الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
يقف نظام الملالي أمام مأزق عويص بعد الذي جرى في حرب الايام ال12، والتي يطبل ويزمر لها هذا النظام ووليه الفقيه منذ تأسيسه، حيث حرص هذا النظام دائما على إبراز عضلاته وإظهار نفسه کقوة إستثنائية ليس بالامکان قهرها، لکن الذي جرى في تلك الحرب فضح النظام ووليه الفقيه شر فضيحة وأثبت حقيقة إنه نظام يعتمد على الکذب والخداع وليس کما إدعى ويدعي.
المثير للسخرية والتهکم وحتى الضحك على النظام وعلى الملا خامنئي، إن الاخير خرج من مخبئه الذي کان محصورا فيه خوفا من قتله ليعلن للشعب الايراني والعالم کذبة کبيرة أخرى من إن نظامه قد إنتصر على أميرکا وإسرائيل في وقت يعرف العالم کله إن النظام قد کان في وضع حرج وکان يتوسل هنا وهناك من أجل إيقاف الحرب.
الملا المهزوم خامنئي يرفض الاعتراف بالحقيقة ويصر على مواصلة الکذب الذي أسس له خميني ويصور النظام بأنه قد تجاوز الخطر وإنه في مستوى التحديات المحدقة به بل ويزعم کذبا بأن الشعب يقف الى جانبه في وقت يواصل الشعب جنبا الى جنب مع المقاومة الايرانية عملية الصراع والمواجهة ضد النظام من أجل إسقاطه، والمثير للسخرية إن خامنئي وعلى النهج والاسلوب الذي وضعه للنظام، فإنه يواصل الهروب الى الامام ولا يهمه شئ بقدر ما يهمه بقاء وإستمرار النظام.
نظام الملالي بعد حرب ال12 يوما التي جاءت عقب هزيمة مشروعه في المنطقة ولاسيما في لبنان وسوريا، لم يعد کما کان من قبل إطلاقا بل وحتى قد ظهر بکل وضوح هشاشته وإن معظم المٶشرات تٶکد بأنه لم يعد بإمکانه البقاء طويلا ولاسيما بعد أن إزدادت الاسباب والعوامل المختلفة التي تعجل بسقوطه بل وحتى إن المراقبين السياسيين المختصين بالشأن الايراني ينتظرون الشرارة التي تشعل النار في هشيم النظام وهو أمر محتمل حدوثه في أي لحظة.
نظام الملالي کان ولازال يعتبر بٶرة تصدير التطرف والارهاب وإثارة الحروب وإن بقائه وإستمراره يعني بقاء وإستمرار الخطر والتهديد المحدق بالسلام والامن في المنطقة والعالم، ومن دون شك فإن المجتمع الدولي الذي لم يقف بوجه هذا النظام عندما إرتکب مجزرة صيف عام 1988، وقام بإبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي وغض الطرف عنه فإن النظام ومنذ ذلك الوقت قد تجرأ وتجاوز کل الحدود وصار يعبث بالامن والاستقرار ويثير حروب دامية لا تخدم أحد سواه ومن هنا فإن الطريق الوحيد الذي يمکن للمجتمع الدولي أن يسلکه ليصحح الخطأ الذي إرتکبه هو أن يبادر الى دعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام.