حمل المتظاهرون في طهران وكرمانشاه وشوش لافتات بشعار ” الموت للظالم سواء كان الشاه او خامنئي”
موقع المجلس:
شهدت عدة مدن إيرانية اليوم الأحد ، شملت. اتسمت التحركات بروح تحدٍ واضحة
تندیداً بالسياسات الاقتصادية الفاشلة، والفساد المستشري، وإهمال النظام المتعمد لمعاناة الناس.شهدت عدة مدن ایرانیة یوم الأحد 27 أبريل 2025 – موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية فئات مختلفة من المجتمع، أبرزها المتقاعدون وسائقو الشاحنات وعمال المناجم. حیث اتسمت التحرکات بروح تحد واضحة وعمت مدن طهران و الأهواز و أصفهان، ومن شوش و كرمانشاه.
کما ارتفعت الأصوات مطالبة بالعدالة والكرامة وإنهاء الظلم الاجتماعي. وحمل المتظاهرون في طهران و شوش و كرمانشاه لافتات تحمل شعار” الموت للظالم سواء كان الشاه او خامنئي”.
احتجاجات المتقاعدين: من الأهواز إلى شوش وكرمانشاه
في الأهواز، تجمع المتقاعدون التابعون لمنظمة الضمان الاجتماعي للتنديد بالفقر المدقع والوعود الحكومية الكاذبة التي لم تتحقق منذ سنوات. ردد المتظاهرون هتافات لاذعة منها: “حسين، حسين، شعارهم؛ الكذب والسرقة عملهم”، وعبروا عن رفضهم القاطع للعيش تحت الظلم الاقتصادي، مؤكدين أنهم يفدون حريتهم بأرواحهم.
وفي كرمانشاه، تحولت وقفة المتقاعدين أمام مؤسسة الضمان الاجتماعي إلى مناسبة للتعبير عن التضامن مع عائلات العمال الذين لقوا حتفهم في الحادث المأساوي بميناء بندر عباس. حمل المحتجون لافتات كتب عليها: “من المنجم إلى الميناء، موقع قتل العمال”، معتبرين أن الإهمال والفساد قد حوّلا أماكن العمل إلى ساحات موت.
أما في شوش بمحافظة خوزستان، فقد نظم المتقاعدون مسيرة احتجاجية حاشدة ضد الفقر والنهب المنظم. ارتفعت شعارات مثل: “من خوزستان إلى جيلان، عار على هؤلاء المسؤولين”، و”لن يمنعنا لا البرد ولا الحر”، في تأكيد على الإصرار على مواصلة النضال حتى تحقيق المطالب.
وفي أصفهان، خرج متقاعدو قطاعي الصلب والتعدين في مسيرة غضب، احتجاجاً على التأخير في دفع مستحقاتهم المالية وخلف الوعود الحكومية. أكد المتظاهرون أن ثقتهم بوعود المسؤولين قد تآكلت بالكامل، محذرين من تصعيد الحراك إذا استمرت التجاهلات.
احتجاج سكان بهاباد ضد خصخصة الموارد
وفي بهاباد بمحافظة يزد، تجمع المواطنون وسائقو الشاحنات للاحتجاج على خصخصة منجم “چاه گز” لصالح شركات من خارج الإقليم. طالب المحتجون بإلغاء الصفقة التي اعتبروها تهديداً خطيراً لمصادر رزقهم ومستقبلهم الاقتصادي.
الغضب الشعبي يتصاعد في ظل أزمات متلاحقة
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت يعيش فيه الإيرانيون أوضاعاً معيشية خانقة نتيجة لانهيار الاقتصاد، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل غير مسبوق. تجاهل النظام لمطالب الفئات الشعبية، وتفاقم الفساد، وانفجار الأزمات، كما ظهر أخيراً في حادثة ميناء رجايي في بندر عباس، زاد من عمق السخط الشعبي.
تزايد الحوادث المأساوية، مثل انفجار شحنة المواد الكيماوية الخاصة بوقود الصواريخ، والتي خلفت ضحايا بين العمال، فضح حجم الإهمال وسوء الإدارة الذي ينخر أجهزة النظام، وفاقم مشاعر الغضب في الشارع الإيراني.
في ظل هذا التدهور المتسارع، وتصاعد مشاعر الإحباط والغضب بين مختلف فئات المجتمع، تبدو إيران على أعتاب انتفاضة جديدة. أصوات المتقاعدين، العمال، السائقين، والشباب بدأت تتلاقى، مما ينذر باندلاع حركة شعبية واسعة قد تطيح بما تبقى من هيمنة النظام الغارق في أزماته.