عودة الامن للمنطقة مرتبط بالتغيير في إيران

تدخلات نظام الملالي في المنطقة
صوت العراق – محمد حسين المياحي:
جرت الکثير من المحاولات المختلفة من أجل إستتباب الامن والاستقرار في المنطقة والحيلولة دون إثارة الحروب والازمات وإشغال بلدان المنطقة بمشاکل وأزمات مفتعلة، لکن کل هذه المحاولات باءت بالفشل ولم تنجح إلا لفترات قصيرة جدا وبعدها کان الامر يعود کما کان من قبل.
الحقيقة التي توضحت وصارت معلومة ليس لبلدان المنطقة فقط وإنما للعالم بأسره، هي أن المصدر الاساسي للعبث بأمن المنطقة وإستقرارها وإثارة الحروب فيها کان ولازال النظام الحاکم في إيران ولاسيما بعد أن قام بتأسيس أحزاب وميليشيات تعمل بالوکالة وتقوم بتنفيذ مخططاته وأوامره.
شعوب وبلدان المنطقة تتابع بسخط بالغ الدور المشبوه لهذا النظام في المنطقة من خلال وکلائه، ولاسيما وإن هذا الدور لم يٶثر على الامن والاستقرار فقط بل وحتى أثر على الاوضاع الاجتماعية والفکرية والاقتصادية في بلدان المنطقة، وإن ترحيب شعوب المنطقة بسقوط نظام بشار الاسد الذي کان حليفا للنظام الايراني وإنتهاء حزب الله عسکريا، إنما هو تجسيد واضح لرفض الدور السلبي للنظام الايراني ولوکلائه في المنطقة وإن الاعين تتجه الى العراق واليمن لکي يتم وضع حد لهذا الدور المشبوه.
اليوم وفي ظل الاوضاع السلبية جدا التي يمر بها النظام الايراني وتعاظم غضب الشعب الايراني ضده وإحتمال إندلاع الانتفاضة الشعبية ضده في أي لحظة، وفي ضوء الضغوط الدولية المتزايدة ضده فيما يتعلق ببرنامجه النووي وبرامج صواريخه وتدخلاته في المنطقة، فإن النظام أعجز ما يکون عن التمکن من الوقوف بوجه کل ذلك وإن التفجير الهائل الذي حدث في ميناء رجائي في بندر عباس، قد کشف عن حقيقة مهمة جدا وهي إن هذا النظام يعمل کل شئ من أجل مصلحته الخاص، إذ أن التفجير کان أساسا بسبب النظام نفسه حيث إنه وکما ذکر علي رضا جعفرزاده، نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، في تصريحات کله خلال مقابلة مع قناة NTD News، إن ميناء بندر عباس كغيره من الموانئ الكبرى في جنوب إيران، يخضع بالكامل لسيطرة حرس النظام الإيراني، وأن الموقع الذي وقع فيه الانفجار (قسم باناغو ستار) تديره شركة “سيناء” التابعة لمجموعة “سوبور هولدينغ”، والتي تعمل بدورها تحت إشراف وزارة الدفاع الإيرانية الخاضعة لهيمنة الحرس. موضحا أن المادة المتسببة في الانفجار كانت مكونات تستخدم في تصنيع صواريخ بالوقود الصلب، وأن وجودها في موقع مدني بهذه الضخامة يعكس مدى احتقار النظام لأرواح المدنيين.
نظام لا يرحم شعبه ويتسبب بالفاجعات والکوارث له هو قطعا لا يمکن أن يکون أفضل حالا مع شعوب المنطقة، ولذلك فإنه طالما بقي هذا النظام في الحکم بقيت الاوضاع في المنطقة على حالها السلبي، وإن عودة الامن والاستقرار للمنطقة مرتبط بالتغيير الجذري في إيڕان وذلك بزوال هذا النظام وقيام جمهورية ديمقراطية.