بغداد- نبيل الحداد: بينما العالم الإسلامي يتهيأ لاستقبال شهر الخير والبركة والرحمة شهر الطاعة والمغفرة ترتكب الحكومة العراقية جريمة جديدة بحق سكان مخيم ليبرتي والمتمثلة بقطع ماء الشرب عنهم في خطوة استفزازية وغير إنسانية,ان منع الماء عن هؤلاء الأبرياء في مطلع شهر رمضان يدل بدون شك على ان حكومة المالكي لاتعترف بمبادئ حقوق الإنسان او مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء
التي تؤكد على أكرام المسلم حتى لو كان مذنبا فاين هذه القيم من حكومة يترأسها شخص يدعي ان حزبه إسلامي,ان مايجري في مخيم ليبرتي من حصار انما هو مؤامرة خبيثة يشرف عليها حكام إيران بتنسيق عال المستوى مع حكومة المالكي ,وهم يعيدون تاريخ اسلافهم من بني أمية الذين منعو الماء عن سبط النبي(ص)سيدنا الحسين عليه السلام,فالماء جعلوه بني أمية سلاحا لقتل ابا الشهداء وهاهم اليوم يكررون نفس المشهد المأسوي الذي هو ديدن المجرمين والخارجين عن الملة,وان هذه الأعمال الخبيثة لايفعلها مسلم او أي إنسان يحمل في طياته الإنسانية والسلوك السوي,لقد صدم الكثيرون بما اقدمت عليه الحكومة العراقية من اعمال مشينة لاتتفق وكرم الانسان العربي المتصف بالشهامة والعطاء والعزة ولكن على مايبدو ان هذه الحكومة قد تاثرت بمدرسة الملا لي ومدرسة بني أمية ,ولا نقول في هذا الجانب(حسبنا الله ونعم الوكيل)والعاقبة لمن اتقى واتعظ,ان حكومة المالكي قررت عدم الاتعاظ من دروس الماضي وفضلت ان تسير خلف خطى ملالي طهران وتنفذ إراداتهم بحذافيرها وهذه هي العاقبة المخزية للنظامين,ولكن ليعلم الملالي او الحكومة العراقية ان منع الماء عن الأبرياء لن يثني المجاهدين عن الصمود بل سيجعلهم اكثرشراسة في مواصلة الجهاد كما فعل الحسين في كربلاء الذي انتصر بالدم وليس بالسيف,وبقت ذكراه منار يهتدي بها المجاهدون على مرا لدهور,ونعتقد ان سكان اشرف سينتصرون في نهاية المطاف رغم حرمانهم من الطعام والشراب في شهر رمضان الكريم وانهم سيكونون مثالا للأبطال يذكرهم التاريخ بالبنان,وان افعال حكومتي طهران وبغداد ستكون مثالا للخزي والعار.