صورة لنشاط وحدات الانتفاضة في داخل ایران
موقع المجلس:
لقد رد شباب الانفاضة علی الجریمة الجدیدة للنظام الایراني، بعد ما قام في ما قام النظام في تصعيد وحشي لسياسة القمع، حیث أقدم في الأسبوع الماضي على جريمة جديدة عبر النقل القسري لنحو ألفي سجين سياسي من سجن إيفين إلى سجني فشافويه و قرجك ورامين سيئي السمعة، حيث يتعرضون لظروف لا إنسانية تهدف إلى سحق إرادتهم. لكن الرد لم يتأخر، ففي يوم الثلاثاء، الأول من يوليو، وفيما كانت قوات النظام في حالة استنفار أمني قصوى، شن شباب الانتفاضة حملة واسعة شملت 15 عملية نارية جريئة، موجهة رسالة واضحة مفادها أن كل جريمة يرتكبها النظام ستواجه برد حازم في عمق مدن إيران.
إن ما يجري داخل سجني فشافويه وقرچك هو تجسيد حي لوحشية هذا النظام. فوفقاً للتقارير الواردة من داخل إيران، يعاني السجناء المنقولون من نقص حاد في الغذاء، حيث لم يتلقوا في اليوم الأول سوى وجبة واحدة في كيس بلاستيكي وبدون ملعقة. كما يعانون من اكتظاظ خانق، حيث يتم حشر حوالي 40 سجيناً في زنزانة واحدة، مع نقص مريع في المرافق الصحية، إذ يضطر كل 80 سجيناً لاستخدام حمام ومغسلة واحدة فقط. هذه الظروف المهينة ليست إهمالاً، بل هي سياسة ممنهجة لإذلال السجناء وسحق إنسانيتهم، خاصة السجينات اللواتي تم نقلهن إلى سجن قرچك المخيف.
لكن في مواجهة هذا الجحيم، أضاء الثوار الأبطال مصباح “النار” الهادي في ظلمات الديكتاتورية. ففي رد مباشر على هذه الجرائم، استهدف شباب الانتفاضة رموز وأجهزة القمع والفساد في مدن مشهد، أصفهان، أورمية، قزوين، كرج، شيراز، خاش، تشابهار، دزفول، وغيرها. امتدت نيران الغضب لتلتهم مكتب ممثل خامنئي في تاكستان، ولافتات ضخمة تحمل صوره على جسور رئيسية في كرج وقزوين. كما طالت النيران بشكل مباشر أدوات القمع، حيث أُحرقت قواعد للباسيج تابعة لحرس النظام في أصفهان، ودزفول، وخاش، وقاعدة للباسيج في تشابهار، بالإضافة إلى الهجوم بقنابل المولوتوف على قاعدة أخرى في فارسان بشيراز.
ولم تسلم مؤسسات النهب من هذه الضربات، حيث تم إضرام النار في مقر “لجنة إمداد الخميني الملعون” في کتوند بالخوزستان، وهو أحد الأذرع الاقتصادية والأيديولوجية للنظام. كما تم إحراق لافتات تحمل صور خميني وخامنئي والجلاد قاسم سليماني في أورمية وجرجان، وتدمير اللوحات الإرشادية لمقار التجسس التابعة للباسيج في مشهد ونيشابور، في تأكيد على أن كل جزء من آلة القمع والفساد هو هدف مشروع للمقاومة.
إن هذه العمليات، التي نُفذت في ظل حالة التأهب القصوى للنظام، هي أكثر من مجرد رد فعل. إنها تجسيد لتحذير المتحدث باسم مجاهدي خلق لجلادي النظام في فشافويه وقرجك، بأنهم سيحاسبون على جرائمهم، وأن “عقاباً قاسياً لا هوادة فيه” ينتظرهم. إنها تثبت معادلة أساسية في إيران اليوم: كلما زاد النظام من وحشيته، كلما ازدادت المقاومة تنظيماً وجرأة. وفي مواجهة نظام الإعدام والتعذيب، فإن الرسالة الواضحة لانتفاضة الشعب الإيراني هي: الانتفاضة والنار والصمود حتى النصر.