الإثنين, 16 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارفضيحة تهريب الأسلحة عبر البنية التحتية الاقتصادية الإيرانية

فضيحة تهريب الأسلحة عبر البنية التحتية الاقتصادية الإيرانية

الانفجار الکارثي الذي هز ميناء رجائي في بندر عباس

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
على أثر الانفجار الکارثي الذي هز ميناء رجائي في بندر عباس، ولاسيما عندما أصد الملا خامنئي تعليمات للمسؤولين الأمنيين والقضائيين بـ”التحقيق والكشف عن الإهمال أو التعمد ومعاقبة المقصرين”، كما ورد في بيانه الأخير، فقد کان واضحا إنه يسعى من أجل التنصل عن مسٶوليته المباشرة عن هذه الکارثة ولاسيما وإن الحقائق الدامغة والشهادات المتعددة، من داخل النظام وخارجه، تكشف أن المسؤول الأول عن هذه الكارثة هو خامنئي نفسه، عبر أذرعه الإجرامية، وعلى رأسها حرس النظام الإيراني.
الاعداد الکبيرة للضحايا الى جانب الاضرار المادية الهائلة التي حاول النظام وبطرق وأساليب مختلفة عدم ذکرها وإکتفى بذکر جانب محدود منها إنما هو بهدف عدم الترکيز على السبب الحقيقي المروع للإنفجار والذي هو حاويات محملة بوقود صلب لصواريخ باليستية كانت مخزنة في الميناء، بإشراف حرس النظام الإيراني. هذه الحقيقة تؤكد أن البنية التحتية الحيوية لميناء رجائي، الذي يعد شريان الاقتصاد الإيراني، قد تم تحويله إلى مستودع عسكري لخدمة مشروع خامنئي التوسعي والتدميري، وهو ما يدل على إن النظام قد سعى لعسکرة کل شئ من أجل خدمته وضمان بقائه.
ويعتبر ميناء رجائي القلب النابض للتجارة الإيرانية، إذ تمر عبره 85% من حركة الحاويات و55% من إجمالي تجارة البلاد، إضافة إلى 70% من ترانزيت البضائع. ووفقا لبيانات رسمية، بلغت قيمة الصادرات من هذا الميناء إلى 87 دولة ما يقارب 9 مليارات دولار سنويا. وإن عسکرة هکذا ميناء يمکن إعتباره بمثابة جريمة بحق إيران والشعب الايراني ويجب محاسبة النظام ورأسه الملا خامنئي تحديدا على هذه الکارثة.
من الواضح جدا إن الانفجار حول هذا الشريان الاقتصادي لإيران الى رماد. وقد شملت الاضرار تدمير البنى التحتية الأساسية، بما فيها الرافعات الجسرية والمخازن وخطوط السكك الحديدية. وقد حذرت وسائل الإعلام الحكومية، مثل موقع “خبر أونلاين”، من أن توقف أو اختلال عمل الميناء ستكون له تداعيات كارثية على الاقتصاد الإيراني برمته، من ارتفاع أسعار السلع الأساسية إلى تراجع الصادرات وفقدان الإيرادات بالعملات الأجنبية.
ولا يمكن عزل هذه الكارثة عن السياق العام الذي يحكم إيران منذ عقود. إن خامنئي، باعتباره القائد الأعلى وحامي حرس النظام الإيراني، هو المسؤول الأول عن تحويل الموانئ والمعابر الاقتصادية إلى مخازن أسلحة ومراكز تهريب. وهو من أسس هذا النظام الأمني القمعي الذي يفضل السرية العسكرية على الشفافية الاقتصادية، ويتعامل مع أرواح الإيرانيين ومصيرهم كوقود لمشاريعه التوسعية.
إن محاولة خامنئي تحميل المسؤولية للمستويات الأدنى ليست إلا مسرحية مكشوفة، هدفها الهروب من الغضب الشعبي المتصاعد. ولكن الحقيقة التي بات يدركها كل إيراني اليوم أن رأس الفساد، وأم الكوارث، ومهندس الخراب في إيران ليس سوى خامنئي نفسه.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.