الثلاثاء,21مارس,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار أشرف وليبرتيدعم قضية أشرف و ليبرتي دعم لإرادة التغيير في المنطقة

دعم قضية أشرف و ليبرتي دعم لإرادة التغيير في المنطقة

الصباح – سعاد عزيز: مع بدء العد التنازلي الفعلي لسقوط النظام الدکتاتوري في سوريا، وعدم جدوى کل انواع الدعم و المساعدة التي قدمها نظام الملالي لحليفهم في دمشق، فإن هناك إتفاق کامل في وجهات النظر بين من مختلف المراقبين و المحللين السياسيين أن أيام النظام السوري قد باتت معدودة وان سماع خبر مقتل او إنتحار بشار الاسد او حتى إختفائه عن الانظار او هروبه باتت معظمها إحتمالات واردة وقد تحدث في أية لحظة.

تورط الملالي في القضية السورية دعما للنظام الدکتاتوري القائم في دمشق، لم يکن حبا بذلك النظام بقدر ماکان محاولة لدرء الاخطار المحتملة عن نظامهم في طهران، وهم بعد أن إستنفذوا کافة الوسائل و السبل الممکنة في سبيل ذلك و استخدموا حتى حلفائهم الاخرين في المنطقة”حزب الله اللبناني و حکومة نوري المالکي”، باتوا أمام الامر الواقع عندما بدأ الثوار السوريون يدکون معاقل النظام في دمشق نفسها في الوقت الذي تتحدث تقارير عن هروب”الرئيس الممانع”الى اللاذقية لکي يدير حربه الخاسرة ضد شعبه من هناك، فإن على دول المنطقة أن ينتبهوا جيدا من المخططات المضادة لنظام الملالي من أجل التأثير على مسار الاحداث، ومن هنا، فإن إحتمالات أن يسارع هذا النظام الى تحريك الاوضاع في البحرين و أجزاءا من السعودية کآخر محاولة لإنقاذ الاسد او على الاقل للحصول على أي ضمان فيما يتعلق بأمن و استقرار نظامهم، واردة جدا بل وانهم يقومون الان بالاعداد لهذه المسألة کبديل واق لهم من رمضاء التغيير القادم إليهم، لکن هذا لايعني بالضرورة أن يترکوا الجبهة السورية بهذه السهولة و لايدلوا بدلوهم في مسار الاحداث، و بإعتقادنا أن النظام ليس يعد لمخطط ما من أجل ذلك بل إنه قد أعد فعلا هذا المخطط و قد شرع بتنفيذه فعلا، والمخطط ببساطة عبارة عن إثارة الحرب الاهلية عبر اللعب على الاوتار الطائفية.
الاوضاع الحالية للثورة السورية ضد النظام تثير الکثير من القلق و التوجس، خصوصا وان المعلومات الواردة من داخل سوريا ومن مصادر موثوقة جدا، تفيد بأن حالات المواجهة الطائفية المقيتة باتت تطفو على السطح بشکل ملفت للنظر و هو الامر الذي يمنح فرصة ثمينة للنظام کي ينفذ بجلده مثلما يوفر فرصة مثالية للنظام الايراني”کما يحلم و يتمنى” کي يقوم بدور الناصح المشفق و المصلح المؤثر على نفسه!
المفترق الحساس و الحاسم و الخطير جدا الذي باتت الثورة السورية على مشارفه، هو مفترق من الممکن جدا أن يفقد الثوار زمام المبادرة بل وحتى أن يضيع و يتلاشى کل جهد منصب على الامساك بزمام الامور و السيطرة على الاوضاع، وهذابالضبط الذي أراده و يريده نظام الملالي لکي يقومون من بعد ذلك بالاعداد لمرحلة قادمة يخفف فيها الضغط على النظام و يکون الشغل الشاغل فض الاشتباکات و المواجهات الدامية بين أبناء الشعب الواحد، ولاريب من أن هکذا سيناريو يجب أن نضعه نصب أعيننا حيث أن تجربة العراق بعد الاحتلال الامريکي لاتزال تبدو ماثلة للعيان عندما دفع النظام الايراني و في سبيل مصالحه و أهدافه الضيقة الشعب العراقي الى حرب طائفية رعناء بحيث کانوا يقتلون بعضهم على الهوية!
من الواجب على الدول العربية أن لاتقف مکتوفة الايدي أمام هذا هکذا مخطط مشبوه يزيد الطين بلة و يساوي بين الظالم و المظلوم و بين الحق و الباطل، وان الخطوة الاولى التي يجب على الدول العربية الاقدام عليها من فورها هو دعم قضية سکان أشرف و ليبرتي و مناصرتم و الاعتراف بالمقاومة الايرانية و إقامة علاقات رسمية معها و الوقوف بجانب نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الانعتاق من ربقة هذا النظام الدکتاتوري القمعي، وان إتخاذ مثل هذه الخطوة الجريئة و الشجاعة و المنصفة للشعب الايراني سوف تفقد النظام صوابه و توازنه و تجعله غير قادر على الاستمرار باللعب على أکثر من حبل و جبهة، ولذلك فإنه سيضطر و رغم أنفه للتفرغ لأموره الداخلية التي قطعا ليس بإمکانه أبدا السيطرة عليها لأن اليوم غير البارحة وان السيناريو الخبيث الذي نفذه عام 2009 و 2011 ضد إنتفاضة الشعب الايراني ليس بإمکانه أبدا اللجوء إليه مرة أخرى فقد باتت يده مکشوفة وان الشعب الايراني کله يعلم ماذا فعل هذا النظام و کيف قام بدس عناصره و حرسه اللاثوري بين المنتفضين من أجل تمييع الانتفاضة و تفتيتها وکل ذلك کان بفضل و فعل البترودولار الذي لم يعد متوفرا کالسابق کي يشتري الضمائر و الذمم، ومن هنا فإن مهمة النظام ليست صعبة بهذا الشأن”فيما لو إندلعت الثورة ضده” وانما أقرب من المستحيل، ويومها سيرى العالم بأسره الدور الرائد و الاستثنائي الذي ستلعبه المقاومة الايرانية في قيادة هذه الثورة و توصلها بعون الله تعالى الى بر الامان.