بحزاني – منى سالم الجبوري:
مع تزايد الضغوط الاميرکية والاوربية على النظام الايراني ومحاصرته في زاوية ضيقة جدا وفقدانه لأوراقه التي کان يفاوض الغرب على أساس منها، وفي ظل تفاقم عزلته الدولية وتزايد مخاوفه من إنهياره، وفي خطوة نوعية مهمة جدا تجسد مقدار تزايد دور وتأثير المجلس الوطني للمقاومة الايرانية على الصعيد الدولي، فقد أقر الكونغرس الأميركي القرار رقم 166 بأغلبية مكونة من 220 نائبا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، معبرا عن تأييده لمطلب الشعب الإيراني في إقامة جمهورية ديمقراطية، ومنددا بسياسات الإرهاب والقمع والحروب التي يقودها النظام الإيراني في المنطقة.
وتأتي أهمية القرار من حيث توقيت من جهة ومن کونه قد تم تقديمه من قبل 11 رئيسا للجان دائمة في مجلس النواب، إلى جانب رؤساء الحزب الديمقراطي في 6 لجان، و45 رئيسا للجنان فرعية، و21 عضوا في لجنة الشؤون الخارجية، و32 عضوا في لجنة القوات المسلحة، و30 عضوا في لجنة الاعتمادات، و14 عضوا في لجنة الاستخبارات.
والذي يجعل النظام الايراني يشعر بقلق بالغ ويجد في القرار خطورة بالغة على مستقبله ومصيره، إن القرار يشير الى الدعم العالمي الواسع لخطة السیدة مريم رجوي ذات العشرة بنود بشأن مستقبل إيران، حيث أعلن 4000 نائب من 33 برلمانا من مختلف دول العالم، وأكثر من 130 قائدا سياسيا سابقا، و80 حائزا على جائزة نوبل، دعمهم لهذه الخطة التي تضمن إقامة دولة ديمقراطية تفصل الدين عن الدولة،
مسالمة وغير نووية.
توقيت صدور هذا القرار الذي هو بالاساس يجسد مطلب الشعب الايراني لقيام جمهورية ديمقراطية ويضع حدا للدکتاتورية بوجهيها الملکي والديني، يعني فيما يعني إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بات يتم إعتباره رقما صعبا جدا ليس في المعادلة الايرانية القائمة لأنه کذلك فعلا وإنما في مستقبل إيران وخصوصا وإن الاوضاع والظروف المحيطة بإيران قلقة وحرجة وإن إيران في مخاض تغيير سياسي ـ
فکري لا يمکن الحيلولة دونه. الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بالدکتاتورية سواءا في شکلها الملکي أو الديني، فإنه غير مستعد أبدا للبقاء تحت ظل الدکتاتورية ولا يقبل بأي نظام سوى الجمهورية الديمقراطية التي تکفل له حريته وحقوقه وتتيح للمرأة وضعا نوعيا يضع حدا لإستلابها ويجعلها في مصاف الرجل، وإن الايام القادمة ستکون أياما حاسمة في التأريخ الايراني الحديث الذي سيولد فيه نظاما سياسيا يکون في صالح الشعب الايراني والمنطقة والعالم.