الجمعة, 16 مايو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارما یخبیه النظام الایراني من دمج التعليم بالضبط الأمني” داخل المدارس الإيرانية...

ما یخبیه النظام الایراني من دمج التعليم بالضبط الأمني” داخل المدارس الإيرانية خوف خامنئي من الشباب

صورة لتسمیم الطلاب في المدارس من جانب النظام

موقع المجلس:

وقّع وزير التعليم في حكومة بزشكيان، رضا كاظمي، في الایام الاخیرة مذكرة تفاهم وصفها المراقبون بـ”المخزية”، مع قائد قوى الأمن الداخلي للنظام أحمد رضا رادان، تهدف إلى “دمج التعليم بالضبط الأمني” داخل المدارس الإيرانية. حیث اعتبرها الکثیرون تکشف عن مدی خوف نظام ولایة الفقیة خامنئي من الشباب في ایران کما وصفوها خطوة غير مسبوقة تُظهر حجم القلق المتصاعد لدى النظام الإيراني من الأجيال الشابة.

ما یخبیه النظام الایراني من دمج التعليم بالضبط الأمني” داخل المدارس الإيرانية

صورة لتسمیم الطلاب في المدارس من جانب النظام

وفي تصريح أثار موجة من الغضب والسخرية على حد سواء قال كاظمي،: “أنا جندي من جنود القائد رادان، وأقولها بفخر: وزارة التعليم بكل قواها في خدمة مهماتكم.” هذا التصريح، الذي قوبل بوصفه “مثيرًا للغثيان” من قبل الأوساط المعارضة، جاء مترافقًا مع مضمون التفاهم الذي يعكس ذعرالولي‌الفقیة علي خامنئي من جيل الطلاب والناشئة في البلاد.

من جانبه، صرّح رادان قائلاً: “لا يجب أن نمر مرور الكرام على مافيا اختطاف عقول الطلاب. العدو يخطف عقول طلابنا.”

هذه العبارات، بحسب مراقبين سياسيين، ليست تعبيرًا عن ثقة بالنفس، بل تعكس قلقًا مؤسساتيًا عميقًا داخل أروقة السلطة الإيرانية من انتفاضة محتملة تقودها الأجيال الجديدة، لاسيما بعد ما حدث خلال احتجاجات 2022.

الجيل الذي كسَر حاجز الخوف

انتفاضة سبتمبر 2022، التي عمّت أرجاء البلاد عقب مقتل الشابة مهسا أميني، شهدت مشاركة غير مسبوقة من طلاب الثانويات وجيل الألفية الثالثة (المولودين في العقد الأول من الألفينات). هذه المشاركة كانت بمثابة كابوس متحقق بالنسبة لخامنئي، الذي رأى كيف انقلب الجيل الذي نشأ تحت سلطته إلى رأس حربة في الاحتجاجات، رافعًا شعارات تهتف ضده شخصيًا.

ولم يتوقف الأمر عند حدود التظاهر، بل تبنّى كثير من الشبان، وفق تقديرات المعارضة، استراتيجية “النار بالنار” في مواجهة قوات النظام، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء، أمثال محسن شكاري، الذي أُعدم علنًا، وسبقته عمليات قتل ميدانية في الشوارع بحق متظاهرين عزّل.

مدارس إيران… ثكنات بوليسية؟

في هذا السياق، يرى مراقبون أن مذكرة التفاهم الأخيرة بين وزارة التعليم وقوى الأمن الداخلي ليست سوى محاولة استباقية لتحويل المدارس إلى ثكنات بوليسية.

ووفق بيان صادر عن لجنة التعليم في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن المذكرة تتضمن 10 بنود رئيسية تمثل مجملها “أدوات للسيطرة والتجسس والتجنيد الإجباري داخل الأطر التربوية”.

ومن أبرز ما تتضمنه المذكرة:

نشر وحدات من الشرطة داخل المدارس
تدريب الطلاب على “مفاهيم أمنية وسلوكية منضبطة”
التعاون في تنفيذ خطط “التوعية الأمنية”
مشاركة الشرطة في البرامج التربوية داخل الصفوف
صحيفة “هم‌میهن” الحكومية عنونت الأمر بوضوح: “من الآن فصاعدًا، سيرى طلاب إيران عناصر الشرطة داخل مدارسهم.” وهو ما يُقرأ كتحذير مبطن من العسكرة الرسمية للبيئة التعليمية.

الرهان على القمع: ما الذي تغيّر؟

التاريخ الإيراني الحديث مليء بالشواهد على فشل القمع كأداة لإسكات الشارع. ففي 13 نوفمبر 1978، أطلق نظام الشاه الرصاص على طلاب المدارس، محاولًا كبح الاحتجاجات، لكن ما حدث هو العكس؛ حيث انتشر شعار “الموت للشاه” في كافة أرجاء البلاد، وأسهم الطلاب بدور محوري في إسقاط نظام الشاه.

اليوم، يسير خامنئي على ذات الطريق، محاولًا تصدير الخوف بدلًا من استيعاب المطالب. لكن الفارق أن الجيل الحالي أكثر وعيًا، وأكثر تواصلًا مع العالم، ولديه شبكات فاعلة مثل وحدات الانتفاضة التي تقود حاليًا عمليات ميدانية ممنهجة ضد مؤسسات النظام القمعية.

وفي ظل تصاعد القلق، لا يجد خامنئي ما يواجه به الغضب الشعبي سوى تفعيل أدوات السيطرة الأمنية القديمة، وربما أكثرها تهالكًا، عبر إدخال قوات الأمن إلى ساحات التعليم.

ويرى المعارضون أن هذه السياسات ليست فقط تعبيرًا عن ضعف بنيوي في بنية النظام، بل دليل على إفلاسه الفكري والسياسي، وعجزه عن إقناع حتى الجيل الذي تربى في ظله.

جيل ما بعد 2022، الذي لقّن النظام درسًا في الشجاعة والتمرّد، يواصل اليوم – عبر وحدات الانتفاضة – تثبيت معادلة جديدة في إيران: لا شرعية دون حرية.

أما مذكرة التفاهم الأخيرة، فليست سوى وثيقة عار تُثبت أن النظام يعيش أيامه الأخيرة، محاطًا بالرعب من طلابه، ومستعدًا لتحويل الصفوف الدراسية إلى خنادق لجنوده.

وإذا كانت الانتفاضات الكبرى تنفجر من الشرارة، فإن هذا التفاهم قد يكون الشرارة التالية في سلسلة طويلة ستنتهي بـ دفن نظام ولاية الفقيه في مزبلة التاريخ، كما يؤكد خطاب المعارضة.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.