موقع المجلس:
نفذت وحدات الانتفاضة یوم الجمعة 31 مايو/أيار 2025 – و في تحدیاً جريء للأجواء القمعية والمراقبة الأمنية المشددة، نفذت سلسلة من الأنشطة الثورية في مدينة زاهدان. حیث شملت هذه الأنشطة توزيع المنشورات وتعليق لافتات كبيرة في أنحاء متفرقة من المدينة، حاملة شعارات وبيانات تعكس غضب الشعب الإيراني وتطلعه إلى إسقاط نظام الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية. وقد تمت هذه العمليات بشجاعة لافتة تحت أنظار عناصر النظام وكاميرات المراقبة المنتشرة.
رسائل قوية ضد القمع والفساد ومن أجل الحرية
حملت اللافتات والمنشورات التي وزعتها وحدات الانتفاضة في زاهدان رسائل واضحة ومباشرة، تستعرض معاناة الشعب وتؤكد على حتمية المقاومة:
إدانة قمع الحريات والاحتجاجات: أشارت الكتابات إلى أن “الولي الفقيه خامنئي يرد على مطالب الخبازين الكادحين بهجوم قوات الأمن القمعية والغاز المسيل للدموع والفلفل”، وأن النظام “اتخذ من حرية الشعب الإيراني وأمن المنطقة رهينة”.
فضح آلة الإعدام وخوف النظام: أكدت الشعارات أن “تصاعد الإعدامات يُظهر خوف خامنئي ونظام ولاية الفقيه من انفجار غضب الشعب”، وأن “آلة إعدام خامنئي حولت شهر أرديبهشت (أبريل/مايو) إلى أكثر الشهور دموية في السنوات الأخيرة بإعدام 170 شخصاً”. وتم التنديد بـ “لامبالاة وتقاعس المجتمع الدولي الذي يشجع الملالي على تصعيد الوحشية والجريمة”. وأكدت أن “انتفاضة الشعب لا يمكن قتلها ولا إخمادها”.
التأكيد على حقوق الشعب ورفض الديكتاتورية: برزت شعارات مثل “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي لعام 2025″، و”بلوشستان واعية وتنبذ الشاه والملالي”، مع الإشارة إلى أن “أعلى نسبة من إعدامات أبريل/مايو كانت من نصيب مواطنينا البلوش”. ورددت شعارات أخرى مثل “لا للتاج ولا للعمامة، انتهى أمر الملالي لعام 2025″، و”لا للشاه ولا للملالي، عاشت الثورة الديمقراطية للشعب الإيراني”، و”الديكتاتورية هي الديكتاتورية سواء كانت بعمامة أو بتاج لعام 2025”.
فضح فساد النظام ومعاناة الكادحين: تم التأكيد على أن “السائقين هم كادحون يعيشون في أصعب الظروف رغم عملهم الشاق ليلاً ونهاراً”، وأن “طالما هذا النظام في السلطة، سيزداد الفقر والتمييز والفساد”.
الدعوة للمقاومة والانتفاضة كسبيل وحيد للخلاص: شددت الرسائل على أن “السيادة هي أبسط الحقوق التي اغتصبها الملالي المجرمون، والشعب الإيراني ومقاومته لن يهدأوا حتى استعادتها لعام 2025″، وأن “الانتفاضة والمقاومة هما السبيل الوحيد للخلاص من الفقر والتمييز والبطالة والفساد الحكومي الممنهج في ظل حكم ولاية الفقيه”. وأضافت أن “وحدات الانتفاضة ستمزق أوصال نظامكم بنداً بنداً لعام 2025″، وأن “الثورة الديمقراطية ستنتصر بتضحيات الشعب الإيراني وفداء وحدات الانتفاضة”. ومن بين الشعارات القوية التي تم تداولها: “نفضل أن نموت واقفين على أن نعيش راكعين لعام 2025”.
رسالة تحدي في قلب القمع
تأتي هذه الأنشطة الشجاعة لـ وحدات الانتفاضة في زاهدان في وقت يواجه فيه النظام الإيراني موجات متلاحقة من الاحتجاجات والإضرابات في مختلف القطاعات، من الخبازين إلى سائقي الشاحنات والمتقاعدين، وسط أزمات خانقة في المياه والكهرباء وتضخم جامح. إن قدرة هذه الوحدات على التحرك ونشر رسالتها رغم القبضة الأمنية، تُظهر مدى تصميم الشباب الإيراني على مواصلة النضال وتحدي آلة القمع.
وتؤكد هذه الفعاليات أن محاولات النظام لبث الخوف من خلال الإعدامات والاعتقالات لم تفلح في إخماد جذوة المقاومة، بل على العكس، يبدو أنها تزيد من إصرار الشعب على المطالبة بحقوقه كاملة، وفي مقدمتها إسقاط هذا النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية تلبي تطلعات جميع الإيرانيين نحو الحرية والعدالة والازدهار.