موقع المجلس:
شهدت مدينتي شيفيلد البريطانية وزيورخ السويسرية، فعالیات احتجاجیة متزامنة قام بتنظیمها أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، للتنديد بالموجة المتصاعدة من الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران. وقد شكلت هذه التحركات، التي قادها إيرانيون أحرار وجمعيات أكاديمية، منصة قوية لإيصال صوت الشعب الإيراني إلى الرأي العام الأوروبي، والمطالبة باتخاذ إجراءات حازمة ضد النظام الحاكم في طهران.
في شيفيلد بالمملكة المتحدة، نظمت “جمعية الأكاديميين في المنفى”، وهي مجموعة داعمة لمنظمة مجاهدي خلق، معرضاً للصور وطاولة للكتاب للاحتجاج على الارتفاع الأخير في عدد الإعدامات. وأدانت الفعالية بشدة أحكام الإعدام الصادرة بحق السجناء المرتبطين بمنظمة مجاهدي خلق، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين.
كما حث المشاركون الحكومة البريطانية على تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية، وإغلاق سفارة النظام في لندن، التي وصفوها بأنها “مركز للتجسس والإرهاب”.
وفي زيورخ بسويسرا، أقام أنصار منظمة مجاهدي خلق معرضاً للاحتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان المتصاعدة، مع التركيز بشكل خاص على الموجة الأخيرة من الإعدامات في جميع أنحاء البلاد. وطالب المتظاهرون بالإلغاء الفوري لأحكام الإعدام والإفراج غير المشروط عن جميع السجناء السياسيين، معربين عن تضامنهم مع نضال الشعب الإيراني من أجل التغيير الديمقراطي.
كما وجهوا دعوة محددة للحكومة السويسرية لاتخاذ إجراءات حاسمة، بما في ذلك إغلاق سفارة النظام وتصنيف حرس النظام الإيراني رسمياً كمنظمة إرهابية.
“الخيار الثالث”: رؤية موحدة لمستقبل إيران
كان القاسم المشترك الأبرز بين الفعاليتين هو التأكيد على رؤية سياسية واضحة لمستقبل إيران، ورفض جميع أشكال الديكتاتورية،
سواء كانت متمثلة في النظام الديني الحالي أو أي عودة لحكم الشاه. إن هذه الرؤية تجسد ما تطرحه السيدة مريم رجوي تحت عنوان “الخيار الثالث“، وهو الحل الذي لا يقوم على الحرب الخارجية ولا على استرضاء النظام، بل على التغيير الديمقراطي على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.
وقد دعا المنظمون في كلا المدينتين المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني في مقاومة القمع، مؤكدين على دعمهم لـ “وحدات الانتفاضة” التابعة لمنظمة مجاهدي خلق ونضالها داخل إيران ضد الطغيان. هذا الدعم للحل الثالث يعكس قناعة راسخة لدى أنصار المقاومة بأن الشعب الإيراني هو القوة الوحيدة القادرة على تحقيق الحرية والديمقراطية وإقامة جمهورية علمانية غير نووية.