قیادات قوات حرس نظام الملالي
موقع المجلس:
تحذيرات من التهديدات العابرة للحدود و دعوات لتصنيف قوات الحرس كمنظمة إرهابية
وجّه نوّاب من مختلف الأحزاب السياسية في جلسة عقدت يوم الثلاثاء 6 مايو 2025 في مجلس العموم البريطاني، في جلسة عقدت يوم الثلاثاء 6 مايو 2025 في مجلس العموم البريطاني، وجهوا انتقادات حادة إلى النظام الإيراني، عقب اعتقال ثمانية مواطنين إيرانيين في واحدة من أكبر العمليات الأمنية ضد الإرهاب في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة.
وقدّم وزير الأمن دان جارڤيس إحاطة أمام البرلمان، وصف فيها هذه الاعتقالات بأنها “من أكبر التهديدات التي تم التعامل معها مؤخرًا”، مشيرًا إلى أن الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية (MI5) أحبطوا أكثر من 20 مخططًا إرهابيًا مدعومًا من إيران منذ يناير 2022. ورغم إشادته بالأجهزة الأمنية، أكّد جارڤيس أنّ “التهديد الإيراني بات ممنهجًا ومتصاعدًا”.
مطالبات بتصنيف الحرس كمنظمة إرهابية
النائبة ليزا سمارت عن حزب الأحرار الديمقراطيين، انتقدت تردّد الحكومة في تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية، قائلة: “إذا لم يكن هذا هو الوقت المناسب لتجريم الحرس، فمتى؟”. واستشهدت بوعود سابقة من وزراء الحكومة، داعية إلى موقف حاسم.
بدوره، حذّر النائب العمالي جون بيرس من استخدام جمعيات خيرية في بريطانيا كواجهات لتمويل الإرهاب المرتبط بإيران، مطالبًا بإجراء تدقيق شامل في الأصول المرتبطة بالنظام الإيراني داخل البلاد.
أما رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك، فوصف النظام الإيراني بأنه “راعٍ رسمي للإرهاب”، داعيًا المملكة المتحدة إلى الضغط على شركائها الأوروبيين لفرض عقوبات جديدة، وقال: “لا يمكن السماح لنظام راعٍ للإرهاب بامتلاك أسلحة نووية”.
القلق من القمع العابر للحدود
عدد من النواب سلطوا الضوء على التهديدات التي يتعرض لها المعارضون الإيرانيون في المنفى، حيث أشار النائب باري غاردينر إلى أن النظام الإيراني يستخدم الضغوط على عائلات الإيرانيين المقيمين في بريطانيا كوسيلة لإسكاتهم. من جانبه، وصف النائب جيم شانون النظام الإيراني بأنه “فاسد، عنيف، وشرير”، وأكد أن اللاجئين الإيرانيين الذين فرّوا إلى بريطانيا “لا يزالون في خطر”.
أما النائب بول ووه، فرأى أن المواجهة مع النظام الإيراني تدخل ضمن الصراع العالمي ضد التطرف والإرهاب الذي ترعاه الدول، قائلاً: “بريطانيا في مواجهة عدو حديث… ولن نستسلم”.
الحكومة تحت الضغط لاتخاذ قرار حاسم
وبينما طالب النواب بتصنيف الحرس الإيراني كمنظمة إرهابية، أجاب وزير الأمن بأن الحكومة “تدرس بعناية” تقريرًا قانونيًا بشأن الخيارات التشريعية، مؤكّدًا أن “التحرك لن يتأخر إذا اقتضت الضرورة”.
الجلسة أبرزت القلق المتزايد داخل البرلمان البريطاني من تصاعد نشاط النظام الإيراني في أوروبا، خصوصًا مع تكرار الحوادث الأمنية، وسط مطالبات بتشديد المراقبة واتخاذ خطوات رادعة حيال طهران.