الإثنين, 16 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارهکذا تصدت المقاومة الایرانیة لسیاسة استرضاء الملالي!

هکذا تصدت المقاومة الایرانیة لسیاسة استرضاء الملالي!

مؤتمر للمقاومة الایرانیة في واشنطن

موقع المجلس:

تزامناً مع كشوفات جديدة للمقاومة الإيرانية حول مواقع نووية سرية، ومقترح أمريكي جديد وُصف بالغامض، مما دفع شخصيات بارزة في النظام إلى إطلاق تحذيرات وتوجيه اتهامات تعكس عمق الأزمة. يعيش النظام الإيراني حالة من الهلع المتزايد في مواجهة ضغوط دولية متجددة بشأن برنامجه النووي، خاصة مع تزايد احتمالية تفعيل آلية الزناد (سناب باك) لإعادة فرض العقوبات الدولية. وتأتي هذه المخاوف في أعقاب تقرير مقلق للوكالة الدولية للطاقة الذرية،

وأعرب العميد بالحرس عبدالله كنجي، في تصريحات نقلتها المصادر يوم 31 مايو/أيار، عن شكوكه العميقة تجاه توقيت التطورات الأخيرة، متسائلاً باستنكار: “هل سمعتم من قبل أن جهاز الأمن النمساوي ينشر أخباراً استخباراتية عن البرنامج النووي الإيراني؟ وأن تصدر الوكالة الذرية بياناً عن نمو خارق للتخصيب؟ وأن تقوم منظمة مجاهدي خلق الایرانیة في نفس الوقت بالكشف عن مقر نووي في سمنان!؟”. وأضاف كنجي متهماً: “الدول الأوروبية الثلاث دفعت بالآخرين إلى الأمام لتبرير وتجهيز المسرح لتفعيل آلية الزناد (سناب باك)، وفي نفس الوقت لإحداث توتر وإخلال في مسار المفاوضات. اليقظة المضاعفة ضرورية”.

المقاومة الإيرانية: إحباط متواصل لخداع النظام النووي

إن إشارة كنجي المذعورة إلى كشف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عن موقع نووي في سمنان ليست اتهاماً عابراً، بل تعكس حقيقة راسخة وتاريخاً طويلاً من دور المقاومة الإيرانية في إحباط تكتيكات الخداع التي يتبعها نظام الملالي لإخفاء أهدافه العسكرية من برنامجه النووي. فعلى مدى عقود، قدمت المقاومة الإيرانية، بتضحيات جسام، كشوفات دقيقة وموثقة للعالم حول المواقع والأنشطة السرية للنظام، بدءاً من نطنز وآراك ووصولاً إلى أحدث الاكتشافات. هذه الكشوفات هي التي أجبرت المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً على التحرك والتدقيق، مما عرقل مساعي النظام الحثيثة لامتلاك القنبلة النووية سراً، وحرمه من القدرة على اتخاذ المنطقة والعالم رهينة لطموحاته. إن غضب مسؤولي النظام من هذه الكشوفات هو اعتراف ضمني بفعاليتها في تقويض استراتيجيته القائمة على الخداع.

مقترح أمريكي جديد وغموض يلف الموقف الإيراني

بالتزامن مع هذه التوترات، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” في 31 مايو/أيار أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً جديداً للنظام الإيراني بشأن اتفاق نووي، وذلك بعد ساعات فقط من صدور تقرير الوكالة الذرية المقلق. ووفقاً لمسؤولين مطلعين، فإن هذه الوثيقة، التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتيكوف، هي عبارة عن مجموعة من النقاط العامة وليست مسودة كاملة لاتفاق. ويطلب المقترح من النظام الإيراني وقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل تشكيل كونسورتيوم إقليمي لإنتاج الطاقة النووية بمشاركة إيران والسعودية ودول عربية أخرى والولايات المتحدة. كما أُشير إلى أن واشنطن قد تقبل نظرياً بحق النظام الإيراني في التخصيب شرط تخليه عملياً وبشكل قابل للتحقق عن التخصيب الفعلي.

وقد أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في 31 مايو/أيار، أن ويتيكوف قدم “مقترحاً محدداً وشاملاً” للنظام الإيراني، مضيفة أن “قبول هذا المقترح يصب في مصلحة النظام نفسه”، ومشددة على أن الرئيس ترامب لا يزال مصراً على موقفه الحازم بمنع النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي. من جهته، أكد وزير خارجية النظام الإيراني، عراقجي، عبر منصة “إكس” أنه تلقى “الخطوط العريضة للخطة الأمريكية المقترحة” من وزير الخارجية العماني خلال زيارته لطهران، مدعياً أنه سيتم الرد عليها “بشكل مناسب”.

إلا أن “نيويورك تايمز” نقلت عن العديد من الخبراء شكوكهم في موافقة الولي الفقيه خامنئي، “الولي‌الفقیة للنظام الإيراني”، على اتفاق يقضي فعلياً بتعطيل منشآت النظام النووية المتقدمة التي أُنفق على بنائها مليارات الدولارات.

تهديدات النظام وتأكيد المقاومة على حقيقة الأهداف النووية

في مواجهة هذه الضغوط، لجأ النظام الإيراني إلى لغة التهديد. فقد حذر موقع “نور نيوز” التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي للنظام في 1 يونيو/حزيران، من أن “التقرير المغرض للوكالة يذكرنا بالعودة إلى الألعاب المكلفة”، متسائلاً: “هل ستعيد الجمهورية الإسلامية النظر في تعاونها مع الوكالة؟ القرارات المقبلة قد تدخل المعادلات في مرحلة لن تكون مرضية للغرب”.

إن هذه التطورات المتلاحقة، من تقرير الوكالة الدامغ إلى المقترح الأمريكي الغامض وردود فعل النظام المذعورة والمهددة، تؤكد مجدداً صحة ما ذهب إليه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دائماً: وهو أن برنامج النظام الإيراني النووي لم يكن يوماً سلمياً، وأن هدفه الوحيد هو امتلاك القنبلة لابتزاز المجتمع الدولي وتصدير الإرهاب. ويبدو أن النظام، المحاصر بأزماته الداخلية والخارجية، بات يرى في كشوفات المقاومة وتقرير الوكالة مسماراً آخر في نعش أحلامه التوسعية.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.