الجمعة, 20 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالنظام الإيراني و الخوف من السقوط الحتمي

النظام الإيراني و الخوف من السقوط الحتمي

صور لنشاط وحدات الانتفاضة في ایران

موقع المجلس:
اثر تصاعد الحمایة الداخلیه و الخارجیة للمقاومة الایرانیة عم الخوف علی رموز نظام الملالي من السقوط بالحتمي.تحدث الملا أحمد خاتمي في خطاب اتسم بالخوف والتوتر الشديد ألقاه في مدينة ورامين، تحدث بصراحة عن “اضطرابات” قال إنها نُظمت بهدف “الإطاحة السريعة بالنظام”. هذه التصريحات، التي تأتي في سياق سياسي متأزم، لا تعكس مجرد قراءة للوضع الأمني، بل هي اعتراف ضمني بأزمة الشرعية العميقة التي يعيشها النظام، وبحقيقة وجود مقاومة منظمة تعمل على الأرض وتهدد بقاءه.

النظام الإيراني و الخوف من السقوط الحتمي

من الإنكار إلى الاعتراف: تحول في خطاب النظام

أحد أهم العناصر في خطاب خاتمي هو التحول الواضح في لهجة النظام وخطابه، من إنكار وجود “وحدات الانتفاضة” والمقاومة المنظمة، إلى الاعتراف بها كتهديد حقيقي. فعندما قال خاتمي: “أمريكا أنفقت ميزانية دولة لمدة عام على هذه الاضطرابات… وكان عملاء ومنفذو هذه التحركات هم المنافقون”، فإنه تجاوز نظرية المؤامرة المعتادة إلى اعتراف ضمني بأن دكتاتورية خامنئي المتهالكة تواجه الآن مقاومة منظمة ذات قدرة حقيقية على الإطاحة. لقد أقر، ولو بشكل غير مباشر، بأن هذه المقاومة، رغم افتقارها للوسائل العسكرية التقليدية، تتمتع بانسجام إيديولوجي، وقدرة على بناء الشبكات، وحضور ميداني فاعل. لقد وصف بدقة أساليبها حين تحدث عن “كتابة الشعارات في الأزقة والشوارع الخلفية والتقاط صور لها لإرسالها”، وهو اعتراف بنفوذ هذه الوحدات في عمق النسيج الحضري للمجتمع.

النظام الإيراني و الخوف من السقوط الحتمي

“وحدات الانتفاضة”: قوة مقاومة في قلب المجتمع

يكشف اعتراف أحمد خاتمي عن مكانة “وحدات الانتفاضة” كظاهرة جديدة في النضال ضد النظام. إن استخدامه لمصطلحات مثل “الإطاحة السريعة” و”كتابة الشعارات في الشوارع” يوضح أن النظام يواجه نموذجاً سائلاً ولامركزياً من المقاومة، يعتمد على تمهيد الأرضية للانتفاضة والسقوط، بدلاً من الاعتماد على الثورات الكلاسيكية. وكما تشير التحليلات الصادرة عن المؤسسات الأمنية للنظام نفسه، فإن هذه الوحدات ليست مجموعات متفرقة، بل هي حلقات من قوة هادفة ومنظمة، تتحرك باستراتيجية محددة في ظل أجواء القمع، وتعمل على ضخ عنصر “الأمل في النصر” في شرايين المجتمع.

ولاية الفقيه: بين هوس البقاء وهاجس الانهيار

خصص خاتمي جزءاً كبيراً من خطابه للحديث عن “ولاية الفقيه”. وفي مقارنة ذات دلالة بين الإخوان المسلمين في مصر والنظام الإيراني، قال: “الإخوان المسلمون كانوا حزباً له تاريخ طويل في مصر والعالم الإسلامي، تولوا الحكم لمدة عام واحد ولم يستطيعوا الحفاظ عليه… أما نحن، فبفضل ولاية الفقيه، صمدنا لعقود طويلة وسنبقى”. هذا التأكيد المتكرر على ولاية الفقيه ليس علامة قوة، بل هو في حد ذاته مؤشر على الأزمة. ففي العلوم السياسية، عندما تضطر أي مؤسسة حاكمة إلى إعادة تأكيد وجودها وشرعيتها مراراً وتكراراً، فإن ذلك دليل على هشاشتها. كلما زاد إصرارهم على “البقاء”، كلما تجلى خوفهم من الانهيار بشكل أوضح.

خطوط حمراء مهتزة ومنظور السقوط

في جزء آخر من خطابه، صرخ خاتمي قائلاً: “التخصيب خطنا الأحمر. إذا لم يكن هناك تخصيب، فلا مفاوضات!”. هذا الموقف الحاد يكتسب معنى أعمق عند وضعه إلى جانب الخوف من الانهيار الداخلي. فعندما يرتجف نظام ما أمام شعبه، فإنه يلجأ إلى المناورات الهجومية في السياسة الخارجية للحفاظ على صورة السلطة في الداخل. إن ما يُستشف من لهجة ومحتوى خطاب أحمد خاتمي هو الخوف من الإطاحة، والذي مصدره ليس الحكومات الأجنبية، بل المقاومة المنظمة في الداخل. يجب تحليل هذه الاعترافات في إطار التآكل الذي أصاب النظام، ونفاد احتياطياته الاستراتيجية، والشقوق العميقة في بنيته؛ وهي الشقوق التي تستغلها القوى الساعية للتغيير بمهارة لتحويل مشروع الإطاحة من مجرد “إمكانية” إلى “ضرورة حتمية”.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.