تكذيبات متناقضة وتصريحات ليلية غاضبة بعد فضح المقاومة الإيرانية لموقع عسكري لتصنيع القنبلة الهيدروجينية شرق طهران
موقع المجلس:
اضحی نظام الملالي یقوص في هستيريا رسمية و التي تكشف الذعرالنظام الحاکم في ایران. في أثارت الفضيحة النووية الجديدة التي فجّرها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول موقع “قوس قزح” السري لتطوير القنبلة الهيدروجينية في منطقة إيفانكي شرق طهران، حالة غير مسبوقة من الهلع والارتباك في أعلى مستويات النظام الإيراني، تجلّت في سلسلة من التصريحات الهستيرية والتكذيبات المرتبكة في منتصف الليل.
صراخ وتهديدات عند الرابعة فجراً
في واحدة من أكثر الليالي ظلمة على النظام، خرج عباس عراقجي، وزير خارجية النظام، ببيان عند الساعة الرابعة فجراً لینفي بشدة ما أوردته قناة فوكس نيوز بشأن وجود منشأة سرية نووية…
منابر النظام تتخبط… واتهامات متناقضة
وكالة تسنيم التابعة لقوة القدس وصفت تقرير المقاومة بأنه “كاذب” و”جزء من مؤامرة صهيونية”. أما ممثلية النظام في الأمم المتحدة، فقد اتهمت المقاومة بـ”تقديم تقارير ملفقة إلى أجهزة الاستخبارات الغربية”.
من خامنئي إلى الحرس: لغة الجريمة والتشويه
في مشهد يُعيد إنتاج أرشيف الإفلاس السياسي، استُحضرت خطابات خامنئي القديمة، حيث قال في 7 تموز 2014:”نفس هؤلاء الذين ارتكبوا الجرائم وقتلوا 17 ألف شخص… اليوم يجلسون في برلمانات الغرب ويُستقبلون.”
أما سلامي، قائد الحرس، فادّعى أن: “16 ألفاً من شهداء الإرهاب قُتلوا على يد مجاهدي خلق… هؤلاء هم من خلقوا صورة مشوهة عن برنامجنا النووي في النظام الدولي.”
وأضاف عراقجي في البرلمان قبل أشهر: “أنا جندي الولي الفقيه… وسأجعل من دبلوماسية المقاومة التي صاغها قاسم سليماني، محور السياسة الخارجية للحكومة الرابعة عشرة.”
الهستيريا تخفي الخوف… والرعب من الحقيقة
كثافة التصريحات، وتوقيتها الليلي، والتناقضات الفجة في السردية الرسمية تكشف عمق الصدمة داخل النظام من هذا الكشف الجديد. فالنظام لم يرد على فحوى التقرير، بل هاجم مصدره، وراح يكرر اتهامات تقليدية ضد مجاهدي خلق، دون أن يُقدم دليلاً واحداً على نفي وجود المنشأة في إيوانكي.
المقاومة… عقدة النظام المتكررة
ما يُرعب النظام هو سجل المقاومة الإيرانية الطويل في كشف المواقع النووية السرية: من نطنز وأراك عام 2002، إلى “فردو”، ثم “شهید مقدم”، والآن “قوس قزح”. هذه السلسلة من المؤتمرات أجبرت النظام على كشف أوراقه أمام الوكالة الدولية، وأدخلته منذ عقود في دوامة التفتيش والعقوبات.
إن المقاومة الإيرانية، عبر هذا العمل المتقن، لم تفضح فقط موقعاً جديداً، بل أعادت تأكيد الحقيقة التي يحاول النظام دفنها:
المشروع النووي الإيراني ليس سلمياً، بل مشروع قنبلة… والمقاومة هي من وضعت النظام في فخّ “الملف النووي” الذي لا مخرج له إلا بإسقاطه.