موقع المجلس:
تُحيي قوى المقاومة الإيرانية ذكرى 27 سبتمبر 1981، اليوم الذي شهد، بحسب الروايات المعارضة، اختراقًا لجلد الخوف لدى قطاعات من الشعب الإيراني بعد استيلاء النظام الديني على السلطة، حيث أطلقت حشود في قلب طهران هتاف “الموت لخميني” لأول مرة علنًا. ووفقًا لما رُوِي، فإن قوات النظام فتحت النار على المتظاهرين في ذلك اليوم، ما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتحول الدم إلى شاهد على وحشية النظام.
وفي ذكرى هذا اليوم، رفعت وحدات المقاومة شعارات ورايات حملت رسائل تصعيدية مثل “حرب مئة ضعف” و”عصيان أقصى”، مؤكدة أن مسيرة النضال التي انطلقت في 27 سبتمبر ما زالت مستمرة حتى تحقيق ما تصفه بالنصر.
وفي ليلة 27 سبتمبر ظهرت عبارات وشعارات على جدران مدن ومناطق عدة، من بينها:
• كرج، شارع رياضي: “شهداء 27 سبتمبر حطموا طلاسم ‘الشاه السلطان الولي الفقي’”.
• طهران (طريق زين العابدين السريع): “حرب مئة ضعف وعصيان أقصى”.
• كوهدشت (لرستان): “الرد الوحيد على الملالي هو النار”.
• نجف آباد: “مجاهدو خلق هم ضمانة إسقاط النظام”.
• قزوين: تحية لرجوي.
• مشهد: “الحل الحقيقي هو إسقاط النظام بأيدي الشعب والمقاومة”.
كما انتشرت لافتات ورسائل ثورية مع بداية العام الدراسي تدعو الطلاب إلى التحول إلى “معاقل للعصيان”، من عبارات مثل: “الدرس الأول هو درس الحرية” و”كل مدرسة معقل للعصيان”. وظهرت هذه الشعارات في طهران، أصفهان، كرمان، شيراز، مشهد ومدن أخرى، مصحوبة بصورة قادة المقاومة ونداءات إلى تحويل الحرم التعليمي إلى قاعدة للنضال.
وتُذكر في سرديات المقاومة أسماء وشهادات لقيادات ووحدات قالت بأنها تواصل نفس العهد الذي قطعه شهداء 27 سبتمبر، بينها رسالة لوحدة عملياتية وقع عليها قائد يدعى حسن سرخوش، حثّ فيها وحداته على عدم السكوت وعدم إبداء شفقة أمام “أعداء الشعب”.
تُختتم الذكرى بتأكيد المقاومة أن دماء آلاف الشهداء لم تذهب هدراً، وأن الأجيال الجديدة تحمل الراية نفسها وتتعهد بمواصلة الكفاح حتى بزوغ فجر الحرية في إيران.