موقع المجلس:
نفذت وحدات الانتفاضة في مدينة زاهدان سلسلة من الأنشطة الثورية الجريئة، مؤكدةً على أن إرادة الشعب من أجل التغيير أقوى من أي محاولة للترهيب. و یأتي هذا في ظل الأجواء الأمنية المشددة وحالة القمع التي فرضها النظام الإيراني بعد الحرب الأخيرة.
وقد استخدمت هذه الوحدات اللافتات المكتوبة بخط اليد والملصقات التي تحمل صور واقتباسات لقادة المقاومة، السيدة مريم رجوي ومسعود رجوي، لتوصيل رسائل سياسية واضحة، وللتأكيد على أن الحل الوحيد لأزمات إيران يكمن في إسقاط النظام على يد الشعب ومقاومته المنظمة.
رسائل وشعارات من قلب زاهدان
تنوعت الشعارات التي رفعتها وحدات الانتفاضة، وحمل كل منها رسالة وتفسيراً ثورياً عميقاً للوضع الراهن:
تحديد الحرب الحقيقية والحل الوحيد:
حملت لافتات عديدة شعارات مثل: “الشعب الإيراني مع أبنائه البواسل يخوضون الحرب الرئيسية بالانتفاضة والإطاحة” و”إسقاط رأس أفعى ولاية الفقيه هو المطلب الرئيسي للشعب الإيراني”. إن هذه الرسائل لا تترك مجالاً للشك في أن الشعب يرى أن معركته الأساسية ليست مع أي عدو خارجي، بل مع الديكتاتورية الدينية الحاكمة. وهي تؤكد على أن الحل لن يأتي من الخارج، بل من خلال انتفاضة شعبية تهدف إلى تغيير النظام من جذوره.
فضح النظام ورفض جميع أشكال الديكتاتورية:
في شعارات أخرى، تم فضح سجل النظام الإجرامي، مع التأكيد على رفض جميع أشكال الاستبداد. فقد جاء في إحدى اللافتات نقلاً عن مسعود رجوي: “الموت لخامنئي في الديكتاتورية الدينية هو الوجه الآخر لعملة الموت للشاه في الديكتاتورية شاهنشاهی”. هذا الشعار يعبر عن وعي تاريخي عميق، ويرفض استبدال طاغية بآخر، مؤكداً أن مطلب الشعب هو جمهورية ديمقراطية حقيقية.
تأكيد على “الخيار الثالث” ورؤية المستقبل:
تبنت وحدات الانتفاضة بوضوح “الخيار الثالث” الذي طرحته السيدة مريم رجوي، حيث حملت لافتات كُتب عليها: “نحن نقول لا للاسترضاء الذي يحفظ نظام الملالي، ولا للحرب، بل الحل الثالث: التغيير على يد الشعب والمقاومة الإيرانية”. كما تم التأكيد على رؤية المقاومة لمستقبل إيران من خلال شعار: “لقد نهضنا من أجل إسقاط النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية، تقوم على فصل الدين عن الدولة، والمساواة بين المرأة والرجل، وحقوق القوميات، وقضاء مستقل، وإلغاء حكم الإعدام”.
دعوة للعمل ورسالة أمل:
حملت الأنشطة أيضاً دعوة مباشرة للعمل، كما جاء في شعار: “أقول لأبناء الشعب الإيراني، وخاصة الشباب المناضلين والطلاب، إن وقت النهوض قد حان”. وفي رسالة تبعث على الأمل والثقة بالنصر، تم التأكيد على أن “خامنئي سيسقط حتماً بدعم من انتفاضة الشعب البطل”.
إن هذه التحركات الشجاعة التي تقوم بها وحدات الانتفاضة في زاهدان وغيرها من المدن الإيرانية، هي التجسيد العملي للمقاومة المنظمة التي ترفض الاستسلام. إنهم يؤكدون أنهم على عهد ووعد مع الشهداء لمواصلة النضال حتى إسقاط النظام. وتؤكد هذه الوحدات أن الحل الوحيد والمستدام لأزمات إيران والمنطقة هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، التي تحمل مشروعاً ديمقراطياً واضحاً لمستقبل البلاد.