موقع المجلس:
تصاعدت الأصوات المطالبة بوقف الإعدامات السياسية في إيران خلاق مظاهرات یوم 25 أبريل 2025 – في مختلف العواصم الأوروبية. حيث نظم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (PMOI/MEK) والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية فعاليات متعددة في باريس وبرلين وجنيف ومانشستر، لإدانة الانتهاكات المتزايدة التي يرتكبها النظام الإيراني بحق السجناء السياسيين.
هذه الفعاليات، التي جاءت بالتزامن مع الذكرى السنوية لمجزرة السجناء السياسيين في عقد الثمانينات، سلطت الضوء على تصعيد النظام الإيراني في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق معارضيه، في ظل تجاهل تام للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
معرض باريس: فضح الجرائم وتكريم السجناء السياسيين
في العاصمة الفرنسية باريس، أقام أنصار مجاهدي خلق معرضاً مؤثراً وثّق عبر صور ولوحات ومواد توثيقية تصاعد الانتهاكات داخل السجون الإيرانية.
عرض المعرض شهادات حية عن الاعتقالات التعسفية، وأعمال التعذيب، وإصدار أحكام الإعدام ضد المعارضين، خصوصاً أولئك المرتبطين بحركة المقاومة.
الدعوات انصبت على مطالبة الاتحاد الأوروبي بتصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية، وتعزيز الضغوط الدولية لمحاسبة قادة طهران على جرائمهم ضد الإنسانية.
كما أبرز المعرض رؤية مجاهدي خلق لإقامة إيران ديمقراطية علمانية، مع رفض قاطع لكل من نظام الملالي ونظام الشاه.
مانشستر: حملة للتعريف بمعاناة السجناء السياسيين
في مدينة مانشستر البريطانية، نظم أعضاء رابطة الأكاديميين في المنفى، بالتعاون مع مجاهدي خلق، معرضاً عاماً ومنصة لبيع الكتب، لتسليط الضوء على أوضاع السجناء السياسيين المهددين بالإعدام، مثل بهروز إحساني ومهدي حسني.
الفعالية طالبت الحكومة البريطانية بالتحرك العاجل لتصنيف حرس النظام الإيراني ككيان إرهابي، وإغلاق سفارة النظام في لندن، التي وُصفت بأنها مركز للتجسس والعمليات الإرهابية.
كما دعت شخصيات من الجالية الإيرانية إلى إحالة جرائم النظام إلى المحاكم الدولية.
جنيف: تكريم الدكتور كاظم رجوي وإدانة الإعدامات
في ساحة الأمم المتحدة بجنيف، تجمع أنصار المقاومة الإيرانية لإحياء ذكرى اغتيال الدكتور كاظم رجوي، مندوب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في سويسرا الذي تم اغتياله عام 1990 قرب جنيف بأوامر من النظام الإيراني.
المشاركون طالبوا بملاحقة القتلة وتقديمهم للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مشددين على وجوب إحالة ملف الانتهاكات الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، وتشكيل محكمة دولية خاصة.
كما نددوا بسياسة الإعدامات الجماعية التي تطال السجناء السياسيين، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة المعتقلين.
برلين: الإنذار بخصوص الإعدامات الوشيكة
في العاصمة الألمانية برلين، أقيم معرض خاص للفت الأنظار إلى الخطر الداهم الذي يتهدد حياة بهروز إحساني ومهدي حسني.
التقارير الحقوقية أشارت إلى رفض القضاء الإيراني طلبات إعادة المحاكمة لهذين السجينين، ما جعلهما في مواجهة خطر الإعدام الوشيك.
الحدث شهد عرض صور وشهادات حية عن استخدام النظام الإيراني لعقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي، مع دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة بحق المسؤولين عن هذه الجرائم.
صدى الفعاليات في الإعلام العالمي
انعكست هذه التحركات الواسعة في وسائل الإعلام الدولية، حيث غطت وكالة فرانس برس المظاهرة التي جرت في باريس ضد الإعدامات في إيران، تحت عنوان:
«تظاهرة في باريس تطالب بوقف الإعدامات في إيران.»
كما نشرت وكالة الصور العالمية غِتي إيميجز تقارير مصورة عن الفعالية، موثقة مشاهد الاحتجاجات واللافتات التي رفعها المشاركون، والتي حملت رسائل مثل:
«لا للشاه ولا للملالي، نعم للجمهورية الديمقراطية.»
وقد أكدت التغطية الإعلامية أن هذه المظاهرات تأتي ضمن حملة دولية متصاعدة في مدن أوروبا وأمريكا الشمالية، إحياءً لذكرى الإعدامات السياسية في حقبة السبعينات، وتجديداً لشعار المقاومة:
«الموت للظالم، سواء كان من نظام الشاه أو نظام الملالي.»