الإثنين, 16 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارنوفيل أوبسرفاتور: نظام إيران يوظف شبكات إجرامية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد معارضيه...

نوفيل أوبسرفاتور: نظام إيران يوظف شبكات إجرامية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد معارضيه في فرنسا وأوروبا

موقع المجلس:
كشفت أسبوعية “نوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية (المعروفة أيضاً بـ”نوفيل أوبس“) في عددها الصادر بتاريخ 27 مايو/أيار 2025، عن تفاصيل مقلقة حول أساليب عمل النظام الإيراني في استهداف معارضيه في أوروبا. ويسلط التحقيق، الذي حمل عنوان “مجرمون صغار ونمط متكرر لعمليات الظل للنظام الإيراني على سلسلة من الهجمات في فرنسا”، الضوء على كيفية اعتماد طهران على شبكات إجرامية لتنفيذ عمليات سياسية في الخارج، بما في ذلك الترهيب وحتى محاولات الاغتيال.

وذكرت “نوفيل أوبسرفاتور” أن ستة أشخاص استُدعوا مؤخراً للمثول أمام محكمة بونتواز الجنائية (في مقاطعة فال دواز الفرنسية) بتهمة مهاجمة مركز للمعارضة الإيرانية في عام 2023. وأشارت المجلة إلى أن “هذه القضية تُظهر أسلوب عمل طهران: الاعتماد على شبكات إجرامية لتنفيذ عمليات سياسية خارج البلاد”.

تفاصيل الهجمات على “جمعية سيما”

يسرد التحقيق وقائع الهجوم الذي استهدف مبنى “جمعية سيما” – التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – في المنطقة الصناعية “فيرت غالان” بسان أوين لومون، حوالي الساعة السادسة صباح يوم الأربعاء 31 مايو/أيار 2023. وصل رجلان يرتديان ملابس سوداء بالكامل في سيارة مستأجرة (تم استئجارها بحساب حقيقي)، وبعد مغادرة السائق، قاما بتمرير قنابل مولوتوف ومسدس عبر السياج. أطلق أحدهما ست رصاصات بينما كان الآخر يصور المشهد بهاتفه المحمول، ثم ألقيا قنبلة مولوتوف – اشتعل فتيلها بصعوبة – باتجاه السقف وفرا هاربين. ورغم أن الأضرار كانت محدودة، إلا أن الحادث أثار حساسية بالغة نظراً لطبيعة الهدف.

وتحت عنوان “ثلاث هجمات في أقل من أسبوعين”، أشارت “نوفيل أوبسرفاتور” إلى أن مكاتب “جمعية سيما” تعرضت لهجومين آخرين في 11 و13 يونيو/حزيران 2023، بعد الهجوم الأول.

منفذون مجرمون صغار.. وبصمات طهران واضحة

على الرغم من أن جميع المتهمين الستة المحالين إلى محكمة بونتواز (والذين يُحتمل محاكمتهم في سبتمبر/أيلول) هم من صغار المجرمين وليس لديهم دوافع سياسية واضحة، إلا أن “نوفيل أوبسرفاتور” تؤكد أن “بصمات طهران ثقيلة في هذه القضية”. وتعتبر المجلة أن هذه القضية “نموذج لأسلوب كشفته عدة دول أوروبية مؤخراً: استخدام أجهزة المخابرات الإيرانية لأفراد مجرمين لتنفيذ عمليات سياسية، تشمل الترهيب أو حتى الاغتيال، على أراضي دول أجنبية”.

وتضيف المجلة تفاصيل محاولة هجوم ثانية بعد يومين من الهجوم الأول، حيث اقتربت سيارة مشبوهة بأضواء مطفأة من المبنى ليلاً. نزل منها رجلان مقنعان، لكن رجال الأمن، الذين أصبحوا متواجدين بشكل دائم في المكان، رصدوهما وأناروا باتجاههما بالبطاريات الضوئية وهم يصرخون: “ماذا تفعلون؟” فألقى المهاجمان غالون بنزين على الأرض وفرا مسرعين، وكادا أن يدهسا أحد الحراس أثناء هروبهما.

سياق استهداف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

تساءلت “نوفيل أوبسرفاتور” عن سبب هذه العدائية الشديدة تجاه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مشيرة إلى أن المجلس كان قد أعلن في ذلك الوقت عن تنظيم مظاهرة في باريس ضد نظام طهران في الأول من يوليو/تموز (2023). كما كان من المقرر عقد اجتماع في مقره الرئيسي في نفس اليوم بحضور مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، وليز تراس، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة. ووقعت هذه الهجمات في وقت كان النظام الإيراني قد قمع قبل بضعة أشهر الاحتجاجات الداخلية بشدة، وكثف ضغوطه على المعارضين في الخارج. وفي أواخر عام 2022، تعرض مكتب المجلس في لندن أيضاً لهجوم بقنابل المولوتوف.

صلات بمؤامرات أوروبية أخرى وتأكيد من اليوروبول

ربط التحقيق بين هذه الهجمات ومحاولات اغتيال أخرى في أوروبا. ففي أواخر أبريل/نيسان (2025)، وصفت أجهزة المخابرات الهولندية النظام الإيراني بأنه “الآمر المحتمل” لمحاولتي اغتيال فاشلتين؛ إحداهما ضد معارض إيراني مقيم في هولندا، والأخرى ضد أليخو فيدال كواديراس، النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي ومؤيد الممقاومة الإيرانية، الذي تعرض لهجوم من قبل مسلحين على دراجة نارية في مدريد في نوفمبر/تشرين الثاني 2023. ووفقاً للتحقيقات، فإن “شبكة واحدة ضالعة في كلتا القضيتين”. وقد تم القبض على المشتبه به في إطلاق النار وشقيقه – وهما مواطنان فرنسيان-تونسيان لهما سوابق إجرامية – وينحدران من نفس منطقة فال دو مارن التي جاء منها بعض منفذي الهجمات على “جمعية سيما”.

كما أشارت “نوفيل أوبسرفاتور” إلى أن وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي (يوروبول) ذكرت في أحدث تقاريرها “التعاون المتزايد لبعض الدول – بما في ذلك إيران – مع عصابات إجرامية لزعزعة استقرار أوروبا وضرب أعدائها”.

إن تحقيق “نوفيل أوبسرفاتور” يقدم أدلة إضافية على النمط الخطير الذي يتبعه النظام الإيراني في توظيف الجريمة المنظمة كأداة لتنفيذ أجندته القمعية والإرهابية على الساحة الدولية، مما يضع تحديات جسيمة أمام أمن الدول الأوروبية ويتطلب رداً منسقاً وحازماً.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.