دعم شعبي واسع، وتهديدات النظام ووعوده الفارغة
يواصل الإضراب العام لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في إيران يومه العاشر على التوالي، يوم السبت 31 أيار / مايو 2025، في 152 مدينة في عموم البلاد، حيث انضمت مدنٌ مثل تيران، باغملك،كلكهر، مهاباد، بلدختر، مهران، تشرمهين واليكودرز إلى هذا الإضراب الوطني.
وقد أظهرت عدة مقاطع فيديو من الطرق العامة، خاصة في أصفهان وكرمانشاه والطرق الترانزيتية الجنوبية، امتناع سائقي الشاحنات عن تحميل البضائع والتحرك. وفي بعض المحاور الرئيسة مثل طريق مهران المؤدي إلى وسط البلاد، نُشرت تقارير عن توقف كامل لحركة الشاحنات.
وفي المقابل، سعى النظام إلى مواجهة الإضراب عبر التهديد والإغراء. فقد أعلن مهران قرباني، معاون وزيرة الطرق والتنمية الحضرية في النظام، أن “جميع مطالب سائقي الشاحنات سيتم النظر فيها خلال شهر واحد”. لكن السائقين أكدوا أنهم لا يقبلون الوعود الشفوية الخالية من أي ضمانات.
من جهته، أقر غلامرضا دهقان، ممثل كازرون في برلمان النظام، خلال جلسة برلمانية، بأن “حقوق السائقين تم تجاهلها لسنوات، ولم تُؤخذ مطالبهم على محمل الجد من قِبل الحكومة” (وكالة أنباء إيسنا – 30 أيار / مايو).
كما قامت دائرة العلاقات العامة في مديرية الطرق والنقل البري بمحافظة يزد، عبر لافتة علّقتها عند مدخل المحطة، بتهديد السائقين بحرمانهم من جميع الامتيازات القانونية إذا لم يقوموا بتحميل البضائع.
وفي سياق القمع، اعتقلت القوات القمعية في الأيام الأخيرة عددًا من السائقين الشرفاء في محافظات خوزستان، كيلان، همدان، فارس وكردستان، بتهمة تصوير الاحتجاجات وإرسالها إلى وسائل الإعلام. وتم إخضاع بعضهم للضغط والتعذيب بهدف انتزاع اعترافات قسرية. وقد أعلنت العلاقات العامة لقوات الحرس في خوزستان: “تم التعرف على عدد من الأفراد بهويات معروفة، كانوا قد صوروا وأرسلوا عدة مقاطع من تجمعات وإضرابات سائقي الشاحنات في محطة شحن ميناء خميني إلى القنوات المعادية، وتم اعتقالهم من قِبل جهاز استخبارات الحرس في خوزستان” (وكالة أنباء دانشجو – 29 أيار).
وفي اليوم التاسع من الإضراب، انضم عدد من سائقي الحافلات أيضًا إلى سائقي الشاحنات. وفي الوقت ذاته، عبّرت شرائح وقطاعات واسعة من المجتمع عن دعمها الواسع للإضراب، بما في ذلك المعلمون، المتقاعدون، الممرضون، عمال النفط، المثقفون، والمدافعون عن حقوق الإنسان في مختلف المدن.
كما أعلنت مجموعات من التجار وأصحاب المحلات في طهران وكرمانشاه، إضافة إلى عدد من السجناء، وطلاب جامعة بوشهر، وخريجي محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، عبر بيانات منفصلة، عن دعمهم لإضراب سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
31 أيار / مايو 2025