صورة للاعتقالات في ایران-آرشیف
الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
الضجة المفتعلة التي أثارها نظام الملالي منذ وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس بلد”الشيطان الاکبر” وإمتثلوا له صاغرين، يريدون من خلالها التغطية على ما ألحق بهم من ضربات قاسية وإتضاح کونهم مجرد نظام ذو لسان طويل لا أکثر، لکن المشکلة العويصة للجهلة الحاکمين في طهران هي إن الشعب الايراني قبل العالم کله يسخر من هذه الضجة المفتعلة ومزاعم نصر لا وجود له إلا في مخيلتهم.
هذه الضجة المفتعلة تبدو من السخف والسفاهة الى حد تبعث على القرف والتقزز، إذ أن النظام الغارق أساسا في دوامة الازمات ويعاني من أوضاع وخيمة، يقوم بها النظام تزامنا مع أوسع حملة إعتقالات تحت يافطة جواسيس الموساد حيث تم إعتقال المئات من المواطنين بهذا الزعم بل وحتى إن من بين المعتقلين أناس أميين وعتالين حيث يسوقهم هذا النظام الهمجي لماکنة الاعدام مع إنه يعلم جيدا بأن الجواسيس الحقيقيين للموساد هم بين الطبقة المتنفذة للنظام ولاسيما بين صفوف حرسه المهزوم.
الملاحظ على هذه الاعتقالات إنها من أجل إلقاء الرعب والخوف في قلوب الشعب الايراني وجعلهم يبتعدون عن التفکير في مواجهته والسعي من أجل إسقاطه، مع ملاحظة إن النظام الاستبدادي وفي أعقاب إعلان وقف إطلاق النار واجه أزمة داخلية متصاعدة تمثلت في موجة غير مسبوقة من العصيان والفرار في صفوف قواته العسكرية والأمنية. وردا على ذلك، أطلقت السلطات حملة اعتقالات واسعة وأصدرت أوامر قمعية صارمة، في محاولة يائسة لمنع انهيار هيكلها الأمني، بينما تفرض مناخا أمنيا مشحونا في المدن.
وبهذا السياق البائس، فقد أعلنت وكالة “قدس” الإرهابية، نقلا عن مدعي عام محافظة كرمانشاه، عن اعتقال أكثر من مئة شخص في المحافظة بتهمة “الإخلال بالأمن”. وفي الوقت نفسه، أعلن الحرس النظام عن اعتقال آخرين في محافظتي همدان وهرمزگان. كما تم تأكيد اعتقال العشرات في محافظة فارس، والعشرات الآخرين في محافظة جيلان، بالإضافة إلى اعتقال عدد من الأشخاص في مدينة زرند بتهمة “الدعاية ضد النظام”. ومن دون شك فإنه وبمجرد التمعن في التهم التي ذکرهتها أجهزة النظام القمعية لهذه الاعتقالات، فإنه يتوضح بأن الشعب طفق يعلن شجبه وإستيائه ومناهضته لهذا النظام الدکتاتوري الذي أدخله في دوامة من الحروب والازمات لا لشئ إلا للمحافظة على نفسه وضمان بقائه في الحکم.
عملية الصراع والمواجهة ضد النظام الدکتاتوري من جانب الشعب والمقاومة الايرانية ليست تستمر فقط بل وحتى ستتوسع وتکبر أکثر من أي وقت مضى، إذ لابد لنظام مارق قاد الشعب الايراني الى أوضاع سيئة جدا فيما يرفل قادته المجرمون في النعيم، من أن يدفع الثمن باهضا وإن ذلك سيکون قريبا من دون