الجمعة, 16 مايو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةكاظم رجوي… صدى تضحية كبرى من أجل حبّ لا يلين

كاظم رجوي… صدى تضحية كبرى من أجل حبّ لا يلين

موقع المجلس:
« إذا الحب أومأ إليكم فاتبعوه حتى وإن كانت مسالكه وعرة وكثيرة المزالق ، وإذا الحب لفّكم بجناحيه فاطمئنوا إليه حتى وإن جرحتكم النصال المخبوءه تحت قوادمه ، وإذا الحب خاطبكم فصدقوه حتى وان عبث صوته بأحلامكم كما تعبث ريح الشمال بأزهار الحديقة » (جبران خليل جبران)

الخيارات العظيمة تنبع من حبّ عظيم، ولا تكتمل إلا بتضحيات عظيمة. وهذه هي قصة الدكتور كاظم رجوي؛ شخصية رصينة ومثقفة ومتفانية، استبدلت كل الامتيازات بمنصب خالد: شهيد عظيم لحقوق الإنسان.

وسام «شهيد حقوق الإنسان»

كان يمكن للدكتور كاظم أن يتبوأ أعلى المناصب في نظام ولاية الفقيه، بالنظر إلى سمعته العلمية ومكانته الدولية، لكنه آثر أن يعلّق على صدره وسام «شهيد حقوق الإنسان»، ويكتب اسمه بمداد الفداء في ذاكرة الشعب الإيراني.

حين عُيّن سفيرًا في الأمم المتحدة بجنيف، ثم سفيرًا ورئيس البعثة السياسية في السنغال وسبع دول أفريقية أخرى، دعاه خميني قبل مهمته وقال له: «أبلغ أخاك مسعود أن يُعلن موقفه». كان خميني يسعى لشق صفّ الأخوين رجوي عبر منح المنصب لكاظم شرط ابتعاده عن أخيه. لكن كاظم رجوي، بكل شرف، رفض العرض وقال:

«تمرّ بحياة الإنسان لحظات يكون عبورها خيانة للشرف. لم أكن يومًا سفيرًا كغيري. كنت سفيرًا مناضلًا، معترضًا دائمًا على القمع والظلم. ولهذا أصبحت جزءًا من المعارضة.»

حبّ حارق لأخٍ في النضال

لم يكن حبّ كاظم لأخيه مسعود مجرد علاقة دم، بل التقاء في الفكر والنضال. قال: «أنا فخور بمسعود، ليس فقط لأنه أخي، بل لما يمثله من قيادة ونضال. ولو خُيّرت لاخترته أخًا لي مئة مرة.»

بفضل هذا الحب النقي، أنقذ كاظم حياة مسعود من الإعدام عام 1971 في سجون نظام الشاه. لو لم يفعل إلا هذا، لكفاه ليُخلّد اسمه في أنصع صفحات التاريخ الإيراني.

من مشهد إلى جنيف

وُلد كاظم رجوي عام 1934 في مشهد، وبدأ نشاطه السياسي متأثرًا بحركة مصدق. درس الحقوق في طهران، وكتب حينها كتابه «مقدمة في علم النفس السياسي الإيراني».

ثم تابع دراسته في فرنسا وسويسرا، ونال عدة دكتوراه في الحقوق والعلاقات الدولية، وأصبح من القلائل الذين جمعوا بين الفكر الأكاديمي والنضال السياسي. ألّف أكثر من 120 كتابًا بالفرنسية والفارسية، ودرّس في جامعة جنيف.

جسر بين الأخلاق والعمل السياسي

بعد الثورة، أصبح أول سفير لإيران في جنيف، لكنه استقال لرفضه القمع، وانضم إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. لعب دورًا حاسمًا في فضح انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وساهم في تعيين أول مقرر خاص للأمم المتحدة بشأن إيران عام 1984.

اغتيالٌ به صدى عالمي

في 24 أبريل 1990، اغتيل الدكتور كاظم رجوي قرب منزله في كوبّييه بسويسرا على يد عملاء النظام الإيراني. لكن صوته لم يُسكت، بل تضاعف. قال: «نحن نكتب حقوق الإنسان بدمائنا». وقد كتبها فعلًا.

أدان الكونغرس الأمريكي (162 نائبًا)، والبرلمان الأوروبي، ورئيس بلدية كوبّييه الجريمة. وفي عام 2020، اقترح المدعي العام في كانتون فو تصنيف القضية كـ”جريمة ضد الإنسانية”.

يرقد جسد كاظم رجوي في كربلاء، لكن روحه حاضرة في كل سعيٍ للعدالة. إن اعتراف المجتمع الدولي بمجزرة صیف عام 1988 كجريمة ضد الإنسانية هو أحد ثمار نضاله، وهو نضال مستمر، لا يهدأ حتى بزوغ فجر الحرية.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.