التهديدات والوعود الجوفاء فشلت أمام عزيمة السائقين وإصرارهم
دخل الإضراب العام لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة يومه السادس، يوم الثلاثاء ۲۷ أيار / مايو، وشمل ۱۳۰ مدينة في ۳۰ محافظة، دون أن تنجح تهديدات وتدابير القمع التي ينتهجها نظام الملالي في وقفه. وتُظهر مقاطع الفيديو المنشورة أنّ الطرق السريعة، مثل الطريق الترانزيت الرابط بين بندرعباس وشيراز، خالية من حركة الشاحنات. وفي اليوم السادس، انضم أيضًا سائقو مركبات “نيسان” الناقلة للدجاج إلى الإضراب. وفي أراك، نظّم السائقون مسيرة احتجاجية بشاحناتهم.
حاول نظام الملالي، من خلال النيابات العامة والأجهزة الأمنية، إنهاء الإضراب عبر التهديد والترويع وفتح الملفات القضائية ضد السائقين، أو من خلال وعود جوفاء، مثل الوعد بحسم موضوع زيادة أجور النقل حتى تاريخ 10 حزيران / يونيو، لكن عزيمة سائقي الشاحنات أفشلت هذه المؤامرات.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات القمع عددًا من السائقين في كرمانشاه، فيما نظم باقي السائقين وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة. أما النيابة العامة في محافظة فارس فقد اتهمت السائقين بعرقلة الخدمات العامة وهددت بـ”تعامل جدي” معهم. في المقابل، أعلن سائقو الشاحنات أنّهم لن يتراجعوا حتى تحقيق مطالبهم في الأجور العادلة، والتأمين المناسب، وأمان الطرق، والكرامة الإنسانية.
يجدر بالذكر أن سائقي الشاحنات يضطلعون بأكثر من ۹۰٪ من حركة نقل البضائع في البلاد. ويُقدَّر عدد سائقي الشاحنات بنحو ۹۰۰,۰۰۰ سائق، وعدد الشاحنات النشطة بأكثر من 4۰۰,۰۰۰ مركبة، تنقل يوميًا ملايين الأطنان من البضائع، بما في ذلك الوقود، والمواد الغذائية، والطحين، والمنتجات الزراعية والصناعية. وتكمن قوة سائقي الشاحنات ليس فقط في أعدادهم، بل في تأثيرهم المباشر على مجمل الاقتصاد الوطني.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
۲۷ أيار / مايو ۲۰۲۵