موقع المجلس:
في ظل الخطر والملاحقة…وعلیرغم التعتيم الخانق وحصار أمني مشدد، قام مراسلو قناة المقاومة بكسر الصمت و الکشف عن حجم الکارثة التی حاول نظام الملالي و بدفن الحقیقة عنها و طمسها.
کما نری اضحت تتوالى التقارير الميدانية التي تكشف أبعاد الفاجعة الإنسانية الكبرى الناجمة عن الانفجار الهائل في ميناء بندر عباس.
وبينما يسعى النظام الإيراني إلى طمس الحقائق وتضليل الرأي العام، يخاطر مراسلو تلفزيون المقاومة الإيرانية (سيمای آزادی) بأرواحهم لكشف الأرقام الحقيقية والشهادات الميدانية، متحدّين الرقابة العسكرية والمخابراتية الشديدة.
ومنذ اللحظات الأولى للانفجار، فرضت قوات الحرس والمخابرات طوقاً أمنياً مشدداً حول منطقة الميناء، ومنعت حركة المواطنين والصحفيين.
بحسب شهادات عينية نقلها مراسلون من سيمای آزادی، غطى الدخان السام مدينة بندر عباس بالكامل، بينما تصاعدت أعداد القتلى والمصابين إلى أرقام مروعة لا يجرؤ الإعلام الحكومي على إعلانها.
شهود عيان أكدوا أن عدد القتلى الحقيقي تجاوز الـ 400 إلى 500 شخص، فيما تجاوز عدد المصابين 1500 شخص، نصفهم في حالة حرجة.
رغم ذلك، يواصل النظام إعلان أرقام متدنية لا تمت للواقع بصلة، مدعياً أن عدد الضحايا لا يتجاوز بضع عشرات.
شهادات ميدانية: حجم الفاجعة يفوق كل التصورات
مراسلو سيمای آزادی الذين غطوا الكارثة ميدانياً، نقلوا عن شهود عيان تفاصيل مروعة:
تفحم العشرات نتيجة احتراق مواد كيميائية شديدة الاشتعال.
انهيار المباني الإدارية القريبة بالكامل ومقتل جميع العاملين بها.
إصابات جماعية بسبب انفجارات متلاحقة أدت إلى تهشم المباني والسيارات على مدى شعاع 25 كيلومتراً.
كما أكد بعض الشهود أن عشرات العمال من قومية البلوش العاملين في الميناء فقدوا حياتهم ولم يُعثر على جثثهم بعد.
وذكر آخرون أن انفجار الكارثة كان سببه تخزين وقود صلب مخصص للصواريخ، أُدخل إلى الميناء خفيةً عبر شحنات قادمة من الصين.
وبحسب ما وثقته قناة المقاومة الإيرانية، فإن النظام، عبر قواته الأمنية، منع الأطباء والممرضين وحتى عائلات الضحايا من تسريب أية معلومات، مهدداً كل من يخالف التعليمات.
المستشفيات، بما فيها مستشفيات محمدي وخاتم الأنبياء في بندر عباس، امتلأت عن آخرها بالمصابين، فيما نُقل العديد من الحالات الحرجة إلى مدن أخرى مثل شيراز وكرمان.
التقارير أشارت أيضاً إلى أن النظام نشر إشاعات موجهة لتضليل الرأي العام، متجاهلاً الكارثة البيئية الناجمة عن تسرب مواد سامة خطيرة مثل الأمونياك والنيترات.
شجاعة المراسلین في كسر الحصار الإعلامي
ورغم التهديدات المباشرة وحملات الاعتقال، استمر مراسلو سيمای آزادی بنقل الحقائق إلى العالم:
مقابلات مع شهود عيان أكدوا وجود مواد عسكرية خطيرة في ميناء تجاري مدني.
تقارير مصورة أظهرت ألسنة اللهب الكثيفة التي لا تزال تشتعل حتى اليوم التالي للانفجار.
شهادات عن استمرار الانفجارات الفرعية داخل الحاويات وعدم قدرة النظام على السيطرة الكاملة على الحريق.
إحدى مراسلات سيمای آزادی ذكرت أن نوافذ منازلهم على بعد 25 كيلومتراً من الميناء تحطمت بفعل شدة الانفجار، وهو ما يعكس حجم الكارثة التي يحاول النظام إخفاءها.
اعترافات ولو متأخرة تحت ضغط الكارثة
تحت ضغط الفضيحة، اضطرت بعض وسائل الإعلام الحكومية مثل وكالة “إيسنا” إلى الاعتراف بأن الحاويات المتسببة بالانفجار لم تُسجل لدى سلطات الجمارك.
حتى وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، عبر تحليل صور الأقمار الصناعية، أكدت أن الانفجار دمر أجزاء واسعة من الميناء وأصاب أكثر من 1000 شخص بجراح.
من جهته، قال مسؤولون حكوميون إن الانفجار كان سببه تكديس مواد قابلة للاشتعال مثل صوديوم بيركلورات، وهو مكون أساسي لصناعة الوقود الصلب للصواريخ.
وفي وقت تسود فيه أجواء الحداد في بندر عباس، بدأت مشاعر الغضب الشعبي تتزايد، خاصة بعد كشف تفاصيل التلاعب بأرواح الناس عبر تخزين مواد عسكرية في ميناء مدني.
شهادات نقلها مراسلو سيمای آزادی أكدت أن المواطنين، إذا تأكدوا من مسؤولية النظام عن الكارثة، لن يصبروا هذه المرة.
حين يخنق النظام الحقيقة… تظهر الحقيقة بأصوات الشجعان
انفجار بندر عباس لم يكن مجرد حادث عرضي، بل كارثة ناجمة عن فساد، إهمال، وعقلية قمعية تحاول دفن الضحايا تحت ركام الصمت.
وبينما يصمت الإعلام الحكومي، يرفع مراسلو المقاومة الإيرانية أصواتهم، غير آبهين بالمخاطر، لكشف حجم المأساة الحقيقية أمام العالم.