صور لوحدات الانتفاضة الایرانیة في داخل ایران
موقع المجلس:
نفذت وحدات الانتفاضة في ایران و احیائاً لذكرى “الانقلاب الرجعي والاستعماري الفاشل” الذي استهدف المقاومة الإيرانية في السابع عشر من يونيو، وفي ذكرى اعتقال السيدة مريم رجوي آنذاك بتواطؤ مع نظام خامنئي، نفذت عشرات الفعاليات الثورية على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الأخيرين، لتنشر رسالة المقاومة والانتفاضة في أصعب الظروف على جدران مدن الوطن.
وفي هذا السياق، جاءت صرخة أحد أعضاء وحدات الانتفاضة في أصفهان لتعبر عن عمق هذه المناسبة، حيث قال: “السابع عشر من يونيو ليس مجرد حادثة، بل هو نقطة تحول؛ لحظة وقع فيها مجاهدو خلق بدمائهم على ميثاق الحرية. إن وحدات الانتفاضة هم أبناء هذا الميثاق الدموي. لقد ذهبوا وسيذهبون لمحاربة الظالمين بكل جرأة وإيمان. وهذه هي رسالتنا: إيران على أعتاب انتفاضة، ونحن جنود المعركة النهائية. على عهد الدم والتضحية وشعلة السابع عشر من يونيو”.
قبل أكثر من عقدين من الزمن، وفي أعقاب الغزو الأمريكي للعراق، كان نظام الملالي منتشياً بالامتيازات التي حصل عليها وبالصفقات التي عقدها مع القوى العالمية، وظن أن قضية المقاومة الإيرانية قد انتهت بعد قصف مراكزها في العراق وإدراجها في قوائم الإرهاب الأوروبية والأمريكية. وفي ذلك الوقت، كان خامنئي ورئيس نظامه آنذاك، خاتمي، يطالبان أمريكا وبريطانيا علناً بقصف مواقع مجاهدي خلق.
ولكن اليوم، وبعد مرور كل تلك السنوات على تلك المؤامرات، تجدد وحدات الانتفاضة عهدها بالنضال والانتفاضة من أجل الحرية. فقد انتشرت في مدن إيرانية عديدة، من بينها طهران وكرج وأصفهان ومشهد وشيراز وزاهدان وهمدان ومسجد سليمان ويزد وقزوين وجرگان، رافعةً لافتات وشعارات تدعم رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة، وناشرةً رسائلها من أجل المقاومة والحرية.
وفي مسجد سليمان، كُتبت رسالة من السيدة مريم رجوي موجهة إلى صانعي الانتفاضة: “أنتم أبناء ستارخان ومصدق وحنيف نجاد، وانتفاضتكم هي التي تحيي أمجاد إيران وتجعلها غنية”.
وفي ساري، عرضت نساء الانتفاضة صور السيدة مريم رجوي على هواتفهن المحمولة، في تعبير عن ارتباطهن بالمقاومة ورئيستها المنتخبة. وفي زاهدان، حملت وحدات الانتفاضة لافتة كُتب عليها: “مريم رجوي هي صدى صوت الديمقراطية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان”.
ومن بين الشعارات التي رُفعت تحت صور السيدة مريم رجوي في طهران ومشهد وأصفهان وكرج: “لدي أمنية واحدة: أن تتمتع النساء بحقوق متساوية مع الرجال في جميع الأمور”، “مريم رجوي شعلة الحرية”، “الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني ستنهي الاستبداد الديني”، “مريم رجوي أمل الشعب الإيراني من أجل غد أفضل”، “مريم رجوي: من حق شباب الانتفاضة الدفاع عن أنفسهم”.
نعم، قبل أكثر من عقدين، وقف مجاهدو خلق والمقاومة الإيرانية بكل أنصارهم الأوفياء في وجه مؤامرات رجعية واستعمارية، تم تدبيرها بتواطؤ العديد من الحكومات مع الفاشية الدينية، بهدف القضاء على القوة المناضلة ضد ولاية الفقيه. واليوم، تقف هذه المقاومة الشعبية، التي خرجت من نيران المؤامرات شامخة ومنظمة، مدعومة بقوة مستمدة من التضحية والصدق، وهي تهتف “الديمقراطية والحرية مع مريم رجوي”، لتتربص بنظام ولاية الفقيه الذي انحنى على ركبتيه. إنها القوة التي صمدت لأكثر من أربعة عقود في وجه نظام الإعدام والمجازر، وهي التي تفتح الطريق وتُعتبر السند للشعب المظلوم من أجل الانتفاضة والإطاحة.