الأحد, 13 يوليو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةحوارعلي رضا جعفر زاده مع رودي جولياني: كشف عن تاريخ الخداع والحل...

حوارعلي رضا جعفر زاده مع رودي جولياني: كشف عن تاريخ الخداع والحل في إسقاط النظام الإيراني

موقع المجلس:
علي رضا جعفر زاده يقدم رؤية شاملة للمقاومة كبديل ديمقراطي، وجولياني يدين عقودًا من سياسة الاسترضاء الغربية

في حوار تحليلي معمق، استضاف السيد رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق وأحد أبرز الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة، السيد علي رضا جعفر زاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، لمناقشة مستقبل إيران في ظل الأوضاع المتفجرة التي تعصف بالمنطقة. قدم الحوار، الذي حمل عنوان “مستقبل إيران على مفترق طرق”، رؤية نقدية حادة لتاريخ نظام الملالي القائم على القمع والخداع، وسلط الضوء على دور المقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي منظم، مؤكدًا أن الحل الوحيد لأزمات إيران والمنطقة يكمن في التغيير الجذري للنظام على أيدي الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.

استعرض جعفر زاده، بخبرته الطويلة كأحد أبرز الخبراء في شؤون النظام الإيراني، سردية تاريخية وسياسية شاملة، كاشفًا عن الجذور الأيديولوجية والسياسية التي شكلت هوية النظام الحالي، بينما قدم جولياني، من موقعه كشاهد ومشارك في صنع السياسة الأمريكية، تحليلًا لاذعًا لسياسات الغرب، خاصة الولايات المتحدة، التي أدت إلى تمكين هذا النظام الإرهابي.

تناقض صارخ: ثقافة إيران في مواجهة أيديولوجيا الملالي

انطلق الحوار من نقطة جوهرية، وهي التناقض الصارخ بين ثقافة وتاريخ إيران العريق، القائم على التسامح وحقوق الإنسان منذ عهد “كورش الكبير”، وبين الأيديولوجية الظلامية التي فرضها نظام الملالي. أوضح جعفر زاده أن ما يمثله الملالي اليوم هو “نقيض تاريخنا وثقافتنا” . وأشار إلى أن هذا الانحراف لم يبدأ مع الملالي فحسب، بل إن ديكتاتورية الشاه البهلوية كانت أيضًا “نقيضًا تامًا لنهج كورش الكبير”، حيث أسست لدولة بوليسية قمعية اعتمدت على جهاز “السافاك” لسجن وتعذيب المثقفين وفرضت حكم الحزب الواحد .

وشدد جعفر زاده على أن الشعب الإيراني، بتاريخه النضالي الطويل، لم يرضخ يومًا لهذه الديكتاتوريات. وقال: “لهذا السبب، تقف الأمة الإيرانية شامخة وفخورة، ليس فقط بتاريخها، بل أيضًا بطريقة وقوفها للحفاظ على تلك المبادئ التأسيسية” . ومن هذا المنطلق، يرى جعفر زاده أن نظام الملالي، الذي “ظهر من العدم”، جلب معه “أيديولوجية رجعية متجذرة في الإقطاع والفاشية، وغلفها بغطاء الدين”، وهي أيديولوجية لا تمت بصلة لا لروح الدين الحقيقية ولا لتاريخ إيران وثقافتها .

من جانبه، أيد جولياني هذا التحليل، واصفًا الملالي بأنهم يعملون بنفس عقلية “الشيوعيين والنازيين”، حيث “يحرفون الحقيقة لتناسبهم ويحاولون محو تاريخكم ليصنعوا تاريخهم الخاص” .

خيانة الثورة وبداية الصراع مع المقاومة

قدم جعفر زاده تحليلًا دقيقًا لكيفية تمكن خميني من “اختطاف” الثورة الشعبية عام 1979، مستغلاً “فراغًا في القيادة” نتج عن قمع الشاه لجميع القوى الوطنية والديمقراطية. وأوضح أنه بعد نجاح الثورة، رفضت منظمة مجاهدي خلق الایرانیة عروض الخميني المتكررة للمشاركة في السلطة، لأنها كانت مشروطة بقبول قيادته المطلقة والمشاركة في قمع القوى السياسية الأخرى، وخاصة الشيوعيين.

وأكد جعفر زاده: “لقد رفضنا ذلك وقلنا إن الثورة يجب أن تكون من أجل حرية الفكر والتسامح. لن نوافق على ملاحقة مواطنينا لمجرد أن لدينا وجهة نظر مختلفة تمامًا عنهم” . كان هذا الموقف المبدئي هو الشرارة التي أطلقت العنان لعداء النظام الشرس ضد منظمة مجاهدي خلق، حيث بدأ بقمع أعضائها بشكل غير رسمي في البداية، ثم انتقل إلى القمع الرسمي والمنهجي في 20 يونيو 1981، والذي يعتبره جعفر زاده “بداية عهد القمع” الذي لم يتوقف حتى اليوم .

