الملا علي خامنٍئ و مافيا النطام الايراني
صوت العراق – محمد حسين المياحي:
مع إن هناك عدد کبير جدا من النماذج والامثلة التي تفضح قيام النظام الايراني بممارسة الکذب والخداع والتمويه على الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم في وقت يحاول فيه إظهار نفسه کنظام متمسك بالقانون والعدالة والفصل بين السلطات، لکن يبدو واضحا بأن ما يجري کشفه وفضحه فترة بعد فترة تفضح الحقيقة البشعة لهذا النظام وتکشف عن إنه نظام فريد من نوعه من حيث ممارسة الظلم والفساد بمختلف أنواعه.
النموذج الجديد بخصوص مما رسة النظام الايراني للکذب والخداع والتموي وإخفاء الحقائق أو التستر عليها، يتجسد في رجل الاعمال بابك زنجاني، الذي کان يخدم النظام ويقوم بغسل المليارات لصالح النظام، وقبل أعوام، صدر بحقه حكم بالإعدام على خلفية فضائح فساد نفطي وغسل أموال بمليارات الدولارات، وقد أعفي فيما بعد من العقوبة بأمر مباشر من خامنئي، وتم تخفيف الحكم إلى السجن 20 عاما. آنذاك، وقد أكدت المعارضة الايرانية الفعالة وقتها والمتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن هذا القرار يفضح الازدواجية الصارخة في نظام العقوبات، حيث يعدم الفقراء لأبسط التهم، فيما يعفى كبار ناهبي المال العام بحماية المرشد الاعلى للنظام.
زنجاني هذا الذي يقبع في السجن، يقوم من داخل السجن بتوقيع صفقات خيالية، وبهذا السياق وفي خطوة ليس بغريبة على النظام الايراني الغارق في الفساد والکذب والاحتيال، فقد قامت وزارة الطرق بإبرام عقد بقيمة 61 ألف مليار تومان، أي ما يعادل 713 مليون دولار تقريبا، مع شرکة”آوان ريل” التي تعود ملکيتها لزنجاني، بزعم تطوير شبکة السکك الحديدية، بيد إن الذي يجب أن يقال هنا هو إن ما يجري إظهاره کمشروع بنى تحتية، ليس في الحقيقة والواقع إلا واجهة تقوم بالتستر على آلة نهب عملاقة يقودها المرشد الاعلى بنفسه وزنجاني ليس إلا أحد توابعها.
هذه الحادثـة لو أضفناها الى القرار الذي أصدره المرشد الاعلى بمنع أجراء المفاوضات قبل مدة بصورة قطعية مع الولايات المتحدة ثم عاد بعدها ليتنصل من هذا القرار ويذهب وفد نظامه مجبرا ورغما عنها للجلوس على طاولة التفاوض، تثبت بأن هذا النظام ليس في حقيقة أمره سوى مجرد نظام مخادع يمارس الکذب والخداع والتمويه بکل الطرق والاساليب، وإن الواضح جدا هنا، إن هذه الحادثة الفريدة من نوعها والعميقة في معناها، ليست إلا مجرد حالة عادية وروتينية جدا بالنسبة لهذا النظام الغارق في أسوأ أنواع الفساد!