کارثة ميناء رجائي في مدينة بندرعباس جنوب البلاد
موقع المجلس:
نشرت قناة فاکس نيوز الأميركية، في تقرير بتاريخ 30 أبريل 2025، أن النظام الإيراني يُشتبه في قيامه بإخفاء الحقائق المتعلقة بالانفجار المدمر الذي هزّ ميناء رجائي في مدينة بندرعباس جنوب البلاد.
وبحسب التقرير، فإن عدد الضحايا الذي أعلنته السلطات الرسمية – 70 قتيلاً و1200 مصابًا – لا يعكس الحجم الحقيقي للكارثة، بل يُتوقع أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير، بسبب الخوف من تأجيج الغضب الشعبي الداخلي.
وأشارت قناة فاکس نيوز إلى أن المعلومات الواردة من قبل “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، تُقدّر عدد القتلى بأكثر من 250 شخصًا، وعدد الجرحى بما لا يقل عن 1500 شخص، وهو ما يُضاعف الرواية الرسمية.
وفي هذا السياق، صرّحت السيدة مريم رجوي، رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية، أن:
“العدد الحقيقي للضحايا أكبر بكثير مما أعلنه النظام. النظام يسعى إلى إخفاء الحقيقة بدلًا من معالجة الكارثة.”
ووفقًا للتقرير، فإن قوات الحرس، وأجهزة المخابرات، وباقي وحدات القمع التي هرعت إلى موقع الانفجار لم تكن بهدف الإنقاذ أو الإطفاء، بل لمنع تسرّب المعلومات، والتستر على حمولة حساسة من الوقود الصاروخي الصلب، الذي كان يُخزن بطريقة سرية في الميناء.
وتشير مصادر فاکس نيوز إلى أن الانفجار حصل على ما يبدو بعد اشتعال شحنة تحتوي على مادة بيركلورات الصوديوم، وهي عنصر أساسي في الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ الباليستية. ووجود مثل هذه المواد في منشأة مدنية قريبة من السكان والعمال يشكل جريمة واضحة ضد السلامة العامة.
انفجار بندرعباس، كما نقلت فاکس نيوز، ليس مجرد حادث صناعي، بل نتيجة مباشرة لتحويل المرافئ المدنية إلى قواعد عسكرية سرية، بإدارة الحرس ومؤسسات تابعة لمكتب خامنئي.
ويؤكد المراقبون أن هذا الانفجار هو جرس إنذار جديد عن خطورة استمرار هذه الديكتاتورية في استغلال المنشآت العامة لصالح مشاريعها التوسعية والعسكرية، على حساب حياة المواطنين الأبرياء.