موقع المجلس:
في مقابلة مع قناة “نيوزماكس” الإخبارية الأمريكية، تناول علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب واشنطن للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، آخر التطورات المرتبطة بمبادرة السلام الجديدة في غزة، مشيدًا بالخطوة ومعتبرًا إياها بداية إيجابية نحو وقف الحرب. لكنه في الوقت ذاته شدد على أن المصدر الحقيقي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو النظام الإيراني، الذي وصفه بأنه “رأس الأفعى” و*”مركز الحرب والإرهاب”* في المنطقة. كما دعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني في تقرير مصيره وإحداث التغيير المنشود.
The @ncrius Deputy Director, @A_Jafarzadeh, told the @NEWSMAX that Mrs. Maryam Rajavi has welcomed the initiative by the president of the United States and prospects for a ceasefire and end of bloodshed and war in the region. Yet, Tehran remains the epicenter of war and terror. pic.twitter.com/x3CbKjxBr7
— NCRI-U.S. Rep Office (@NCRIUS) October 4, 2025
السلام يفتح نافذة أمل… ويغلق باب طهران
في مستهل حديثه، وصف جعفر زاده خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي بأنها “خطوة في الاتجاه الصحيح”، مشيرًا إلى أن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، رحبت بالمبادرة وبإمكانية التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء دوامة الدماء في غزة والمنطقة.
وأكد جعفر زاده أن هذا التحول السلمي يشكل “أنباء غير سارة لطهران”، موضحًا أن النظام الإيراني بنى وجوده على ثلاث ركائز أساسية للبقاء:
القمع الوحشي داخل البلاد،
تصدير الإرهاب وإشعال الحروب الإقليمية،
والسعي المحموم لامتلاك السلاح النووي.
وقال إن أي خطوة نحو الاستقرار والسلام في المنطقة تهدد مشروع النظام القائم على الفوضى والتطرف، مضيفًا أن العالم مطالب اليوم بـ”الحفاظ على بوصلة الوعي نحو الدور التدميري الذي يمارسه النظام الإيراني باستمرار”.
بديل ديمقراطي… وشعب يرفض الديكتاتورية
وفي رده على سؤال حول رؤية المقاومة الإيرانية للحل، أوضح جعفر زاده أن البديل الديمقراطي موجود بالفعل، قائلاً: “هناك مقاومة منظمة تقودها امرأة شجاعة هي السيدة مريم رجوي، وقد قدمت خطة واضحة من عشر نقاط لمستقبل إيران الديمقراطي”.
وأضاف أن الرسالة التي تحملها المقاومة اليوم تتردد بصوت آلاف الإيرانيين في المهجر، الذين خرجوا في مظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك مرددين شعار: “يوجد بديل لنظام الملالي”.
وأشار جعفر زاده إلى أن الشعب الإيراني أعلن رفضه الصريح للديكتاتورية عبر انتفاضاته المتكررة خلال السنوات الأخيرة، وهتافاته التي تجمع بين رفض الماضي والحاضر القمعي: “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو الولي الفقيه”. وأكد أن مستقبل إيران لن يُرسم في أروقة السلطة، بل في إرادة شعبها الذي يطالب بالحرية والتغيير.
الحل الحقيقي: الاعتراف بحق الإيرانيين في التغيير
وفي ختام المقابلة، شدد جعفر زاده على أن الحل لا يتطلب تدخلًا عسكريًا أو تمويلاً خارجيًا، بل موقفًا سياسيًا أخلاقيًا واضحًا من المجتمع الدولي. وقال: “ما نطالب به ليس إرسال قوات إلى إيران ولا إنفاق الأموال، بل ببساطة الاعتراف بحق الشعب الإيراني في إحداث التغيير بنفسه”.
وأكد أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط تبرهن مجددًا أن نظام الملالي هو أصل المشكلة، لكنها أيضًا تبرز بوضوح أن الحل يكمن في دعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية.








