منهجي”، باتت تؤثر بشكل مباشر في حياة الإيرانيين اليومية وتحدّ من قدرتهم على الوصول إلى المعلومات بحرية.
وأشار التقرير إلى أن هذا التضييق يتخذ أشكالًا متعددة، من أبرزها:
تباطؤ سرعة الإنترنت: حيث سُجّل انخفاض حاد في سرعة الشبكة على مستوى البلاد، مما يجعل إنجاز أبسط المهام الإلكترونية أمرًا معقدًا.
تراجع حركة البيانات: انخفاض واضح في حجم الأنشطة الرقمية ونقل المعلومات، وهو ما يُفسَّر على أنه قيود مقصودة على تدفق البيانات.
تعطيل خدمات تحديد المواقع (GPS): ما أدى إلى تعطيل العديد من التطبيقات والخدمات التي تعتمد على هذه التقنية.
وفي جزء آخر من التقرير، تناولت نيويورك تايمز سياسة النظام الإيراني تجاه الأدوات التي تمكّن المستخدمين من تجاوز الحجب، إذ اعتبرت أن “تجريم استخدام خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية مثل ستارلينك” يأتي ضمن نهج يهدف إلى منع أي محاولة للوصول إلى الإنترنت المفتوح.
وأكدت الصحيفة أن هذه الممارسات لا تندرج في إطار “إجراءات أمنية مؤقتة”، بل تمثل استراتيجية متكاملة تهدف إلى فرض عزلة رقمية على المجتمع الإيراني، وإسكات الأصوات المعارضة، والتعتيم على ما يجري من احتجاجات وانتهاكات لحقوق الإنسان، مما يجعل البلاد أقرب إلى “سجن رقمي مغلق”.
هل ترغب أن تكون الصياغة إخبارية محايدة أكثر (كما في وكالات الأنباء)، أم تحليلية ناقدة بأسلوب صحافة الرأي؟








