الجمعة, 20 يونيو 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارایران.. هجومٌ جديد ضد الجيل الشاب مع تحویل التعلیم الی أداة قمع

ایران.. هجومٌ جديد ضد الجيل الشاب مع تحویل التعلیم الی أداة قمع

موقع المجلس:
في مشهدٍ يُجسّد ذروة الخوف الذي يعتري النظام الرجعي في إيران من يقظة الجيل الجديد، وقّع كلّ من وزير التربية والتعليم عليرضا كاظمي، وقائد قوى الأمن أحمدرضا رادان، اتفاقيةً رسمية في طهران لدمج الأجهزة الأمنية ضمن المنظومة التعليمية. هذا التطور الخطير، الذي تمّ خلال مؤتمر وطني لمسؤولي الثقافة والشؤون الاجتماعية، يؤكد أن النظام بات يعتبر المدارس ساحةً جديدة في معركته ضد الوعي والتمرد.

هذا التحرك ليس قرارًا عابرًا، بل يندرج ضمن سياسة استراتيجية تهدف إلى كسر تأثير الشباب الذين قادوا بجرأة انتفاضات نوفمبر 2019 وسبتمبر 2022، معبّرين عن كراهيتهم العميقة لهذا النظام، ورافضين القمع والتمييز والاستبداد. هذه الانتفاضات، التي واجهها النظام بالعنف الدموي، شكّلت منعطفًا تاريخيًا في ميزان القوى بين الشعب والدكتاتورية الدينية، وبرز فيها الطلاب والنساء كقادة في الصفوف الأمامية.

وقال كاظمي، في لحظة من التماهي الكامل مع الأجهزة القمعية: «أنا جندي بفخر تحت إمرة القائد رادان». وتابع: «مهمة التعليم هي مهمتكم. نحن نخدمكم بالكامل في الجمهورية الإسلامية». كما أعلن عن مراجعة «جادة وأساسية» للمناهج، ترتكز على «الثوابت الدينية، وثقافة الصلاة، والقيم القرآنية»، في مسعى لتحويل التعليم إلى وسيلة ترويج للعقيدة الرسمية.

وأضاف كاظمي أن وزارة التربية مسؤولة عن نقل «الثقافة والمعتقدات والقيم» إلى الأجيال الجديدة، مشددًا على ضرورة تحويل ما يُسمّى بـ«المعايير الرائدة» إلى «خطاب وطني وعائلي». واعتبر أن جوهر أزمات البلاد ثقافي، محمِّلاً الناس مسؤولية ما وصفه بـ«فشل ترسيخ ثقافة الاستهلاك الصحيح»، ومؤكدًا أن هذه الثقافة يجب أن تُزرع منذ الطفولة.

من جانبه، اعتبر رادان أن المدارس كانت دائمًا أداةً مركزية في توجيه المجتمع، قائلاً: «من هو الهدف الأول للعدو؟ ربّما العدو يعرف أفضل منّا أن أكثر شريحة مؤثرة في المجتمع الإيراني هي الطلاب». واستشهد بتجنيد الطلاب في الحرب الإيرانية العراقية، قائلاً: «لقد أرسلنا الشهداء من المدارس إلى الجبهات».

وفي تحذير صريح من المنصات الافتراضية، تحدّث رادان عن «مافيا لاختطاف العقول» تستهدف الشباب، مؤكدًا أن «تشكيل المنظومات الذهنية والسلوكية يتم في الطفولة والمراهقة»، ومشددًا على أن المدارس هي الحقل الأنسب لإنجاز ما وصفه بـ«المهام التربوية – الأمنية».

ووفق ما نشرته وكالة “بانا”، فإن الاتفاق يهدف إلى «تعزيز التعاون التعليمي والثقافي والاجتماعي»، و«رفع الوعي العام»، و«الحدّ من الأضرار الاجتماعية». لكن خلف هذه العبارات البيروقراطية، يختبئ مشروعٌ خبيث هدفه خنق الوعي، ومحاولة إخضاع العقل الناشئ لسلطة ولاية الفقيه منذ نعومة أظفاره.

هذا الإجراء ليس إلا امتدادًا لمحاولات سابقة لأسلمة التعليم، وتوسيع الشبكة العقائدية للنظام عبر الأدوات الأمنية، والدينية، والدعائية. لكن الحقيقة التي لا يمكن حجبها، هي أن الصدام بين نظام رجعي متكلّس، وجيل رقمي متحرر، لم يعد قابلاً للتأجيل. فالشباب الإيراني لم يعد يُخدع بشعارات المقاومة الزائفة ولا بثقافة الشهادة القسرية، بل يتطلع إلى حياة كريمة، حرة، وعصرية.

النظام قد يُغيّر المناهج، وينشر عناصره في الفصول الدراسية، ويزيد من رقابته على الطلاب، لكنه لن يتمكن من كسر إرادة جيلٍ نشأ على الوعي والرفض، ولم يعد يخشى القمع. المعركة على مستقبل إيران، بكل وضوح، تجري الآن في ساحات المدارس، وفي عقول الشباب، حيث يدرك الملالي أن خسارتهم هناك ستكون نهائية.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.