الإثنين, 16 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالجدية في الافعال وليس الاقوال

الجدية في الافعال وليس الاقوال

من منشأت نوویة ایرانیة

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
مع إن ظلال الاختلاف في المواقف بين نظام الملالي والدول الغربية باتت تظهر بوضوح وتشير الى زيادة التوتر تبعا لذلك، فإن هناك ثمة ملاحظة مهمة لابد من ذکرها بالنسبة للطرفين، إذ أن الخط والمسار العام للتعامل والتعاطي السائد بين الطرفين يکاد أن يرکز على الاقوال وليس الافعال ولاسيما نظام الملالي الذي له باع طويل في هذا المضمار، فهو من النوع الذي من النادرجدا أن نرى تطابقا بين أقواله وأفعاله في المسائل الاستراتيجية التي تمس أمنه وقضية بقائه ولذلك فإنه يحرص على ممارسة الکذب والخداع في تلك المسائل ويطلق أقوالا لاتجد لها من صوت أو صدى على أرض الواقع.
أما البلدان الغربية فإنها من جانبها وإن تسعى دائما لإظهار موقفها المتشدد من سعي النظام الايراني من أجل حيازة السلاح النووي، وتريد أن تضع حدا لتطلعاته بهذا الصدد، لکنها ومع ذلك تسعى عمليا الى تطبيق سياسة تقوم على أساس الاسترضاء والتفاوض مع النظام، في وقت صار فيه واضحا بأن سياسة الاسترضاء ومحاورة النظام الايراني لم تفضي الى نتيجة وتحقق الاهداف المرجوة من ورائها بل وحتى إن الذي توضح لحد الان هو إنه لولا سياسة الاسترضاء والتواصل مع هذا النظام لما تمکن من أن يرفع نسبة التخصيب في اليورانيوم الى 60%.
اليوم، وعندما تقدم الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يؤكد على أن النظام الإيراني لم يلتزم بتعهداته المتعلقة بالضمانات النووية، وهو ما يمکن إعتباره تلويحا بالعصابوجه النظام الايراني، فإن هذا الامر يجب أن يقترن بخطوات عملية مرادفة له، نظير إنهاء سياسة الاسترضاء بحذافيرها وتشديد الخناق بجدية لا تشوبها شائبة على النظام وعدم الانخداع بالخطاب المتشدد الذي ألقاه الملا خامنئي مٶخرا والذي يسعى من خلاله لخلط الاوراق من أجل فتح المجال لإستمرار سياسة الاسترضاء من جهة ولإستمرار المفاوضات معه بما يسمح له بکسب العامل الزمني من جهة أخرى.
الحقيقة الصادمة التي يجب على البلدان الغربية خصوصا والمجتمع الدولي عموما تقبلها، هي إنه ومنذ أن کشفت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الستار عن المساعي السرية التي يقوم بها هذا النظام من أجل حيازة السلاح النووي وحذرت منه ودعت للتصدي له، فإن البلدان الغربية والمجتمع الدولي لم يأخذوا الامر عمليا على مستوى الجدية اللازمة بل ظلوا أسرى إطلاق التصريحات والاقوال التي لم تساهم في الواقع في إيقاف المساعي السرية للنظام الايراني في تطوير برنامجه النووي ورفع درجة تخصيب اليورانيوم، وإن الحال سيظل على هذا المنوال غير العادي ما لم يتم تغييره الى الطريقة والاسلوب العملي الوحيد الذي يفهمه النظام الايراني ويحذر منه وهو أسلوب الحزم والصرامة عمليا بالطبع وليس لفظيا.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.