هذا القمع الوحشي بلغ ذروته في مجزرة صیف عام 1988، حيث أصدر خميني فتوى مكتوبة بخط يده تأمر بإعدام كل من له صلة بمنظمة مجاهدي خلق. وأوضح جعفر زاده: “أُعدم ما يصل إلى 30 ألف سجين سياسي خلال فترة أربعة أشهر، بناءً على سؤال واحد فقط حول انتمائهم للمنظمة” . وأكد أن هذه الجريمة، التي وصفتها الأمم المتحدة لاحقًا بأنها “جريمة ضد الإنسانية”، لم تنجح في اقتلاع جذور المقاومة.

البرنامج النووي: “بوليصة تأمين على الحياة” للنظام

ركز جزء كبير من الحوار على البرنامج النووي للنظام، حيث ذكّر جعفر زاده بأن المقاومة الإيرانية كانت أول من كشف للعالم عن موقع نطنز السري لتخصيب اليورانيوم في أغسطس 2002 . وشدد على أن هذا البرنامج لم يكن يومًا لأغراض سلمية، بل هو “بوليصة تأمين على الحياة لبقاء النظام” . وأضاف: “لقد كلف هذا البرنامج الشعب الإيراني ما يقدر بـ 2 تريليون دولار، وهو ضعف تكلفة حرب الثماني سنوات مع العراق، كل ذلك من أجل ماذا؟” .

وأشار جعفر زاده إلى أن النظام، الذي يواجه رفضًا شعبيًا واسعًا وفقد نفوذه الإقليمي، أصبح يرى في القنبلة النووية ضمانته الوحيدة للبقاء. وقال: “إنهم يواجهون أزمة بقاء، ولهذا السبب يتمسكون ببرنامجهم للأسلحة النووية” .

سياسة الاسترضاء الغربية: تمكين الوحش

انتقد كل من جعفر زاده وجولياني بشدة سياسة “الاسترضاء” التي اتبعتها الحكومات الغربية، وخاصة الإدارات الأمريكية السابقة، تجاه نظام الملالي. وصف جولياني هذه السياسات بأنها كانت “حمقاء” و “غبية بشكل إيجابي” . وذكر كيف أن إدارة كلينتون أدرجت منظمة مجاهدي خلق على قائمة الإرهاب “كبادرة حسن نية لطهران ورئيسها المعتدل حديثًا آنذاك، محمد خاتمي”، وهو ما اعتبره جعفر زاده جزءًا من سياسة “شيطنة البديل لتبرير التعامل مع النظام” .

كما أشار جولياني إلى الأموال الضخمة التي تدفقت على النظام خلال عهد أوباما وبايدن، والتي قدرها بمئات المليارات من الدولارات. وقال: “أتحداكم أن تخبروني من أعطى إيران أموالاً أكثر من أمريكا الديمقراطية في عهد أوباما وبايدن؟ لا الصين ولا روسيا فعلتا ذلك” . وأكد جعفر زاده أن “دولارًا واحدًا من هذه الأموال لم يذهب لشعب إيران”، بل تم إنفاقها إما على “تسمين حرس النظام” أو تمويل وكلائه في المنطقة مثل حزب الله وحماس والحوثيين .

الخيار الثالث: الحل الوحيد القادم من الداخل

في مواجهة هذا الواقع المعقد، شدد جعفر زاده على أن الحل لا يكمن في الحرب الخارجية ولا في استرضاء النظام، بل في “الخيار الثالث” الذي طرحته السيدة مريم رجوي منذ أكثر من عقدين: “تغيير النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية” .

وأوضح أن المقاومة الإيرانية، بقيادة المجلس الوطني للمقاومة، تمتلك خطة واضحة ومفصلة لمستقبل إيران، وهي “خطة النقاط العشر” التي قدمتها السيدة رجوي، والتي تقوم على مبادئ الديمقراطية، فصل الدين عن الدولة، المساواة بين الجنسين، اقتصاد السوق الحر، والسلام في الشرق الأوسط، وإيران غير نووية .

وأكد أن المقاومة لديها خطة مدروسة للمرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام، تضمن نقل السلطة للشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة في غضون ستة أشهر لتشكيل مجلس تأسيسي يتولى صياغة دستور جديد. وقال: “مهمتنا ليست الاستيلاء على السلطة بأي ثمن. مهمتنا هي قيادة المرحلة الانتقالية لضمان تشكيل حكومة ممثلة حقًا للشعب الإيراني” .

حوارعلي رضا جعفر زاده مع رودي جولياني: كشف عن تاريخ الخداع والحل في إسقاط النظام الإيرانيواختتم جعفر زاده حديثه برسالة قوية: “لقد دفعنا الثمن. كل ما نطلبه من العالم هو التوقف عن مساعدة أعدائنا. توقفوا عن إعطائهم المال والشرعية. اعترفوا بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بهذا النظام، وسترون التأثير الهائل لذلك على المنطقة والعالم” .

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.