الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

ليبرتي معتقل الأحرار

احمد الدليمي : للوهلة الأولى أعتقدنا أن معسكر ليبرتي الذي أطلق عليه الغزاة الأمريكان هذه التسمية  بأنه سيكون و خاصة بعد أن أصبح تحت سيطرة الحكومة العراقية التي يقودها العديد من الشخصيات المنتمية الى أحزاب كانت تنادي بحقوق الأنسان و تشكو من الدكتاتورية و كبت الحريات و تعمل على تحقيق الديمقراطية عندما كانوا في صفوف المعارضة ..

أعتقدنا بأنه سيكون نموذجا و شمسا ساطعة للحرية و الديمقراطية  و تحترم فيه كل مبادئ حقوق الأنسان على أقل تقدير في منطقتنا العربية  .. و استبشرنا خيرا عندما جرى اتفاق بين الحكومة العراقية و الأمم المتحدة  وبرعاية أمريكية على نقل سكان مدينة أشرف الذين يعانون من الأضطهاد و سلب الحريات و يعانون من سؤ المعاملة و يعيشون تحت حصار صارم و شديد و تعرضوا الى مذبحتين  منذ أوائل عام 2009 و لحد الان راح ضحيتهما عشرات القتلى و مئات الجرحى .. و لكن بعد نقل أكثر من نصف سكان أشرف البالغ عددهم حوالي 3400  شخص  من بينهم أكثر من 1000 أمرأة ,  تبين أن لا وجود معنى  لأسم هذا المعسكر في داخله  .. بل هو عبارة عن سجن قبيح لا يتسع حتى  للموجودين فيه حاليا و يفتقر الى أبسط المستلزمات الأنسانية على عكس الاتفاق المذكور و الذي لم يؤخذ فيه أساسا رأيا لسكان أشرف بل فرض عليهم بالقوة , و بعد مناشدة من السيدة مريم رجوي لسكان أشرف بأن يقبلوا بالانتقال الى ليبرتي بعد أن قدمت لها الوعود و التعهدات من جانب الأمم المتحدة و أمريكا  الضامنة على هذا الاتفاق ..  و على هذا الاساس و بسبب اخلال الجانب العراقي بتعهداته و التزاماته بموجب الاتفاق و التراجع عنها فأن السكان الذين لا زالوا في اشرف رفضوا الانتقال الى ليبرتي إلا بعد أن تفي الحكومة  ببعض تعهداتها وهي توفير بعض المستلزمات البسيطة و التي تعين هؤلاء على تحمل حرارة الصيف و قساوة الحياة في هذا المكان الذي يعتبر سجنا يراد منه اذلال هؤلاء الذين يبحثون عن الحرية و يعملون من  أجلها .
و من المخزي أن تصرح وزيرة الخارجية الامريكية و بكل صفاقة و بدلا من دعوة الحكومة العراقية بالأيفاء بالتزاماتها  الواردة بالاتفاق المذكور.. تطلب من سكان أشرف الانتقال فورا الى ليبرتي و إلا سوف لن يرفع أسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و هذا يعني أن السيدة كلينتون ترفض تنفيذ حكم صدر من أحد المحاكم الامريكية  تدعوا فيه وزارة الخارجية الامريكية برفع اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و خلال فترة حددت لها و بخلافه سيعتبر القرار نافذا أعتبارا من  تاريخ انتهاء الفترة المحددة للوزرارة ..  و هذا يعني ايضا أعطاء الضؤ الاخضر الى الحكومة العراقية بالتعامل الذي تراه مناسبا لنقل ما تبقى من سكان أشرف و حشرهم في سجن جديد أسمه ليبرتي و بكل الوسائل  ومنها استخدام القوة ,  و أن دل هذا على شيء فأنه يدل بشكل قاطع لا لبس فيه أن هناك غزلا و تفاهما خفيا بين نظام طهران و الادارة الامريكية على التغاضي عما يعانيه هؤلاء السكان من جرائم أنسانية بحق سكان أشرف و أطلاق يد عملاء النظام الايراني و مخابراته التي تقود القوات الامنية التي تطوق معسكر ليبرتي و أشرف في فرض حصار شامل عليهم و أرتكاب جرائم جديدة بحقهم  و الاعتداءات على السكان و التي لا مبرر لها بالاضافة الى فرض حصار شديد حتى أصبحت الحياة في ليبرتي و أشرف لا تطاق ..
فأين الحرية يا دعاة الحرية ..  ألم تحتلوا بلدا و تقتلوا و تشردوا شعبه من أجل هذه الشعارات البراقة ؟؟