هتف شباب الانتفاضة في قلب طهران: “سُرّاق كهرباء الشعب هم الحرس، البسيج، والولي الفقيه”
موقع المجلس:
أطلقت وحدات الانتفاضة في حيّ نازي آباد الجنوبي بطهران في ليلة الإثنين، 13 مايو 2025، صرخة مدوّية، متحدّين القبضة الأمنية الثقيلة، وجيش الكاميرات والدوريات، ورفعوا صوتهم في ظلام القهر بشعارات كشفت بوضوح المجرم الحقيقي:
“إذا قُطعت كهرباء الحرس، تنتهي أزمة النقص”
“سُرّاق كهرباء الشعب: الحرس، البسيج، الولي الفقيه”
وحدات الانتفاضة… نبض الشارع في وجه الفساد
ما قامت به وحدات الانتفاضة لم يكن تحركًا رمزيًا، بل خطوة شجاعة في مواجهة من ينتهب قوت الناس ويغرقهم في الظلام المتعمد. في منطقة تعجّ بمراكز القمع والمراقبة، لم يخشَ هؤلاء الشجعان شيئًا، بل قالوا بصوت مرتفع ما يقوله ملايين الإيرانيين في صمت وقهر.
إنهم لا يرددون مجرد شعارات، بل يُجسّدون وجدان أمة مقهورة تعرف تمامًا من سرق خبزها وكهرباءها ومائها. وحدات الانتفاضة باتت لسان الشعب… لسان الجائع، والمزارع، والعامل، والمريض، والتاجر، وكل من طحنته سياسة النهب المنظّم.
انهيار منظومة الكهرباء: شعب في الظلام، ونظام في القصور
في بلد يطفو على بحار من النفط والغاز، ينقطع التيار يوميًا عن الأحياء والمصانع والمزارع، بينما تُفضّل السلطة تزويد قواعد الحرس ومؤسساته الفاسدة بالطاقة. كل يوم يمرّ يزيد من وضوح الحقيقة: الكهرباء المسروقة هي عنوان أزمة سياسية، لا أزمة فنية.
النظام يدّعي استخدام الطاقة النووية لأغراض “سلمية”، لكن حتى الآن لم يُبْنَ سوى مصفاتيْن خلال عقود، بينما صُرف أكثر من 3 تريليونات دولار على البرنامج النووي، في وقت تتعطّل فيه محطات التوليد ويُترك الناس في الظلام.
الأزمة الاقتصادية… وسبيل الخلاص الوحيد
لا يخفى على أحد أنّ الاقتصاد الإيراني يتهاوى: الغلاء يلتهم الأجور، العملة تنهار، والبطالة تفتك بالشباب. وكلما تزايدت هذه الأزمات، اشتدّ صراع الأجنحة داخل النظام، لأن ضغط الشارع يرتدّ على رؤوسهم.
الناس لم يعودوا مخدوعين. الكل يعرف أن: الحلّ ليس في التغيير من الداخل، بل في إسقاط النظام بأكمله.
إنّ وحدات الانتفاضة، بهذه التحركات الجريئة، تُمهّد الطريق… إنها ليست فقط شرارة الأمل، بل أداة التغيير الحقيقية في يد الشعب والمقاومة الإيرانية.