صورة لمظاهدات في الاهواز- ةرشیف
موقع المجلس:
تجلّت ملامح الغضب العميق من الظلم والتمييز والفشل المزمن في إدارة شؤون البلاد من شمال إيران إلى جنوبها. خلال الغلیان الشعبي الجدید في 10 مایو 2025.
خرج إلى الشارع، عمّال، خبّازون، موظّفو الطوارئ، وسكّان الأحياء المهمّشة مطالبين بحقوقهم المسلوبة.
لكن كما في الأيام الماضية، لم يكن في الجهة المقابلة سوى نظام أصمّ عاجز عن الإجابة، وغارق في تكرار الفشل والتجاهل.
أراك – احتجاج الخبّازين على الانهيار الاقتصادي وانقطاع الكهرباء
تجمّع عدد من أصحاب المخابز في مدينة أراك أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على التدهور المعيشي، وارتفاع كلفة الإنتاج، والانقطاعات المتكرّرة للكهرباء.
هتفوا ضدّ وعود الحكومة الفارغة، وصرّح أحدهم: «التكاليف انفجرت… ولا أحد يردّ. لا يمكننا الاستمرار في هذا الجحيم».
وقد حذّر المحتجون من توسّع دائرة الاعتراض إلى باقي المدن إذا استمرّ الصمت الرسمي.
خوزستان – موظفوشركة المياه يحتجّون على تأخير الرواتب والتمييز الوظيفي
نظّم موظفو شركة المياه والصرف الصحي في خوزستان (المعروفون باسم “آبداران”) وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة.
طالبوا بـ دفع رواتبهم المتأخرة لثلاثة أشهر، وتطبيق نظام تصنيف الوظائف، ورفع التمييز في الأجور، مذكّرين بأنهم الركيزة الأساسية لتأمين المياه في المحافظة.
جيلان – عناصر الإسعاف يطالبون بالعدالة وإنهاء الضغط والتجاهل
نظّم عناصر الطوارئ الطبية في محافظة جيلان وقفة احتجاجية تنديداً بالتمييز في الرواتب، وضغوط العمل القاسية، وانعدام التقدير الرسمي.
قالوا إنهم عملوا بلا كلل خلال جائحة كورونا والأزمات، لكنهم اليوم يُعاملون بلا حقوق أو إنصاف.
قلعهكنج (كرمان) – الخبّازون يرمون العجين الفاسد أمام شركة الكهرباء
في حركة احتجاجية رمزية، قام خبّازو مدينة قلعهكنج برمي العجين الفاسد أمام مبنى شركة الكهرباء، تعبيراً عن غضبهم من انقطاع التيار الذي أفسد إنتاجهم اليومي وأوقف عمل الأفران.
كناوه – “لا لبيع المطار!”
واصل سكّان مدينة كناوه احتجاجهم للأسبوع الثاني على التوالي ضدّ تحويل مطار المدينة إلى مشروع عقاري.
وطالبوا بإعادة تشغيل الرحلات الجوية ورفض تفكيك البنية التحتية لمصلحة “أباطرة الأرض”.
داراب (فارس) – الكهرباء مفقودة والحرّ لا يُحتمل
احتشد العشرات من سكّان داراب أمام مبنى القائممقامية، احتجاجاً على الانقطاعات الطويلة للكهرباء وسط درجات حرارة خانقة.
قال أحدهم: «لا كهرباء ولا أمل… الناس ضاقت بهم السُبل».
الاحتجاجات تتوسّع… والنظام يتهرّب من كلّ إجابة
ما يجري في مدن إيران اليوم ليس استثناءً ولا تحرّكاً عشوائياً؛ بل هو علامة على انفجار اجتماعي يقترب، في ظلّ نظام لم يقدّم حلاً إلا القمع، ولم يُنتج سوى الأزمة.
صوت الخبّاز، الممرّض، العامل، والمواطن العادي أصبح صرخة وطن بأكمله.
وإذا كان النظام يظنّ أن الإهمال والصمت يُطفئان الغضب، فإنّ هذا الأسبوع وحده يثبت أن النار تحت الرماد لم تخمد… بل تنتظر شرارة جديدة لتشتعل مجدداً.