موقع المجلس:
مدن من بروكسل إلى ميونخ شهدت تظاهرات إيرانيون أحرار رفعوا صوتهم: العامل الإيراني يُسحق بين القمع والفقر
شارك أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، بمناسبة يوم العمال العالمي، في تظاهرات وفعاليات تضامنية في عدد من العواصم والمدن الأوروبية الكبرى، بينها بروكسل، وينترتور–زيورخ، ستوكهولم، باريس، هايدلبرغ، أمستردام، هامبورغ، وميونيخ، تعبيرًا عن وقوفهم إلى جانب الطبقة العاملة الإيرانية التي ترزح تحت نير القمع والتجويع والاستغلال.
وشكّلت هذه التحركات رسالة سياسية واضحة ضد نظام الملالي الذي حوّل يوم العمال إلى يوم للصمت والإعدام بدلًا من أن يكون مناسبة لكرامة العامل وحقوقه.
رسالة الحرية: لا للشاه ولا للملالي العامل يجب أن يُنصف
رفع المشاركون في التظاهرات لافتات وهتافات من قبيل:
“لا لنظام الشاه ولا لنظام الملالي… نعم للحرية”
“العامل الإيراني في السجن أو في الجوع”
“العامل المسجون يجب أن يُطلق سراحه فورًا”
“الموت للدكتاتور”
كما وضع المحتجون صورًا لشهداء الانتفاضات الأخيرة في إيران، مشددين على أن تحقيق العدالة الاجتماعية في إيران مرهون بإسقاط الديكتاتورية الدينية وإقامة جمهورية ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان والعدالة العمالية.
فعاليات في ثماني مدن أوروبية – 1 مايو 2025
بروكسل: احتشد العشرات من الإيرانيين الأحرار في ساحة عامة وسط العاصمة، حيث رفعوا أعلام المقاومة ولافتات تندد بسياسات الإفقار والتجويع كما تم توزيع منشورات توعوية عن انتهاكات حقوق العمال في إيران.
وينترتور–زيورخ: تم تنظيم طاولة كتب واسعة النطاق عرضت تقارير حقوقية حول العمال المعتقلين، وأُقيم معرض مصوَّر عن شهداء الحركة العمالية في إيران، مع بث مقاطع فيديو وشهادات مسجلة لعمال تعرضوا للسجن والتعذيب.
ستوكهولم: نظمت مظاهرة أمام البرلمان السويدي، حيث ألقيت كلمات من ممثلي الجالية الإيرانية طالبوا فيها بدعم دولي أكبر لقضايا العمال الإيرانيين، كما تم تسليم مذكرة رسمية إلى لجنة حقوق الإنسان السويدية.
باريس: شهدت تنظيم طاولة تفاعلية للحوار المفتوح مع المارة والناشطين الفرنسيين، حيث تم تقديم شرح تفصيلي عن أوضاع العمال في إيران باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى جمع توقيعات لمطالبة الاتحاد الأوروبي بالضغط على النظام الإيراني.
هايدلبرغ: تجمّع المشاركون أمام محطة القطارات الرئيسية، ووزعوا منشورات على المسافرين، كما رُفعت لافتات تفضح سياسات النظام ضد النقابات المستقلة.
أمستردام : نظمت تظاهرة حاشدة أمام مبنى بلدية المدينة، ألقيت خلالها كلمات من شخصيات حقوقية، وتم ترديد شعارات تطالب بمحاسبة نظام خامنئي على جرائمه ضد العمال.
هامبورغ: أقيمت وقفة احتجاجية أمام مركز ثقافي شهير، حيث نُظمت حلقات حوارية قصيرة مع الجمهور حول أهمية التضامن العالمي مع نضال العمال الإيرانيين.
ميونيخ: قام الإيرانيون الأحرار بتنظيم تظاهرة أمام إحدى الجامعات الكبرى، بحضور طلاب وناشطين ألمان، حيث تم التأكيد على أن حرية العامل في إيران لا تنفصل عن حرية الشعب بأكمله.
الرسالة الختامية: العامل الإيراني ليس وحده
وجّه المشاركون في هذه الفعاليات رسالة إلى المجتمع الدولي والمنظمات النقابية العالمية، جاء فيها:
“إن العامل الإيراني يُعاني من نظام يجلده إذا طالب بحقه، ويُسجنه إذا رفع صوته، ويُعدم زملاءه بتهمة السعي للعدالة. يوم العمال ليس يوم تهنئة بل يوم غضب، ما دام هذا النظام قائماً.”
وطالبوا بإدراج قادة النظام الإيراني في قوائم العقوبات الدولية، ومضاعفة الضغط من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين من النقابيين والناشطين العماليين.