موقع المجلس:
نفذت وحدات الانتفاضة في مدينة زاهدان يوم الجمعة الماضي و في تحدٍ مباشر للأجواء الأمنية المشددة وحالة القمع التي فرضها النظام الإيراني بعد الحرب، نفذت أنشطة احتجاجية واسعة،
لتنقل صوت غضب المواطنين البلوشي والشعب الإيراني بأسره ضد الديكتاتورية الدينية إلى الشوارع. کما تأتي هذه النشاطات في أعقاب الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات الحرس والشرطة في قرية “گونچ” التابعة لمدينة خاش والتي أدت إلى استشهاد السيدة “خان بي بي بامري”.
کما و فمن خلال رفع اللافتات والملصقات وتوزيع المناشير في الميادين والأماكن العامة، وجهت هذه الوحدات رسالة شجاعة مفادها أن المقاومة مستمرة وأن صوت الشعب لن يتم إسكاته.
رسائل وشعارات من قلب زاهدان
حملت اللافتات والشعارات التي رفعها وحدات الانتفاضة رسائل سياسية متنوعة، عكست رؤية شاملة للوضع الراهن والحل المنشود:
ـ إدانة الجريمة والتضامن مع الضحايا:
كانت أولى الرسائل هي التضامن القوي مع ضحايا القمع الأخير. فقد حملت اللافتات اقتباسات مباشرة من السيدة مريم رجوي، جاء فيها: “الهجوم الوحشي للحرس على النساء العزل في گونچ،
يكشف عن الوجه الكريه للنظام المعادي للمرأة” و “التحية لنساء بلوشستان الشجاعات والتعاطف مع أهالي خاش وعائلة خان بي بي بامري”.
إن هذه الشعارات لا تعبر فقط عن التعاطف، بل تضع الجريمة في سياقها الأوسع، وهو سياسة النظام الممنهجة ضد النساء والشعب البلوشي، وتؤكد على أن مقاومة هؤلاء النساء هي تجسيد لإرادة المرأة الإيرانية في مواجهة الفاشية الدينية.
ـ تحديد الحرب الحقيقية ورفض جميع أشكال الديكتاتورية:
أكدت الشعارات على أن المعركة الأساسية للشعب الإيراني هي معركة داخلية ضد الاستبداد. فقد جاء في إحدى اللافتات نقلاً عن مسعود رجوي: “الشعب الإيراني مع أبنائه البواسل يخوضون الحرب الرئيسية بالانتفاضة والإطاحة بالنظام”. كما تم رفض جميع أشكال الديكتاتورية بشكل قاطع، من خلال شعارات مثل: “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي” و “الشاه وولاية الفقيه، مئة عام من الجريمة”،
وشعار “بلوشستان واعية، وتنبذ الشاه والملالي”. وهذا يؤكد أن تطلعات الشعب لا تهدف إلى استبدال طاغية بآخر، بل إلى تحقيق الحرية وإقامة جمهورية ديمقراطية.
– تأكيد على “الخيار الثالث” ورؤية المستقبل:
تبنت وحدات الانتفاضة بوضوح “الخيار الثالث” الذي طرحته السيدة مريم رجوي، حيث حملت لافتات كُتب عليها: “نحن نقول لا للاسترضاء ولا للحرب، بل الحل الثالث: التغيير على يد الشعب والمقاومة الإيرانية”.
كما تم التأكيد على رؤية المقاومة لمستقبل إيران من خلال شعار: “الشعب الإيراني يريد جمهورية ديمقراطية غير نووية،
تقوم على فصل الدين عن الدولة”. هذه الشعارات لا تقدم فقط نقداً للوضع الراهن، بل تقدم أيضاً بديلاً واضحاً ومشرقاً للمستقبل.
– الحل في يد الشعب والمقاومة
إن هذه الأنشطة، التي تتم في قلب القمع وفي ظل ظروف أمنية بالغة الخطورة، هي دليل حي على أن إرادة التغيير لم تمت.
وتؤكد وحدات الانتفاضة، من خلال هذه التحركات، على التزامها بمواصلة النضال حتى إسقاط النظام. إنهم يجسدون “الخيار الثالث” الذي طرحته السيدة مريم رجوي،
ويؤكدون أن الحل الوحيد والمستدام لأزمات إيران والمنطقة هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، التي تحمل مشروعاً ديمقراطياً واضحاً لمستقبل البلاد. إنهم يبعثون برسالة للعالم مفادها أن كل من يريد السلام والاستقرار في المنطقة، فإن الحل يكمن في دعم الشعب الإيراني وأبنائه البواسل هؤلاء الذين يسعون لإسقاط مصدر الأزمات والحروب.