موقع المجلس:
أفادت وكالة أسوشيتد برس أن انفجاراً هائلاً وقع يوم السبت 26 أبريل 2025 في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس الإيرانية، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإصابة أكثر من 500 آخرين. ووفقاً لمصادر أمنية، فإن هذا الانفجار، الذي وقع في أحد الموانئ الرئيسية في البلاد، مرتبط بشحنات وقود صواريخ تابعة لنظام الملالي.
مشهد صادم يُظهر حجم الدمار الهائل الناتج عن انفجار ميناء رجائي ببندر عباس، مع تصاعد أعمدة الدخان وأضرار واسعة في المباني والمركبات.#iran pic.twitter.com/C7BCvco9l0
— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) April 26, 2025
وقد امتنعت سلطات نظام الملالي لساعات طويلة بعد الحادث عن تقديم تفسير واضح لأسباب الانفجار، واكتفت بالادعاء أن الحادث لا علاقة له بصناعة النفط. وفي السياق ذاته، أفادت شركة الأمن الخاصة “أمبري” أن الميناء المذكور كان قد استلم في شهر مارس شحنة من “وقود صواريخ بيركلورات الصوديوم”. وكانت هذه الشحنة جزءاً من نقلات تم الكشف عنها لأول مرة من قبل صحيفة فايننشال تايمز في يناير، وقد أُرسلت من الصين إلى إيران.
أتقدم بأحرّ التعازي وصادق المواساة إلى أهالي بندر عباس المكلومين، على إثر الانفجار المروّع الذي وقع اليوم.
لا شك أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق نظام الملالي بسبب التخزين العشوائي وغير المنظم للمواد الكيميائية والأسلحة والذخائر في أماكن ومستودعات غير مطابقة للمعايير الدولية…— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) April 26, 2025
وبحسب “أمبري”، كان الهدف من استلام هذا الوقود هو تعزيز مخزون الصواريخ لدى النظام بعد الهجمات الأخيرة على إسرائيل في إطار حرب غزة. وأضافت الشركة الأمنية أن الحريق نتج عن سوء إدارة لهذه المواد الخطرة.
وقد أظهر تحليل بيانات تتبع السفن الذي أجرته وكالة أسوشيتد برس أن إحدى السفن التي كانت تحمل هذه المواد الكيميائية رست في شهر مارس بالقرب من ميناء رجائي. ولم يعترف نظام الملالي حتى الآن بتسلم هذه الشحنة، كما أن بعثته لدى الأمم المتحدة لم ترد على طلبات التعليق.
ولا تزال أسباب عدم نقل هذه المواد الكيميائية من الميناء غير واضحة، لا سيما بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت عام 2020، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين جراء انفجار مئات الأطنان من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار. ومع ذلك، فإن إسرائيل كانت قد استهدفت مواقع تصنيع الصواريخ الإيرانية، حيث تستخدم طهران خلاطات صناعية لإنتاج الوقود الصلب.
وتُظهر الصور التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار في ميناء رجائي أعمدة كثيفة من الدخان الأحمر، مما يشير، بحسب خبراء، إلى تورط مواد كيميائية في الحادث.
وتكشف هذه الكارثة مرة أخرى عن الطبيعة اللاإنسانية لنظام الملالي واستهتاره بأرواح الشعب الإيراني.