تحرّكات جريئة في مدن إيران تُظهر وحدة وطنية ضد الديكتاتورية
موقع المجلس:
في رد فعل مباشر على موجة الإعدامات التي يشنّها النظام، كثّفت وحدات المقاومة أنشطتها داخل المدن الإيرانية بدءًا من طهران ووصولاً إلى شيراز وكرمانشاه، معلنةً رفضها القاطع لكافة أشكال الطغيان. خرجت مجموعات شبابية في طهران وكرج وساري وبابل وكرمانشاه وسنندج والأهواز، حاملةً لافتات وشعارات توحّد موقف الحراك: “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الولي الفقيه” — رسالة ترفض استبدال ظالم بآخر وتؤكد أن المطالب ليست استعادة نظام قديم بل إسقاط كل أشكال الحكم الاستبدادي.
انتشرت الشعارات بخطوط جريئة على الجدران ولافتات في قلب المدن الكبرى، ما جسّد وحدة مطلبية وسياسية عبر مناطق ذات تركيبات قومية ولغوية مختلفة، وهو ما يردّ على مزاعم النظام بشأن وجود نزعات انفصالية في بعض المحافظات. وتبيّن تلك التحركات أن المطلب الجماعي هو الحرية والديمقراطية لكل إيران، لا تحزّب أو انقسام على أساس إقليمي أو عرقي.

شهدت كرج نشاطاً مكثفاً من الكتابات والشعارات، كما عبّرت مدن الشمال — مثل بابل وساري — عن رفضها في عبارات منها: «لا تاج ولا عمامة» و«لا شاه ولا ملا». وفي غرب البلاد وجنوبها، كرّرت الشعارات نفسها بصيغ محلية تؤكد نفس الموقف الجامع: لا رغبة بالعودة إلى حكم استبدادي سابق، ولا قبول باستبداد ديني قائم.




تنوعت أساليب التعبير بين اللافتات والكتابات الجدارية، لكن الرسالة بقيت واحدة: الحراك يرفض كل أشكال الديكتاتورية ويريد بديلاً ديمقراطياً حقيقياً يقوم على الحرية والمساواة. هذا التوحّد في الخطاب يعكس بحسب المراقبين نضجاً سياسياً لدى الحركة الاحتجاجية ويبيّن أنها لا تسعى إلى استبدال طاغية بآخر، بل إلى تحوّل جذري في نظام الحكم.




































