الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةتجمهر مئات الآلاف من أبناء الشعب الإيراني القادمين من مختلف أصقاع العالم...

تجمهر مئات الآلاف من أبناء الشعب الإيراني القادمين من مختلف أصقاع العالم ، التجمع الجماهيري الإيراني.. رسائل عدة في اتجاهات مختلفة

إياد عبدالجابر: لم يكن التجمع الجماهيري الحاشد الإيرانيي الخارج في باريس في الثالث والعشرين من يونيو الماضي يشكل أقل من استفتاء شعبي كبير لمعارضة النظام الإيراني في هيكليته وفكره وسياساته، بل وكينونته.

فتجمهر مئات الآلاف من أبناء الشعب الإيراني القادمين من مختلف أصقاع العالم للتجمع في العاصمة الفرنسية بدعوة من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لا يمكن اعتباره حدثاً عادياً وعابراً، لما يحمله توقيت تنظيمه في ظل التطورات الحالية الحاصلة في الشأنين الإيراني والإقليمي من أهمية، وكذلك تفاعلات قضية المعارضين الإيرانيين في مخيمي أشرف وليبرتي بالعراق، فضلاً عن تجذر حالة التململ والرفض لغطرسة وطغيان نظام الملالي إيرانياً وإقليمياً ودولياً.
وقد اكتسبت قضية اللاجئين في مخيمي أشرف وليبرتي تركيزاً أكبر في برنامج وفعاليات التجمع الذي أرسل المشاركون فيه، لا سيما من الشخصيات السياسية والحقوقية الدولية القادمة من ما يقرب الـ40 بلداً، رسائل عدة مطالبة المجتمع الدولي بالتنبه والحذر مما يحيق بسكان المخيمين من أخطار تمس أمنهم وحياتهم، وحثه على القيام بدوره في وقف كافة أشكال الانتهاكات التي تمارسها الحكومة العراقية الواقعة تحت الضغط والإملاء الإيراني، والتي تحولت إلى أداة للبطش وقتل وخنق مناضلي الحرية في أشرف وليبرتي.
ومما لا شك فيه بأن مشاركة شخصيات سياسية من رؤساء حكومات سابقين وأعضاء للبرلمان الأوروبي وشخصيات عالمية من أنحاء العالم للتضامن مع المقاومة الإيرانية، واحتفاء الجماهير المحتشدة بثورات الربيع العربي، فضلاً عن الاهتمام الإعلامي الواسع في تناول الحدث قد أعطى للفعالية طابعاً خاصاً، ربما تكون فيه الأصوات التي تعالت بالهتاف بمثابة الشارة لإطلاق الربيع الإيراني الذي سيبشر في نهاية المطاف بولادة إيران الحرة الديمقراطية.
أرسل التجمع رسائل عدة وفي اتجاهات مختلفة، منها ما هو حقوقي وما هو سياسي، ففي قضية أشرف وليبرتي هنالك رسائل العتب والاتهام لقوى المجتمع الدولي بالتقصير والإهمال في التعامل مع حقوق سكان المخيمين، كما أن هنالك رسائل أخرى للحكومة العراقية بكف يدها ووقف بطشها وتضييقها الذي تمارسه بحق اللاجئين العزل من السلاح في المخيمين، وبأن أحداً لن يفلت من يد القضاء الذي سيقول كلمته يوماً في كل من ارتكب الجرائم بحق مجاهدي الحرية والعدالة.
أما رسائله بخصوص النظام الدموي الجاثم على صدور الإيرانيين المتطلعين لبناء مجتمع المؤسسات الديمقراطي، الذي تذوب فيه كافة الملل والطوائف والأعراق لإعادة بناء الشخصية الإيرانية من جديد، فقد كانت شديدة الوضوح بأن التأييد والمناصرة لحريات الشعب الإيراني في اتساع، وأن فجر الحرية بات أقرب من أي وقت مضى.