الأربعاء, 19 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباراقرارالإعلام الحكومي الإيراني بتعدد الأزمات ووصول النظام إلى مأزق شامل

اقرارالإعلام الحكومي الإيراني بتعدد الأزمات ووصول النظام إلى مأزق شامل

موقع المجلس:
تعكس الصحافة الرسمية في إيران واقعاً مأزوماً يعانيه النظام الحاكم، إذ تكشف تقاريرها وتصريحاتها عن مشهد متشابك من الأزمات المتصاعدة، تمتد من الانعزال الخارجي إلى الجمود الداخلي، مروراً بانهيار اقتصادي متسارع وأوضاع اجتماعية وبيئية متدهورة. وعلى الرغم من تباين توجهات الصحف الحكومية، إلا أن ما تنشره مجتمعةً يصور نظاماً يواجه انسداداً تاماً في الأفق وعجزاً عن إيجاد حلول حقيقية لأزماته الوجودية.

العزلة الدولية والإخفاق الدبلوماسي

تبرز في الصحف الرسمية ملامح الإحباط في السياسة الخارجية الإيرانية. فقد رأت صحيفة «سازندكي» أن قبول حركة حماس بخطة السلام جاء نتيجة ضغوط إقليمية وتكاليف باهظة لإعادة الإعمار، محذّرةً من أن إيران قد تتعرض لاحقاً لضغوط مماثلة. في المقابل، أشارت صحيفة «اعتماد» إلى أن حلفاء طهران في الشرق، أي الصين وروسيا، لم يقدموا أي دعم فعّال لإيران خلال “حرب الـ12 يوماً”، لانشغالهم بأجنداتهم الخاصة. أما صحيفة «فرارو» فسلّطت الضوء على الخلافات الداخلية الحادة بشأن المصطلحات القانونية للاتفاق النووي، معتبرةً أنها كانت سبباً في فشل المفاوضات. هذه الاعترافات مجتمعةً تؤكد أن النظام الإيراني يواجه عزلة غير مسبوقة في الساحة الدولية.

الشلل الداخلي وصراع مراكز القوى

أما داخلياً، فتبدو مؤسسات النظام في حالة جمود تام بفعل الصراع المستمر بين أجنحة السلطة. فبحسب صحيفة «إيران أونلاين»، تحاول حكومة بزشكيان تمرير قوانين FATF لتخفيف العزلة الاقتصادية، لكنها تواجه معارضة شديدة من جهات متنفذة. في السياق ذاته، كشفت صحيفة «هم ميهن» عن احتدام الصراع بين البرلمان والحكومة، حيث يسعى نواب إلى استجواب أربعة وزراء بغرض إضعاف الحكومة سياسياً. ولم تَغِب الصحف المتشددة عن المشهد، إذ اتهمت «كيهان» خصومها باستغلال “محدودية الصلاحيات” لتبرير الفشل، ما يعكس حجم الانقسام الذي يعطل اتخاذ أي قرارات حاسمة.

الانهيار الاقتصادي وتدهور معيشة المواطنين

يحتل الجانب الاقتصادي مساحة واسعة في اعترافات الإعلام الرسمي، إذ يعاني الاقتصاد الإيراني من تدهور واضح. فقد صادق البرلمان بعد 14 عاماً من الجدل على حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية، وهي خطوة وصفتها بعض الصحف بأنها تجميلية لا تمس جوهر الأزمة. كما حذّرت صحيفة «وطن امروز» من اختلالات خطيرة في النظام المصرفي وخصخصة ثلاثة بنوك رئيسية، مما أدى إلى اهتزاز ثقة المواطنين. ووفقاً لتقارير أخرى، اضطر الشباب إلى اللجوء إلى سوق السلع المستعملة لتأثيث منازلهم بسبب تآكل القوة الشرائية، بينما تحدثت «آرمان امروز» عن معاناة العشائر من نقص المياه والخدمات الصحية، وأشارت «بهارنيوز» إلى عجز العمال عن تحمّل تكاليف التأمين الصحي التكميلي.

الأزمة البيئية: أخطر ما يواجه البلاد

إلى جانب هذه الأزمات، تتكشف في الصحافة الحكومية ملامح انهيار بيئي شامل. فقد أفادت «بهارنيوز» بأن عدداً من البحيرات والأهوار الكبرى، مثل هامون وكاوخوني، جفّت تماماً هذا الصيف، مشيرةً إلى أن السبب لا يقتصر على الجفاف بل يمتد إلى ضعف الإدارة البيئية في البلاد. كما أقرّ الرئيس بزشكيان شخصياً بوجود أزمة هبوط أرضي ونقص حاد في المياه في مدن كبرى كطهران وأصفهان، مرجعاً ذلك إلى سوء الإدارة والاستخدام المفرط للمياه الجوفية. وتكشف هذه التصريحات الرسمية عن حجم الكارثة البيئية التي تتهدد البلاد وتؤكد أن النظام الإيراني يواجه مأزقاً شاملاً لا مخرج منه في المدى المنظور.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.