موقع المجلس:
سلطت صحيفة إل ريفورميستا الإيطالية الضوء على تصاعد المظاهرات الإيرانية في الغرب ضد نظام خامنئي، مؤكدة أن رسالة المحتجين واضحة من الشوارع: لا للاسترضاء ولا للبرنامج النووي للنظام. وأوضح التقرير أن أكبر تجمع للإيرانيين في الولايات المتحدة، الذي أُقيم في نيويورك، عبّر عن إرادة الشعب الإيراني في تغيير النظام ودعم المقاومة المنظمة.
وأفادت الصحيفة أن التجمع جرى يومي 23 و24 سبتمبر، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتنظيم من منظمة الجاليات الإيرانية الأمريكية (OIAC) والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وشارك فيه إيرانيون من أكثر من 40 ولاية، مرددين شعارات مثل: “لا للاسترضاء، لا لمشروع الملالي النووي، ولا للحرب في الخارج”.
وأشار التقرير إلى أن هذا الحراك يأتي بعد مسيرة أخرى حاشدة في 6 سبتمبر ببروكسل، حيث انضم عشرات الآلاف من الإيرانيين لدعم ما أطلق عليه “الخيار الثالث”: تغيير النظام عبر الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة.
سجل النظام القمعي
سلط التقرير الضوء على سجل النظام القمعي، موضحًا أن أكثر من 1670 عملية إعدام سجلت في العام الأول من إدارة بزشكيان. وأكدت الصحيفة أن الانتفاضات الوطنية منذ 2018 قد زعزعت أسس النظام، فيما تواجه إيران أزمات حادة مثل انقطاع الكهرباء ونقص المياه. وردّ خامنئي وقواته القمعية بموجة غير مسبوقة من الإعدامات، بلغت 170 حالة في أغسطس وحده، بالإضافة إلى اعتقالات جماعية شملت نحو 21 ألف ناشط خلال الأشهر الأخيرة.
وحذرت وسائل الإعلام الحكومية من احتمال تكرار مجزرة صیف عام 1988، التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف سجين سياسي، 90% منهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، بناءً على فتوى من خميني. وقد وصف المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بإيران، جاويد رحمن، هذه المجزرة في يوليو 2024 بأنها “إبادة جماعية” و”جريمة ضد الإنسانية”.
وأكد التقرير أن النظام الإيراني يستخدم برنامجه النووي كورقة ضغط تهدد الغرب. ففي 28 أغسطس، وجّه وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتفعيل آلية “الزناد” (snapback)، مطالبين خلال 30 يومًا بإعادة فرض قرارات مجلس الأمن الدولي المعلقة بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، معتبرين النظام الإيراني تهديدًا حقيقيًا للسلم والأمن الدوليين.